السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
*******************
كانت السيدة خديجة رضوان الله عليها قبل الإسلام على دين النبي إبراهيم الخليل عليه السّلام، فهي من الموحِّدات، ومن السلالة التي ينحدر منها النبيّ صلّى الله عليه وآله حيث يلتقيانِ في الجَد الرابع: قصيّ بن كلاب. وقد اختار الله تعالى السيدة خديجة بعنايته الربّانية؛ لتكون زوجةً مخلصة لخاتم الأنبياءمحمّد صلوات الله عليه وآله ثمّ لتكون أُمّاً حنوناً لسيّدة نساء العالمين، فاطمة الزهراء عليها أفضل الصلاة والسّلام.. وجدّةً للأئمّة الميامين عليهم السلام. كما أن السيدة خديجة قد خدمت أمير المؤمنين عليه السّلام في بيتها عندما كان صبيّاً ، بعد أن ضمه رسول الله (ص) ليعيشا معاً وكانت السيدة خديجة أولَ مَن آمنت بالنبي (ص) بعد الإمام علي (ع)، فقد أسلمت هي والإمام عليّ عليهما السّلام منذ اليوم الأوّل والساعات الأُولى من تبليغ رسول الله صلّى الله عليه وآله بمبعثه الشريف. ولم تكتفِ السيدة خديجة بنت خويلد رضوان الله عليها أن آمنت ، بل نهضت إلى جانب النبيّ (ص)وأنفقت أموالها الطائلة في سبيل الإسلام، وقيل أنها بعثتْ مَن يُعلن أنّها وهبت لزوجها صلّى الله عليه وآله نفسها وأموالها وعبيدها، وجميعَ ما تملكه بيمينها؛ إجلالاً له وإعظاماً لمقامه وشرفه. عاشت السيدة خديجةمع رسول الله (ص) محنة حِصارُ قريش للمسلمينفي شِعب أبي طالب،وقد كاد المسلمون أن يهلكوا جوعا فاضطروا إلى أكل أوراق الشجر وجلود الحيوانات،فكانت السيدة خديجة تشتري الطعام والحاجات الضرورية بأضعاف أثمانها لتقدّم ذلك للمسلمين الجياع لدرجة أنها أنفقت كل ما تملك من أموال في سنوات الحصار. بعد ثلاث سنوات انتهت المقاطعة ولكن الحصار أضر بأجساد المسلمين، وأصابهم الوهن والضعف خاصة الشيوخ والنساء، فلم يمض على انتهاء المقاطعة إلا شهوراً قليلة حتى مرضت السيدة خديجة وزاد المرض والضعف عليها إلى أن انتقلت إلى بارئها في العاشر من شهر رمضان سنة عشرة من المبعث الشريف وقد حزن الرسول (ص) حزنا شديدا عليها حتّى سمّى العام الذي تُوفّيت فيه هي وأبو طالب عليهما السلام بـ «عام الحُزْن » فسلامٌ على أمّ المؤمنين، خديجةَ قرينةِ سيّد الأنبياء والمرسَلين، وأمِّ سيّدة نساء العالمين. سلام عليها بما آمنت برسول الله، وأيّدت دين الله، وصبرت في جنب الله، وبذلت ما عندها في سبيل الله. . .
اللهم صل على محمد وال محمد
*******************
كانت السيدة خديجة رضوان الله عليها قبل الإسلام على دين النبي إبراهيم الخليل عليه السّلام، فهي من الموحِّدات، ومن السلالة التي ينحدر منها النبيّ صلّى الله عليه وآله حيث يلتقيانِ في الجَد الرابع: قصيّ بن كلاب. وقد اختار الله تعالى السيدة خديجة بعنايته الربّانية؛ لتكون زوجةً مخلصة لخاتم الأنبياءمحمّد صلوات الله عليه وآله ثمّ لتكون أُمّاً حنوناً لسيّدة نساء العالمين، فاطمة الزهراء عليها أفضل الصلاة والسّلام.. وجدّةً للأئمّة الميامين عليهم السلام. كما أن السيدة خديجة قد خدمت أمير المؤمنين عليه السّلام في بيتها عندما كان صبيّاً ، بعد أن ضمه رسول الله (ص) ليعيشا معاً وكانت السيدة خديجة أولَ مَن آمنت بالنبي (ص) بعد الإمام علي (ع)، فقد أسلمت هي والإمام عليّ عليهما السّلام منذ اليوم الأوّل والساعات الأُولى من تبليغ رسول الله صلّى الله عليه وآله بمبعثه الشريف. ولم تكتفِ السيدة خديجة بنت خويلد رضوان الله عليها أن آمنت ، بل نهضت إلى جانب النبيّ (ص)وأنفقت أموالها الطائلة في سبيل الإسلام، وقيل أنها بعثتْ مَن يُعلن أنّها وهبت لزوجها صلّى الله عليه وآله نفسها وأموالها وعبيدها، وجميعَ ما تملكه بيمينها؛ إجلالاً له وإعظاماً لمقامه وشرفه. عاشت السيدة خديجةمع رسول الله (ص) محنة حِصارُ قريش للمسلمينفي شِعب أبي طالب،وقد كاد المسلمون أن يهلكوا جوعا فاضطروا إلى أكل أوراق الشجر وجلود الحيوانات،فكانت السيدة خديجة تشتري الطعام والحاجات الضرورية بأضعاف أثمانها لتقدّم ذلك للمسلمين الجياع لدرجة أنها أنفقت كل ما تملك من أموال في سنوات الحصار. بعد ثلاث سنوات انتهت المقاطعة ولكن الحصار أضر بأجساد المسلمين، وأصابهم الوهن والضعف خاصة الشيوخ والنساء، فلم يمض على انتهاء المقاطعة إلا شهوراً قليلة حتى مرضت السيدة خديجة وزاد المرض والضعف عليها إلى أن انتقلت إلى بارئها في العاشر من شهر رمضان سنة عشرة من المبعث الشريف وقد حزن الرسول (ص) حزنا شديدا عليها حتّى سمّى العام الذي تُوفّيت فيه هي وأبو طالب عليهما السلام بـ «عام الحُزْن » فسلامٌ على أمّ المؤمنين، خديجةَ قرينةِ سيّد الأنبياء والمرسَلين، وأمِّ سيّدة نساء العالمين. سلام عليها بما آمنت برسول الله، وأيّدت دين الله، وصبرت في جنب الله، وبذلت ما عندها في سبيل الله. . .
تعليق