إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من قصص القرآن - قصة نبي الله نوح عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من قصص القرآن - قصة نبي الله نوح عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    شخصيته عليه‌ السلام :

    لم يتحدّث القرآن الكريم عن الحياة الشخصية لنوح ، أو بعض ما جرى له قبل رسالته ودعوته ، كما تحدّث عن إبراهيم وموسى وعيسى عليهم‌السلام.

    - ولكن يمكن أن نستنتج من المحاورة التي جرت بين نوح عليه‌السلام والملأ من قومه : أنّ نوحا كان من طبقة الاشراف والملأ منهم ؛ ولذلك كانوا يحتجون عليه بمعاشرة الأراذل من الناس ، ويطلبون منه أن يطردهم ،

    - كما أنّ هذا الانتماء لهذه الطبقة من الناس قد يفسّر لنا العامل الاجتماعي ـ والله أعمل ـ في ضلال زوجته وابنه ؛ إذ كان قومه يتأثرون بهذه العوامل الاجتماعية.

    - كما أنّه يمكن أن نستنتج : أنّه كان على درجة عالية من الشجاعة والإقدام والصبر والتحمل ؛ لما توحيه ظروف المحاصرة والعزلة والتكذيب والتهديد له بالقتل ، وهو مع كل ذلك يستمر في رسالته دون ملل أو كلل مع طول المدة ، كما سوف نعرف ذلك.

    - ومع ذلك لم يترك القرآن الحديث عن شخصية نوح عليه‌السلام ومواصفاته العامة من خلال النقاط التالية :

    1 ـ كان نوح أوّل اولي العزم الذين هم سادة الأنبياء وأصحاب الرسالات الإلهية العامة إلى البشر جميعا الذين أخذ الله ـ تعالى ـ منهم الميثاق الغليظ ،

    - ولذا فشريعته أوّل الشرائع الإلهية المشتملة على تنظيم الحياة الإنسانية.

    - وقد ذكرنا إشارة القرآن الكريم إلى ذلك في الآية (13) من سورة الشورى ، وكذلك في الآية (7) من سورة الاحزاب.

    2 ـ كان نوح عليه‌السلام الأب الثاني للنسل الحاضر من بني الإنسان ، وإليه ينتهي أنساب الناس ؛ لقوله تعالى : { وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ } (الصافات :77).

    3 ـ إنّ نوحا هو أبو الأنبياء المذكورين في القرآن ، ما عدا آدم وإدريس عليهما‌السلام ، قال تعالى : { وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ } (الصافات :87).

    4ـ كان نوح عليه‌السلام أوّل من كلّم الناس بمنطق العقل وطريق الاحتجاج مضافا إلى طريق الوحي بعد تعرض الجماعة البشرية للانحراف عن الفطرة.

    - فهو الاصل الذي ينتهي إليه دين التوحيد في العالم بعد ظهور الوثنية ، فله الفضل والمنّة على جميع الموحدين إلى يوم القيامة ، ولعلّ هذا هو السبب فيما خصّه الله ـ تعالى ـ به من السلام الذي لم يشاركه فيه أحد { سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ } (الصافات :79).

    - وقد اصطفاه الله على العالمين ، وعدّه من المحسنين ، وسمّاه عبدا شكورا وعبدا صالحا ، وعدّه من عباده المؤمنين.

    وآخر ما نقل من دعائه قوله :
    { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَباراً } (نوح :28).

    - كما أنّه كان أوّل من ذكره القرآن الكريم في ذكر اسم الله عند الابتداء بأمر عظيم {... بِسْمِ اللهِ مَجْراها وَمُرْساها ...} (هود:41).

    - كما أخبر القرآن الكريم عن أنّه لبث في قومه ألف سنة إلّا خمسين عاما ، الأمر الذي يكشف عن طول المعاناة والصبر العظيم.

    -------------------------------------
    القصص القرآني -للسيد محمد باقر الحكيم



المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X