صدى المهدي
عضو ماسي
- تاريخ التسجيل: 13-11-2013
- المشاركات: 15735
لقد عاشت السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) محن تبليغ الرسالة الإلهية منذ نعومة أظفارها، وحوصرت مع أبيها واُمّها وسائر بني هاشم في الشِعب ولم تبلغ ـ في بدء الحصار ـ من العمر سوى سنتين.
وما أن رفع الحصار بعد سنوات ثلاث عجاف، حتى واجهت محنة وفاة اُمّها الحنون وعمّ أبيها وهي في بداية عامها السادس، فكانت سلوة أبيها في تحمّل الأعباء ومواجهة الصعوبات والشدائد، تؤنسه في وحدته وتؤازره على ما يلمّ به من طغاة قريش وعتاتهم.
وشاركت أباها وبعلها صلوات الله عليهما في أحرج اللحظات وفي أنواع الأزمات، فنصرت الإسلام بجهودها وجهادها وبيانها وتربيتها لأهل بيت الرسالة الذين استودعهم الرسول (صلَّى الله عليه وآله) مهمة نصرة الإسلام بعد وفاته، فكانت أوّل أهل بيته لحوقاً به بعد جهاد مرير، تجلّى في تثقيف نساء المسلمين، فكانت بحقّ رمزَ البطولة والجهاد والصبر والشهادة والتضحية والإيثار، حتى فاقت في كلّ هذه المعاني سادات الأوّلين والآخرين في أقصر فترة زمنية يمكن أن يقطعها الإنسان نحو أعلى قمم الكمال الشاهقة.
وفي حديث النبي( صلى الله عليه واله) فيها قال:
(إن الله ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها)
(فاطمة بضعة منّي من آذاها فقد آذاني ومن أحبّها فقد أحبّني)
روي عن أسماء بنت عميس
أنّ فاطمة الزهراء عليها السلام قالت لأسماء: إنّي قد استقبحت ما يصنع
بالنساء، إنّه يطرح على المرأة الثوب فيصفها لمن رأى، فقالت أسماء: يا بنت
رسول الله أنا اُريك شيئاً رأيته بأرض الحبشة، فدعت بجريدة رطبة فحسنتها،
ثم طرحت عليها ثوباً، فقالت فاطمة عليها السلام: "ما أحسن هذا وأجمله، لا
تعرف به المرأة من الرجل.
*******************************
****************
**************
السلام على شمس القداسة وسيدة العفة ومثال النساء, السلام على أم الأتقياء السيدة الطاهرة الجليلة فاطمة الزهراء بنت محمد ابن عبد الله وخديجة الكبرى عليهما صلوات الله وسلامه في يوم استشهادها.
ببالغ الحزن والاساء نرفع اسماء ايات التعازي
بمناسبة استشهاد سيدة ومولاتي فاطمة الزهراء ( عليها السلام )
اول من اتحق برسول (عليه وعلى اله الصلاة والسلام )
عظم الله اجورنا واجوركم ورزقنا زيارة قبر الزهراء مع امامنا المنتظر
( عليه السلام ) ومن الطالبين بثار الضلع المكسور ورزقنا وياكم شفعتها يوم القيامة
وهانحن ذا نقف في رحابها الطاهرة نلتمس منها نور العفة والفضيلة والسير في طريق التكامل والرضوان الالهي
فكونوا معنا ...
تعليق