السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان من لطائف ما يتمتع به بنو البشر أنّهم يكرمون عظماءهم من أهل الاستقامة والخطر بألوان وأصناف متعددة من التكريم فيلجؤون في ذلك إلى عدّة وسائل وسبل لإظهار تكريمهم لهم، ومن بين تلك الوسائل _وحيث انهم يعتبرون أنّ المال من بين واحدة من أهم ما يتقرب به إلى العظماء_ فإنّهم يقومون بتجسيد حالة الاحترام هذه بأنْ يجعلوا قسماً من أموالهم تخصيصاً لهؤلاء ووقفاً على العظماء فيجمدون هذا المال ويخرجونه من حيّز ملكيتهم إلى دائرة انتفاع من يقدّسونهم، في حياتهم كان ذلك أو في مماتهم، وهذه هي سيرة عقلاء بني البشر.
وقد جرت سنّة السماء على إمضاء هذه السيرة، فجاء الأثر الديني ملبساً لها حالة القرب إلى الذات الإلهية بأنْ جعل أخص الأبواب في التقرب إليه تعالى هو الجهاد بالأموال مع انه تعالى غني عنها بلاشك، وجرت هاتان السيرتان جنباً إلى جنب إلى أنْ أضحى من الواضحات الضرورية أنّ لكل عظيم من عظماء أهل الإسلام وغيرهم مقامات وأماكن تكشف عن عظم منزلته وقداسة مكانته لدى محبّيه ومريديه.
فهذا بيت الله، الكعبة المشرفة جُعل بعد انتسابه الى الباري عزوجل باباً للكشف عن القدسية الإلهية، وانّ أي محل يرتبط به يكتسب هذه القدسية، حتى بات لا يُدخل هذه البقعة الا ببذل المال وأنْ يكون القاصد ميسوراً ليسمح له بالدخول، فكشف ذلك عن عظيم المنزلة تقديساً وتعظيماً، فيما المقامات الأخرى للأئمة والأولياء والصلحاء تجد فيها كل نفيس وعظيم لا لشيء إلا لأجل إظهار مكانة هذا الولي وما يتمتع به في نفوس الناس، فهو يملك القلوب، فما بالك بالأموال.
فإذا أجلت النظر في بقاع أهل الإسلام تجد أنّ المسجد النبوي والعتبات المقدسة هي اليوم حلّة ونفيسة من النفائس أوقف لها الكثير وما زال لا لأجل شيء إلا لأنّها تضمنت تحت ثراها هؤلاء القدّيسين.
إلا انّك تجد أنّ هناك شخصاً يستأهل منا الأكثر مع أنّنا لا نقدّم له حتى القليل، إنّه الإمام الذي له بيعتنا ويعيش بيننا سوى انّنا لا نراه، فبعد ظلامة غيبته جفاه أحبّته.
أيعقل أنْ لا تجد للإمام عليه السلام أوقافاً وتخصيصات من المؤمنين لينشئ من خلالها المنافع الاجتماعية والمراكز الأدبية والمؤسسات الفكرية!!.
أيعقل أنّ من يملك الكون وأنّ الدنيا وما فيها مرهونة بإرادته لا نجد شيئاً من أملاكه ومختصّاته!!.
أيعقل أنْ نكون أولياء لإمام حي، مجريات الخلق ومقدّرات الكون وأرزاق الأنام بين يديه وحقّه فيما نملك عشرون بالمئة، يعاقب من لا يعطيه له، ومع ذلك لا نجد مما ينتسب إليه شيئاً يذكر.
نحن لا نريد أنْ ننفي أنّ هناك من المؤمنين من يقيم ويبني ويؤسس للأئمة عليهم السلام ولكن لنعلم أنّه لولا ولاؤنا للإمام وعقد بيعتنا له لما صحت ولايتنا للأئمة عليهم السلام من آبائه.
فهي دعوة نجسد من خلالها هذا الولاء العميق لإمام الزمان عليه السلام بأنْ نعطيه حقه على أقل تقدير وأنْ نشيّد أضخم وأرقى وأجلّ وأرفع ما يعكس هذا الولاء وعميق ما نكنّ له من انتماء.
لما لا يكون لإمام زماننا أماكن يقصدها الزائرون باسمه يجدون فيها كل ما لم يروه في غيرها من الأماكن؟ لما لا يكون ما نقدمه جزءاً يسيراً ونافذة صغيرة نطلّ من خلالها على قدر يسير من ربيع دولته الدائم؟.
هي دعوة صادقة لأنْ نجعل مقام الإمام عليه السلام السامي في نفوسنا مجسّداً في الخارج من خلال أفعالنا وبذل ما نتمكن من أموالنا وكلّ حسب ما يريد ويرغب في أنْ يقدّم لإمام زمانه عليه السلام، فالأديب في أدبه والكاتب في كتابه والعامل في عمله والفنان في فنه وكل اختصاص بحسبه لنرسم جميعاً لوحة مميزة نعكس من خلالها للعالم أجمع أنّنا أصحاب عقيدة ليس محلها القلب فقط وانما يجسدها واقعنا وما نمارسه في الميدان.
انه دورنا الذي ينبغي أنْ نقوم به فلا ننتظر غيرنا ليقوم به.
