بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
بعض الأفعال إذا إختصت بسائر الناس قد ينطبق عليها عنوان الجزع أو الوقوع في المحذور المخل بالعبادة ، ولكن نفس هذه الأفعال إذا قرنت باسم أهل البيت المعصومين (عليهم السلام) تخرج من عنوان الجزع أو المحذورية وتدخل في عنوان المباح بل المستحب مع أن الأفعال هي هي بنفسها من دون إختلاف .
ولتقريب الحديث نذكر مثالين من الأفعال لا على وجه الحصر بل للتوضيح :
الفعل الأول : الضرب على الفخذ :
قال الإمام علي (عليه السلام) : ( يَنزِل الصَّبر على قَدْرِ المُصيبة ، ومن ضَرب يَده على فَخذه عند مُصيبته حَبِطَ أجرُه [عمله] ) . (1) .
فالضرب على الفخذ هنا موجب وسبب لقلة الثواب لأنه نوع من الجزع . بينما نجد في عدة مواضع من الأدعية والزيارات إستحباب الضرب على الفخذ من دون حبط العمل وقلة أجره كدعاء العهد المرويٌّ عن الإمام الصادق (عليه السلام) أورده العلامة المجلسي في البحار وكذلك غيره ، فهو دعاء مأثور ورد في ذيله بحسب ما ورد في البحار ومصباح الكفعمي : ( ثم تضربُ على فخذِك الأيمنِ بيدِك " ثلاث مرّات " وتقول كل مرّة : العَجَلَ العَجَلَ يا مَوْلايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ ) .
الفعل الثاني : البكاء في الصلاة :
فالبكاء في الصلاة مبطل لها ، ولكن لو إقترن هذا البكاء وفي الصلاة أيضا ولكن بعنوان البكاء على الأئمة الأطهار (عليهم السلام) لجاز هذا البكاء ولم يكن فيه أي محذور شرعي .
لاحظ السؤال التالي : هل يعدّ البكاء متعمّداً مبطلاً للصلاة ؟
الجواب : البكاء متعمّداً لأمرٍ من أمور الدنيا يبطل الصلاة ــ على الأحوط ــ سواء المشتمل منه على الصوت وغير المشتمل عليه ، وسواء ما كان عن اختيار وما كان من دونه على التفصيل المذكور في القهقهة ، ولا تبطل الصلاة به إذا كان عن سهو ، كما لا بأس به اختياراً إذا كان لأمر أخروي كالخوف من العذاب أو الطمع في الجنّة أو كان خضوعاً لله سبحانه ولو لأجل طلب أمر دنيوي ، وكذلك البكاء لشيء من مصائب أهل البيت (سلام الله عليهم) لأجل التقرّب به إلى الله . (2) .
------------------------------------
(1) موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) / الشيخ هادي النجفي / الجزء 3 / الصفحة 43 .
(2) موقع الإستفتاءات الألكتروني الرسمي لمكتب المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
بعض الأفعال إذا إختصت بسائر الناس قد ينطبق عليها عنوان الجزع أو الوقوع في المحذور المخل بالعبادة ، ولكن نفس هذه الأفعال إذا قرنت باسم أهل البيت المعصومين (عليهم السلام) تخرج من عنوان الجزع أو المحذورية وتدخل في عنوان المباح بل المستحب مع أن الأفعال هي هي بنفسها من دون إختلاف .
ولتقريب الحديث نذكر مثالين من الأفعال لا على وجه الحصر بل للتوضيح :
الفعل الأول : الضرب على الفخذ :
قال الإمام علي (عليه السلام) : ( يَنزِل الصَّبر على قَدْرِ المُصيبة ، ومن ضَرب يَده على فَخذه عند مُصيبته حَبِطَ أجرُه [عمله] ) . (1) .
فالضرب على الفخذ هنا موجب وسبب لقلة الثواب لأنه نوع من الجزع . بينما نجد في عدة مواضع من الأدعية والزيارات إستحباب الضرب على الفخذ من دون حبط العمل وقلة أجره كدعاء العهد المرويٌّ عن الإمام الصادق (عليه السلام) أورده العلامة المجلسي في البحار وكذلك غيره ، فهو دعاء مأثور ورد في ذيله بحسب ما ورد في البحار ومصباح الكفعمي : ( ثم تضربُ على فخذِك الأيمنِ بيدِك " ثلاث مرّات " وتقول كل مرّة : العَجَلَ العَجَلَ يا مَوْلايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ ) .
الفعل الثاني : البكاء في الصلاة :
فالبكاء في الصلاة مبطل لها ، ولكن لو إقترن هذا البكاء وفي الصلاة أيضا ولكن بعنوان البكاء على الأئمة الأطهار (عليهم السلام) لجاز هذا البكاء ولم يكن فيه أي محذور شرعي .
لاحظ السؤال التالي : هل يعدّ البكاء متعمّداً مبطلاً للصلاة ؟
الجواب : البكاء متعمّداً لأمرٍ من أمور الدنيا يبطل الصلاة ــ على الأحوط ــ سواء المشتمل منه على الصوت وغير المشتمل عليه ، وسواء ما كان عن اختيار وما كان من دونه على التفصيل المذكور في القهقهة ، ولا تبطل الصلاة به إذا كان عن سهو ، كما لا بأس به اختياراً إذا كان لأمر أخروي كالخوف من العذاب أو الطمع في الجنّة أو كان خضوعاً لله سبحانه ولو لأجل طلب أمر دنيوي ، وكذلك البكاء لشيء من مصائب أهل البيت (سلام الله عليهم) لأجل التقرّب به إلى الله . (2) .
------------------------------------
(1) موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) / الشيخ هادي النجفي / الجزء 3 / الصفحة 43 .
(2) موقع الإستفتاءات الألكتروني الرسمي لمكتب المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) .