بسم الله الرحمن الرحيم
ماهو المقصود من قوله (عليه السلام) في دعاء الندبة: "أين الطالبُ بذحولِ الأنبياء وأبناء الأنبياء"؟
الذحولُ جمعُ ذحل، والمقصودُ به في المقام هو الثأر، فالإمامُ القائم (عليه السلام) هو الطالبُ والمُدرِكُ لثارات الأنبياء وأبناءِ الأنبياء (عليهم السلام)، فعلى يديه وبنهضته المباركة والعالميَّة يتبدَّد الظلم والطغيان ويسودُ العدل ويعمُّ في أرجاء المعمورة التوحيدُ والقِيَمُ التي سُفكت لها دماءُ الأنبياء وأبناءِ الأنبياء، وبذلك يُدرِك الأنبياءُ مقصودَهم وغايتَهم التي من أجلها نهضوا وجاهدوا وناضلوا وكابدوا وأُريقت دماؤهم ودماءُ ابنائهم في سبيل تحصيلها، فكمالُ هذه الغاية تتنجَّزُ في دولة المهديِّ من آل محمد (صلّى الله عليه وآله).
وهذا هو معنى أنَّه الطالبُ بذحُول الأنبياءِ وأبناء الأنبياء، فالطالبُ هنا بمعنى المُدرِك والذي على يديه يتنجَّزُ الوعدُ الإلهي، فمجرَّد المطالبة التي لم يجنِ معها الطالبون الغاية القصوى كانت هي مسعى الأنبياء وأوصيائهم على امتداد تاريخ الرسالات الضاربِ في عمق الزمن من لدُن آدم، فالذي يُميِّز نهضة المهديِّ الموعود من آل محمد (صلّى الله عليه وآله) هو أنَّه يبلغ الغاية التي من أجلها بُعث الأنبياء وعلى يديه يتحقَّق الوعدُ الإلهي أنَّ الأرض يرثُها عبادي الصالحون وأنَّه كتب لأغلبنَّ أنا ورُسلي وأنَّ دينُه سيظهرُ ويسودُ أرجاء الأرض فلا تقوى على الحيلولة دون ظهوره وامتدادِه وسيادته قُوى الشرِّ مجتمعةً مصداقًا لقوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾(1)فذلك هو الوعدُ الإلهيُّ الذي سيُنجزُه الله تعالى حتماً على يدِ الخلَف من آل محمدٍ (صلّى الله عليه وآله) ﴿وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ﴾(2).
والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور
1- سورة التوبة / 33.
2- سورة الحج / 47.
ماهو المقصود من قوله (عليه السلام) في دعاء الندبة: "أين الطالبُ بذحولِ الأنبياء وأبناء الأنبياء"؟
الذحولُ جمعُ ذحل، والمقصودُ به في المقام هو الثأر، فالإمامُ القائم (عليه السلام) هو الطالبُ والمُدرِكُ لثارات الأنبياء وأبناءِ الأنبياء (عليهم السلام)، فعلى يديه وبنهضته المباركة والعالميَّة يتبدَّد الظلم والطغيان ويسودُ العدل ويعمُّ في أرجاء المعمورة التوحيدُ والقِيَمُ التي سُفكت لها دماءُ الأنبياء وأبناءِ الأنبياء، وبذلك يُدرِك الأنبياءُ مقصودَهم وغايتَهم التي من أجلها نهضوا وجاهدوا وناضلوا وكابدوا وأُريقت دماؤهم ودماءُ ابنائهم في سبيل تحصيلها، فكمالُ هذه الغاية تتنجَّزُ في دولة المهديِّ من آل محمد (صلّى الله عليه وآله).
وهذا هو معنى أنَّه الطالبُ بذحُول الأنبياءِ وأبناء الأنبياء، فالطالبُ هنا بمعنى المُدرِك والذي على يديه يتنجَّزُ الوعدُ الإلهي، فمجرَّد المطالبة التي لم يجنِ معها الطالبون الغاية القصوى كانت هي مسعى الأنبياء وأوصيائهم على امتداد تاريخ الرسالات الضاربِ في عمق الزمن من لدُن آدم، فالذي يُميِّز نهضة المهديِّ الموعود من آل محمد (صلّى الله عليه وآله) هو أنَّه يبلغ الغاية التي من أجلها بُعث الأنبياء وعلى يديه يتحقَّق الوعدُ الإلهي أنَّ الأرض يرثُها عبادي الصالحون وأنَّه كتب لأغلبنَّ أنا ورُسلي وأنَّ دينُه سيظهرُ ويسودُ أرجاء الأرض فلا تقوى على الحيلولة دون ظهوره وامتدادِه وسيادته قُوى الشرِّ مجتمعةً مصداقًا لقوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾(1)فذلك هو الوعدُ الإلهيُّ الذي سيُنجزُه الله تعالى حتماً على يدِ الخلَف من آل محمدٍ (صلّى الله عليه وآله) ﴿وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ﴾(2).
والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور
1- سورة التوبة / 33.
2- سورة الحج / 47.
تعليق