تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
قد تكون الألفاظ القرآنية المختلفة مترادفة في المعنى مثل لفظ (الظلم ) ولفظ (الكفر أو الشرك) فإن الظالم يطلق في بعض الأحيان على الكافر والمشرك ، وقد لا تكون الألفاظ القرآنية المختلفة مترادفة في المعنى بل تكون متباينة ويدل كل واحد منها على معنى مختلف عن غيره من الألفاظ مثل (الزنا والسفاح والبغي) فكلها تستعمل وتطلق على الممارسة الجنسية ولكن المعنى بينها مختلف .
فأما الزنا : ( ... فعل حرام من كل جهة ، ليس فيه شيء من وجوه الحلال ... ) . (1) .
وأما السفاح : ( ... ما كان وجه منه حلالا ووجه حراما كان اسمه سفاحا، لان الغالب عليه نكاح تزويج إلا أنه مشوب ذلك التزويج بوجه من وجوه الحرام غير خالص في معنى الحرام بالكل ولا خالص في وجه الحلال بالكل ... كذلك الذي يتزوج المرأة في عدتها مستحلا لذلك فيكون تزويجه ذلك سفاحا من وجهين من وجه الاستحلال ومن وجه التزويج في العدة ... ووجه آخر من وجوه السفاح من أتى امرأته - زوجته - وهي محرمة... ) . (2) .
وأما البغي : هي كثرة المرأة للزنا ومجاوزة الحد الطبيعي فيه بصورة مفرطة بحيث تسمى فاجرة .
ومما تقدم يعلم أن الزنا والسفاح قد يطلق لغة على كل من الرجل والمرأة ، قال تعالى : { وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً } . (3) . وقال تعالى : { الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ } . (4) .
وقال تعالى : { مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ } . (5) .
وأما البغاء (بمعنى الممارسة الجنسية) فلا تتصف به إلا المرأة فقط بحسب الإستعمال اللغوي ، قال تعالى : { يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا } . (6) . وقال تعالى : { وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغاء } . (7) .
-----------------------
(1) الكافي / الشيخ الكليني / الجزء 5 / الصفحة 571 .
(2) نفس المصدر السابق / الصفحة 572 .
(3) الآية (32) / من سورة الإسراء .
(4) الآية (24) / من سورة النور .
(5) الآية (24) / من سورة النساء .
(6) الآية (28) / من سورة مريم .
(7) الآية (33) / من سورة النور .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
قد تكون الألفاظ القرآنية المختلفة مترادفة في المعنى مثل لفظ (الظلم ) ولفظ (الكفر أو الشرك) فإن الظالم يطلق في بعض الأحيان على الكافر والمشرك ، وقد لا تكون الألفاظ القرآنية المختلفة مترادفة في المعنى بل تكون متباينة ويدل كل واحد منها على معنى مختلف عن غيره من الألفاظ مثل (الزنا والسفاح والبغي) فكلها تستعمل وتطلق على الممارسة الجنسية ولكن المعنى بينها مختلف .
فأما الزنا : ( ... فعل حرام من كل جهة ، ليس فيه شيء من وجوه الحلال ... ) . (1) .
وأما السفاح : ( ... ما كان وجه منه حلالا ووجه حراما كان اسمه سفاحا، لان الغالب عليه نكاح تزويج إلا أنه مشوب ذلك التزويج بوجه من وجوه الحرام غير خالص في معنى الحرام بالكل ولا خالص في وجه الحلال بالكل ... كذلك الذي يتزوج المرأة في عدتها مستحلا لذلك فيكون تزويجه ذلك سفاحا من وجهين من وجه الاستحلال ومن وجه التزويج في العدة ... ووجه آخر من وجوه السفاح من أتى امرأته - زوجته - وهي محرمة... ) . (2) .
وأما البغي : هي كثرة المرأة للزنا ومجاوزة الحد الطبيعي فيه بصورة مفرطة بحيث تسمى فاجرة .
ومما تقدم يعلم أن الزنا والسفاح قد يطلق لغة على كل من الرجل والمرأة ، قال تعالى : { وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً } . (3) . وقال تعالى : { الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ } . (4) .
وقال تعالى : { مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ } . (5) .
وأما البغاء (بمعنى الممارسة الجنسية) فلا تتصف به إلا المرأة فقط بحسب الإستعمال اللغوي ، قال تعالى : { يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا } . (6) . وقال تعالى : { وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغاء } . (7) .
-----------------------
(1) الكافي / الشيخ الكليني / الجزء 5 / الصفحة 571 .
(2) نفس المصدر السابق / الصفحة 572 .
(3) الآية (32) / من سورة الإسراء .
(4) الآية (24) / من سورة النور .
(5) الآية (24) / من سورة النساء .
(6) الآية (28) / من سورة مريم .
(7) الآية (33) / من سورة النور .