إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اسوةٌ...وقدوة ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اسوةٌ...وقدوة ...

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    ونحن في رحاب شهر الله العظيم الكريم

    كثيرا مانقول ونؤكد على الاباء والامهات تعليم ابناءهم الواجبات العبادية من صوم وصلاة

    وقراءة القرآن حتى لو لم يبلغو سن التكليف لان ذلك هو تدريب لهم على ان يكونوا

    مستعدين الى ممارسة الامور العبادية .

    و ينقل التاريخ عن السيدة الزهراء عليها السلام أنها كانت تحرص على

    أن تحيي ليالي القدر المباركة و خصوصا الليلة الثالثة و العشرين ، ولكن هذا

    الإحياء ليس إحياء فرديا خاصا بها ، بل كانت تحرص على أن يحيي أبناءها هذا الليلة

    وكانت تتخذ اجراءات في النهار كي يتمكنوا من الاستيقاظ طوال الليل

    و تأمرهم بالنوم نهارا ، و تقدم لهم الطعام بكميات أقل كما تعبر الرواية

    ( كانت تعالجهم بقلة الطعام ) كل هذا حرصا منها على احياء هؤلاء الاطفال لليلة القدر

    وهذا عمل مستحب يختلف عن وجوب الصلاة و الصوم ،ومنهذه التربية العبادية الراقية

    التي يتلقاها أطفال اهل بيت النبوة عليهم السلام ؟

    ناخذ القدوة والاسوة لاسرنا....

    وهناك الكثير من الشواهد التاريخية التي توضح ان العبادات التي كان يقوم بها الكبار

    كان للصغار نصيب منها ، وهذا يستدعي أن نقف مع أنفسنا و أبنائنا وقفة تأمل !

    فهذا الامام الحسن المجتبى( عليه السلام ) ظل يروي لسنوات طويلة تلك الرواية

    المعروفة عن عبادة أمه السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ، بأنها كانت تقوم في

    مصلاها ليلا تدعو، و تدعو حتى الفجر ، فلم يسمعها تدعو لنفسها بل لجيرانها

    و للمؤمنين و المؤمنات ، فيسألها عن سبب ذلك ، فتقول له : يا بني الجار ثم الدار.

    فكانت حالاتها العبادية

    و صلاتها و صيامها و قيامها و حتى دعاؤها و ماذا يتضمن هذا الدعاء

    يصل إلى مسامع الامام الحسن و هو لم يبلغ سن التكليف الشرعي

    و يثير في نفس هذا الطفل أسئلة عن سر هذه العبادة و هذا الدعاء

    لناخذ منهما أروع قيمة تربوية عبادية

    أخلاقية اجتماعية تحمل معاني الإيثار و محبة الناس والعلاقة بالله والانقطاع إليه

    وهناك الكثير من الروايات التي تنقل لنا ان الامام الحسن

    والحسين كانا ينقلان الخطب كاملة لامهم الزهراء

    عليها السلام ويصعدان على مكان مرتفع ليقرؤها ....


    ومن هذه المواقف كلها نستشف التعزيز الروحي والاندماج العبادي للام والاب بالاسرة

    له دور كبير في كونهم القدوة الحسنة لابنائهم ....

    وسننتظر جميل كلماتكم بهذا الباب...
















  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

    ما أجمل الحياة في رحاب الزهراء عليها السلام
    الزهراء جامعة الإيمان والأخلاق والقيم والإنسانية و الأم والمربية و الأسوة والقدوة
    من يرشف من معينها العذب الزلال لا يرتوي ولا يكتفي ففضائلها كنز لا ينتهي وعطاءها ليس له حد كي نتوقف عنده ..
    كيف لا وهي أم أبيها صاحب الخلق العظيم صلى الله عليه وآله وسلم

    الأطفال يتلقون من أمهاتهم غذاءين غذاء مادي وغذاء روحي
    وحجر الأم بالإضافة إلى أنه يغذي الطفل بالتغذية الجسدية فإنه في ذات الوقت يعتبر مدرسة تربي الطفل الذي لا يستطيع الانطلاق إلى الحياة دون أن يتخرج من ذلك الحضن فهو يرى ويسمع منها ويأخذ عنها عوائد فكرية ومغذيات معنوية

    وكما يحتاج الجسم إلى الغذاء كي يستمر في الحياة تحتاج الروح أيضا للغذاء الروحي الذي تستمده من التربية المعنوية والعلم والقدوة
    فالإنسان المحروم من تلك التربية و هذا العلم لا يحيا حياة إنسانية .. بل هو إنسان بجسد لكنه لا يملك روح إنسانية ..