ان من لطائف ما يتمتع به بنو البشر أنّهم يكرمون عظماءهم من أهل الاستقامة والخطر بألوان وأصناف متعددة من التكريم فيلجؤون في ذلك إلى عدّة وسائل وسبل لإظهار تكريمهم لهم، ومن بين تلك الوسائل _وحيث انهم يعتبرون أنّ المال من بين واحدة من أهم ما يتقرب به إلى العظماء_ فإنّهم يقومون بتجسيد حالة الاحترام هذه بأنْ يجعلوا قسماً من أموالهم تخصيصاً لهؤلاء ووقفاً على العظماء فيجمدون هذا المال ويخرجونه من حيّز ملكيتهم إلى دائرة انتفاع من يقدّسونهم، في حياتهم كان ذلك أو في مماتهم، وهذه هي سيرة عقلاء بني البشر.
وقد جرت سنّة السماء على إمضاء هذه السيرة، فجاء الأثر الديني ملبساً لها حالة القرب إلى الذات الإلهية بأنْ جعل أخص الأبواب في التقرب إليه تعالى هو الجهاد بالأموال مع انه تعالى غني عنها بلاشك، وجرت هاتان السيرتان جنباً إلى جنب إلى أنْ أضحى من الواضحات الضرورية أنّ لكل عظيم من عظماء أهل الإسلام وغيرهم مقامات وأماكن تكشف عن عظم منزلته وقداسة مكانته لدى محبّيه ومريديه.
فهذا بيت الله، الكعبة المشرفة جُعل بعد انتسابه الى الباري عزوجل باباً للكشف عن القدسية الإلهية، وانّ أي محل يرتبط به يكتسب هذه القدسية، حتى بات لا يُدخل هذه البقعة الا ببذل المال وأنْ يكون القاصد ميسوراً ليسمح له بالدخول، فكشف ذلك عن عظيم المنزلة تقديساً وتعظيماً، فيما المقامات الأخرى للأئمة والأولياء والصلحاء تجد فيها كل نفيس وعظيم لا لشيء إلا لأجل إظهار مكانة هذا الولي وما يتمتع به في نفوس الناس، فهو يملك القلوب، فما بالك بالأموال.
فإذا أجلت النظر في بقاع أهل الإسلام تجد أنّ المسجد النبوي والعتبات المقدسة هي اليوم حلّة ونفيسة من النفائس أوقف لها الكثير وما زال لا لأجل شيء إلا لأنّها تضمنت تحت ثراها هؤلاء القدّيسين.
إلا انّك تجد أنّ هناك شخصاً يستأهل منا الأكثر مع أنّنا لا نقدّم له حتى القليل، إنّه الإمام الذي له بيعتنا ويعيش بيننا سوى انّنا لا نراه، فبعد ظلامة غيبته جفاه أحبّته.
أيعقل أنْ لا تجد للإمام عليه السلام أوقافاً وتخصيصات من المؤمنين لينشئ من خلالها المنافع الاجتماعية والمراكز الأدبية والمؤسسات الفكرية!!.
أيعقل أنّ من يملك الكون وأنّ الدنيا وما فيها مرهونة بإرادته لا نجد شيئاً من أملاكه ومختصّاته!!.
أيعقل أنْ نكون أولياء لإمام حي، مجريات الخلق ومقدّرات الكون وأرزاق الأنام بين يديه وحقّه فيما نملك عشرون بالمئة، يعاقب من لا يعطيه له، ومع ذلك لا نجد مما ينتسب إليه شيئاً يذكر.
نحن لا نريد أنْ ننفي أنّ هناك من المؤمنين من يقيم ويبني ويؤسس للأئمة عليهم السلام ولكن لنعلم أنّه لولا ولاؤنا للإمام وعقد بيعتنا له لما صحت ولايتنا للأئمة عليهم السلام من آبائه.
فهي دعوة نجسد من خلالها هذا الولاء العميق لإمام الزمان عليه السلام بأنْ نعطيه حقه على أقل تقدير وأنْ نشيّد أضخم وأرقى وأجلّ وأرفع ما يعكس هذا الولاء وعميق ما نكنّ له من انتماء.
لما لا يكون لإمام زماننا أماكن يقصدها الزائرون باسمه يجدون فيها كل ما لم يروه في غيرها من الأماكن؟ لما لا يكون ما نقدمه جزءاً يسيراً ونافذة صغيرة نطلّ من خلالها على قدر يسير من ربيع دولته الدائم؟.
هي دعوة صادقة لأنْ نجعل مقام الإمام عليه السلام السامي في نفوسنا مجسّداً في الخارج من خلال أفعالنا وبذل ما نتمكن من أموالنا وكلّ حسب ما يريد ويرغب في أنْ يقدّم لإمام زمانه عليه السلام، فالأديب في أدبه والكاتب في كتابه والعامل في عمله والفنان في فنه وكل اختصاص بحسبه لنرسم جميعاً لوحة مميزة نعكس من خلالها للعالم أجمع أنّنا أصحاب عقيدة ليس محلها القلب فقط وانما يجسدها واقعنا وما نمارسه في الميدان.
انه دورنا الذي ينبغي أنْ نقوم به فلا ننتظر غيرنا ليقوم به.