بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
س: ما هي حقيقة انتظار الفرج؟ وما هي مسؤولية الإنسان في زمن الغيبة؟
ج: إنّ حقيقة انتظار الفرج ومسؤولية الإنسان في زمان الانتظار تتضح بالانتباه إلى طبيعة الحدث الذي ينتظره.
وحدث ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) وإقامته لدولة أهل البيت (عليهم السلام) لهو حدثٌ مهمٌ في المنظور الديني والإنساني..
فهو من جهة يمثل حكومة التعقل والرشد والعدل والحكمة في هذه الحياة والتي كانت مضامين وروح دعوة الرسالات الإلهية، حيث إنّها جاءت بتصريح القرآن الكريم للتعليم والتزكية وبث الحكمة والقسط بين الناس.
كما أنّه من جهة أخرى يمثل دولة الإيمان ودولة الأنبياء والأوصياء أو قل دولة الإسلام ــــ وهو الدين الإلهي الخاتم ـــ وأهل البيت (عليهم السلام).
ويكون هذا الظهور عناية من الله سبحانه في نهاية هذه الحياة بعد أن شرّق الإنسان وغرّب في اتجاهاته في الحياة، واختبر السبل المختلفة غير السبيل الذي تهدي إليه الرسالات المبنية على المبادئ والقيم الراشدة، وبعد أن حكم كل فريق واتجاه بقيادة الناس مدعياً أنّه يمثل الاتجاه السليم والصائب في هذه الحياة وينفذ هذا الاتجاه في مساعيه وخطواته.
فالإمام المهدي (عليه السلام) هو الوعد الإلهي للبشرية وللأنبياء والأوصياء والمؤمنين بالرسالات الإلهية خاصة، والعبد الصالح الوارث للرسالات كلها بظهور الحقيقة للناس كلهم وسماع واعيتها في أرجاء الأرض كله بعد أن ارتبط الناس فيها بعضهم ببعض في أثر الإمكانات العامة للاطلاع والتواصل بين الجميع.
فهذا الحديث العظيم يمثل انتصاراً عاماً للحق على الباطل وللحقيقة على الزيف وللرسالات الحقة على العقائد الخاطئة وللقيم الراشدة على النوازع والأهواء المضلة بعد استعداد الناس لإثارة واعية الحق في داخلهم وتهيؤهم للأخذ به والتضحية في سبيله.
فهذا الحادث هو الأمل الذي يتمسك به الإنسان المؤمن حين يئن من انتشار الكفر والضلال، والعاقل حين يشكو من انتشار الغي، والحكيم حيث ينظر إلى مظاهر التخبط والوهم، والمظلوم ومن يشاركه همه حيث يجد معاناة الظلم والفساد، وصاحب الضمير الحي حيث يعاني من انتقاض القيم وتهزيع الأخلاق.
اللهم صل على محمد وآل محمد
س: ما هي حقيقة انتظار الفرج؟ وما هي مسؤولية الإنسان في زمن الغيبة؟
ج: إنّ حقيقة انتظار الفرج ومسؤولية الإنسان في زمان الانتظار تتضح بالانتباه إلى طبيعة الحدث الذي ينتظره.
وحدث ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) وإقامته لدولة أهل البيت (عليهم السلام) لهو حدثٌ مهمٌ في المنظور الديني والإنساني..
فهو من جهة يمثل حكومة التعقل والرشد والعدل والحكمة في هذه الحياة والتي كانت مضامين وروح دعوة الرسالات الإلهية، حيث إنّها جاءت بتصريح القرآن الكريم للتعليم والتزكية وبث الحكمة والقسط بين الناس.
كما أنّه من جهة أخرى يمثل دولة الإيمان ودولة الأنبياء والأوصياء أو قل دولة الإسلام ــــ وهو الدين الإلهي الخاتم ـــ وأهل البيت (عليهم السلام).
ويكون هذا الظهور عناية من الله سبحانه في نهاية هذه الحياة بعد أن شرّق الإنسان وغرّب في اتجاهاته في الحياة، واختبر السبل المختلفة غير السبيل الذي تهدي إليه الرسالات المبنية على المبادئ والقيم الراشدة، وبعد أن حكم كل فريق واتجاه بقيادة الناس مدعياً أنّه يمثل الاتجاه السليم والصائب في هذه الحياة وينفذ هذا الاتجاه في مساعيه وخطواته.
فالإمام المهدي (عليه السلام) هو الوعد الإلهي للبشرية وللأنبياء والأوصياء والمؤمنين بالرسالات الإلهية خاصة، والعبد الصالح الوارث للرسالات كلها بظهور الحقيقة للناس كلهم وسماع واعيتها في أرجاء الأرض كله بعد أن ارتبط الناس فيها بعضهم ببعض في أثر الإمكانات العامة للاطلاع والتواصل بين الجميع.
فهذا الحديث العظيم يمثل انتصاراً عاماً للحق على الباطل وللحقيقة على الزيف وللرسالات الحقة على العقائد الخاطئة وللقيم الراشدة على النوازع والأهواء المضلة بعد استعداد الناس لإثارة واعية الحق في داخلهم وتهيؤهم للأخذ به والتضحية في سبيله.
فهذا الحادث هو الأمل الذي يتمسك به الإنسان المؤمن حين يئن من انتشار الكفر والضلال، والعاقل حين يشكو من انتشار الغي، والحكيم حيث ينظر إلى مظاهر التخبط والوهم، والمظلوم ومن يشاركه همه حيث يجد معاناة الظلم والفساد، وصاحب الضمير الحي حيث يعاني من انتقاض القيم وتهزيع الأخلاق.