    و من يرغب في السعادة في الدارين الدنيا والآخرة فعليه أن يهتم بسلامة غذائه الروحي كاهتمامه بغذائه الجسدي فتسمم الروح أشد خطرا وفتكا من تسمم الجسد
    وقلما نرى الآن من يهتم بالغذاء المعنوي الروحي وسلامته اهتمامه بغذاء جسده أو حتى غذاء أسرته إن كان رب أسرة ...
    وأهم لبنة في بناء الأسرة يجب الاهتمام بها هو الطفل المعروف بأنه سريع التأثر روحيا وجسديا
    فإن شاب هذه اللبنة أي انحراف منذ الصغر استمر معه ظاهرا أو كامنا في الكبر وظهر هذا الانحراف في سلوكه و من هنا يبدأ الخلل في بناء الوحدة الأساسية في المجتمع وهي الأسرة .

    قال أمير المؤمنين عليه السلام : مالي أرى الناس إذا قرب إليهم الطعام ليلا تكلفوا إنارة المصابيح ليبصروا ما يدخلون بطونهم ولا يهتمون بغذاء النفس بأن ينيروا مصابيح ألبابهم بالعلم ليسلموا من لواحق الجهالة والذنوب في اعتقادهم وأعمالهم .
    سفينة البحار للقمي ص 84 - مادة طعم

    وعن الإمام الحسن بن علي عليه السلام قال: عجبت لمن يتفكر في مأكوله كيف لا يتفكر في معقوله فيجنب بطنه ما يؤذيه ويردع صدره ما يرديه .
    سفينة البحار للقمي ص 84 - مادة طعم

    وعليه من يخاف على صحته الجسدية فإنه لا يتناول طعام من أي مكان موبوء أو من شخص مريض خصوصا إن كان مصابا بمرض معدي وخطير
    لكن الصحة الفكرية والروحية من يدقق في المحافظة عليها في زماننا هذا سوى من رحم الله و اتبع منهج الحق منهج النبي وأهل البيت الطيبين الطاهرين المدرسة التي تربي وتخرج أناس صالحين قادرين على بناء أسر مسلمة سليمة تكون داعية لله بإسلامها القويم لا المبتدع أو الملوث

    فللفضيلة حلاوة لا يستطيع استطعام لذتها من لم يتربى تربية صالحة كما المريض الذي لا يستطيع أن يستلذ بطيب الطعام .

    والطفل في مراحله العمرية الأولى يحتاج إلى البناء المعرفي لأنه يفتقر إلى الإدراك المستقل لذا فهو يقلد الآخرين ويتشبه بهم و ومن أفضل كنموذج للقدوة الحسنة الصالحة المؤثرة في شخصية أي إنسان وعواطفه وسلوكه من النبي وآله الأطهار وأي مقامات أعلى وأفضل من جعل حياتهم المليئة بالقيم والمكارم نبراسا لحياتنا وحياة أبناءنا وتوجيه أفكار الطفل وعواطفه نحو شخصيات هؤلاء العظماء واجب على الآباء الذين يرغبون في تنشئة أجيال من الصالحين .


    أختي العزيزة خادمة ام الخدر
    رحم الله والديك و أعزك بحب النبي وآله و رزقك سعادة الدنيا والآخرة
    وشكرا جزيلا لما أغدقت به علينا من موضوع قيم يدعونا للالتفات إلى جوانب مهمة جدا في تنشئة أطفالنا
    يعطيك ألف عافية وربي يحفظك ويوفقك لكل خير

    دمت بكل خير وعين الله ترعاك وتحرسك


    احترامي وتقديري
    التعديل الأخير تم بواسطة صادقة; الساعة 29-06-2015, 09:35 AM.


    أيها الساقي لماء الحياة...
    متى نراك..؟



    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة صادقة مشاهدة المشاركة
      اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

      ما أجمل الحياة في رحاب الزهراء عليها السلام
      الزهراء جامعة الإيمان والأخلاق والقيم والإنسانية و الأم والمربية و الأسوة والقدوة
      من يرشف من معينها العذب الزلال لا يرتوي ولا يكتفي ففضائلها كنز لا ينتهي وعطاءها ليس له حد كي نتوقف عنده ..
      كيف لا وهي أم أبيها صاحب الخلق العظيم صلى الله عليه وآله وسلم

      الأطفال يتلقون من أمهاتهم غذاءين غذاء مادي وغذاء روحي
      وحجر الأم بالإضافة إلى أنه يغذي الطفل بالتغذية الجسدية فإنه في ذات الوقت يعتبر مدرسة تربي الطفل الذي لا يستطيع الانطلاق إلى الحياة دون أن يتخرج من ذلك الحضن فهو يرى ويسمع منها ويأخذ عنها عوائد فكرية ومغذيات معنوية

      وكما يحتاج الجسم إلى الغذاء كي يستمر في الحياة تحتاج الروح أيضا للغذاء الروحي الذي تستمده من التربية المعنوية والعلم والقدوة
      فالإنسان المحروم من تلك التربية و هذا العلم لا يحيا حياة إنسانية .. بل هو إنسان بجسد لكنه لا يملك روح إنسانية ..

