أهداف صلح الامام الحسن (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لا يشرع أهل البيت (ع) في أي فعل الا اذا كان فيه مصلحة عامة للاسلام والمسلمين .
وهذا الهدف هو الذي دفع الامام الحسن الزكي (ع) الى قبول الصلح مع معاوية لعنه الله لاجل حقن دماء المسلمين جميعاً أولاً والحفاظ على دماء الشيعة واموالهم واعراضهم من بطش معاوية وفتكه بهم ثانيا .
وهناك أهداف أخرى لهذا الصلح مذكورة في بنوده منها ان تنتقل الولاية بعد معاوية للامام الحسين (ع) اذا لم يتواجد الامام الحسن (ع) ومنها تنبيه الناس على غدر وغيلة ونكث معاوية وتقلبه وعدم ثباته على الحق . وغيرها من الأمور .
واليكم اخوتي الأعزاء اقوال اهل السنة والجماعة في اثار ونتائج ترك معاوية لصلح الامام الحسن (ع) .
*** قال ابن حجر : ( بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما صالح عليه الحسن بن علي رضي الله عنهما معاوية بن أبي سفيان ، صالحه على أن يسلم إليه ولاية المسلمين ، على أن يعمل فيها بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرة الخلفاء الراشدين المهديين ، وليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد إلى أحد من بعده عهدا ، بل يكون الأمر من بعده شورى بين المسلمين ، وعلى أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله تعالى في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم ، وعلى أن أصحاب علي وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم حيث كانوا ، وعلى معاوية بن أبي سفيان بذلك عهد الله وميثاقه ، وأن لا يبتغي للحسن بن علي ولا لأخيه الحسين ولا لأحد من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم غائلة سرا وجهرا ، ولا يخيف أحدا منهم في افق من الآفاق ، أشهد عليه فلان ابن فلان وكفى بالله شهيدا !! ) - 1 -
*** قال الشيخ الأزهري خالد محمد خالد : ذلكم هو (أي معاوية) أخذ البيعة لولده - يزيد - وفرضه على الدولة المسلمة وعلى الأمة المسلمة الأم الذي يعنينا الآن بحثه ، والذي كان السبب المباشر والأوحد في مأساة (كربلاء) .
ويقول أيضاً : ( لقد اهتزت أعطاف ( معاوية ) بالإمارة والملك ، أربعين عاما كاملة .
عشرين عاما ، أميرا .
وعشرين عاما ، ملكا .
أفما كان يكفيه ذلك ، ثم يترك الأمر من بعده لاختيار المسلمين ، ليكون في ذلك على الأقل وفاء بالعهد الذي أبرمه مع ( الحسن) والذي كان أهم شروطه للتنازل له عن الخلافة ... ؟؟ ) - 2 -
وفي الختام نذكر أهم هدف للامام الحسن (ع) وهو حقن دماء المسلمين وإصلاح نفوسهم بهذا الصلح ونستوحي هذا الهدف من قول الامام الحسن (ع) الذي قال : (وقد رأيت أنّ حقن الدماء خير من سفكها ، ولم أرد بذلك إلاّ إصلاحكم وبقاءكم) - 3 -
****************************
الهوامش :
1 - الصواعق المحرقة ، لابن حجر ، ص 81 .
2 - الشيخ الأزهري خالد محمد خالد في كتابه ، أبناء الرسول في كربلاء ، ص 68 .
3 - حياة الإمام الحسن ، باقر شريف القرشي ، ص264 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لا يشرع أهل البيت (ع) في أي فعل الا اذا كان فيه مصلحة عامة للاسلام والمسلمين .
وهذا الهدف هو الذي دفع الامام الحسن الزكي (ع) الى قبول الصلح مع معاوية لعنه الله لاجل حقن دماء المسلمين جميعاً أولاً والحفاظ على دماء الشيعة واموالهم واعراضهم من بطش معاوية وفتكه بهم ثانيا .
وهناك أهداف أخرى لهذا الصلح مذكورة في بنوده منها ان تنتقل الولاية بعد معاوية للامام الحسين (ع) اذا لم يتواجد الامام الحسن (ع) ومنها تنبيه الناس على غدر وغيلة ونكث معاوية وتقلبه وعدم ثباته على الحق . وغيرها من الأمور .
واليكم اخوتي الأعزاء اقوال اهل السنة والجماعة في اثار ونتائج ترك معاوية لصلح الامام الحسن (ع) .
*** قال ابن حجر : ( بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما صالح عليه الحسن بن علي رضي الله عنهما معاوية بن أبي سفيان ، صالحه على أن يسلم إليه ولاية المسلمين ، على أن يعمل فيها بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرة الخلفاء الراشدين المهديين ، وليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد إلى أحد من بعده عهدا ، بل يكون الأمر من بعده شورى بين المسلمين ، وعلى أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله تعالى في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم ، وعلى أن أصحاب علي وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم حيث كانوا ، وعلى معاوية بن أبي سفيان بذلك عهد الله وميثاقه ، وأن لا يبتغي للحسن بن علي ولا لأخيه الحسين ولا لأحد من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم غائلة سرا وجهرا ، ولا يخيف أحدا منهم في افق من الآفاق ، أشهد عليه فلان ابن فلان وكفى بالله شهيدا !! ) - 1 -
*** قال الشيخ الأزهري خالد محمد خالد : ذلكم هو (أي معاوية) أخذ البيعة لولده - يزيد - وفرضه على الدولة المسلمة وعلى الأمة المسلمة الأم الذي يعنينا الآن بحثه ، والذي كان السبب المباشر والأوحد في مأساة (كربلاء) .
ويقول أيضاً : ( لقد اهتزت أعطاف ( معاوية ) بالإمارة والملك ، أربعين عاما كاملة .
عشرين عاما ، أميرا .
وعشرين عاما ، ملكا .
أفما كان يكفيه ذلك ، ثم يترك الأمر من بعده لاختيار المسلمين ، ليكون في ذلك على الأقل وفاء بالعهد الذي أبرمه مع ( الحسن) والذي كان أهم شروطه للتنازل له عن الخلافة ... ؟؟ ) - 2 -
وفي الختام نذكر أهم هدف للامام الحسن (ع) وهو حقن دماء المسلمين وإصلاح نفوسهم بهذا الصلح ونستوحي هذا الهدف من قول الامام الحسن (ع) الذي قال : (وقد رأيت أنّ حقن الدماء خير من سفكها ، ولم أرد بذلك إلاّ إصلاحكم وبقاءكم) - 3 -
****************************
الهوامش :
1 - الصواعق المحرقة ، لابن حجر ، ص 81 .
2 - الشيخ الأزهري خالد محمد خالد في كتابه ، أبناء الرسول في كربلاء ، ص 68 .
3 - حياة الإمام الحسن ، باقر شريف القرشي ، ص264 .
تعليق