      و من يرغب في السعادة في الدارين الدنيا والآخرة فعليه أن يهتم بسلامة غذائه الروحي كاهتمامه بغذائه الجسدي فتسمم الروح أشد خطرا وفتكا من تسمم الجسد
      وقلما نرى الآن من يهتم بالغذاء المعنوي الروحي وسلامته اهتمامه بغذاء جسده أو حتى غذاء أسرته إن كان رب أسرة ...
      وأهم لبنة في بناء الأسرة يجب الاهتمام بها هو الطفل المعروف بأنه سريع التأثر روحيا وجسديا
      فإن شاب هذه اللبنة أي انحراف منذ الصغر استمر معه ظاهرا أو كامنا في الكبر وظهر هذا الانحراف في سلوكه و من هنا يبدأ الخلل في بناء الوحدة الأساسية في المجتمع وهي الأسرة .

      قال أمير المؤمنين عليه السلام : مالي أرى الناس إذا قرب إليهم الطعام ليلا تكلفوا إنارة المصابيح ليبصروا ما يدخلون بطونهم ولا يهتمون بغذاء النفس بأن ينيروا مصابيح ألبابهم بالعلم ليسلموا من لواحق الجهالة والذنوب في اعتقادهم وأعمالهم .
      سفينة البحار للقمي ص 84 - مادة طعم

      وعن الإمام الحسن بن علي عليه السلام قال: عجبت لمن يتفكر في مأكوله كيف لا يتفكر في معقوله فيجنب بطنه ما يؤذيه ويردع صدره ما يرديه .
      سفينة البحار للقمي ص 84 - مادة طعم

      وعليه من يخاف على صحته الجسدية فإنه لا يتناول طعام من أي مكان موبوء أو من شخص مريض خصوصا إن كان مصابا بمرض معدي وخطير
      لكن الصحة الفكرية والروحية من يدقق في المحافظة عليها في زماننا هذا سوى من رحم الله و اتبع منهج الحق منهج النبي وأهل البيت الطيبين الطاهرين المدرسة التي تربي وتخرج أناس صالحين قادرين على بناء أسر مسلمة سليمة تكون داعية لله بإسلامها القويم لا المبتدع أو الملوث

      فللفضيلة حلاوة لا يستطيع استطعام لذتها من لم يتربى تربية صالحة كما المريض الذي لا يستطيع أن يستلذ بطيب الطعام .

      والطفل في مراحله العمرية الأولى يحتاج إلى البناء المعرفي لأنه يفتقر إلى الإدراك المستقل لذا فهو يقلد الآخرين ويتشبه بهم و ومن أفضل كنموذج للقدوة الحسنة الصالحة المؤثرة في شخصية أي إنسان وعواطفه وسلوكه من النبي وآله الأطهار وأي مقامات أعلى وأفضل من جعل حياتهم المليئة بالقيم والمكارم نبراسا لحياتنا وحياة أبناءنا وتوجيه أفكار الطفل وعواطفه نحو شخصيات هؤلاء العظماء واجب على الآباء الذين يرغبون في تنشئة أجيال من الصالحين .


      أختي العزيزة خادمة ام الخدر
      رحم الله والديك و أعزك بحب النبي وآله و رزقك سعادة الدنيا والآخرة
      وشكرا جزيلا لما أغدقت به علينا من موضوع قيم يدعونا للالتفات إلى جوانب مهمة جدا في تنشئة أطفالنا
      يعطيك ألف عافية وربي يحفظك ويوفقك لكل خير

      دمت بكل خير وعين الله ترعاك وتحرسك


      احترامي وتقديري

      بسم الله الرحمن الرحيم


      مرور كريم ومبارك للاخت الفاضلة "صادقة "


      وسلمت الايادي على ماخطت من كلمات الوعي والحكمة في احتياجات الابناء للاسوة والقدوة بدل ان يستوردوها من الخارج


      وتعليم الطفل قاعدة الصح والخظا باسلوب مقنع وسلس لبناء الاساس الروحي والمعرفي له


      وفقك الباري لفعل الخيرات وشكري لردك الواعي معنا ....

















      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X