تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
تكامل الشخصية
يعتبر علماء النفس ان شخصية الانسان تنمو وتتدرج كما يتدرج الجنين ابتداءً من أيامه الاولى الى مرحلة الطفولة ثم ما بعد الطفولة من شباب وتقدم في السن حتى مرحلة الشيخوخة، فعندهم ان شخصية الانسان تتكون من عوامل بيولوجية وعوامل بيئية وأخرى اجتماعية فتجتمع هذه العوامل كلها في سبيل خلق شخصية الفرد ، ويتفق الجميع من علماء النفس والاجتماع والدين على ان البيئة والمجتمع لهما الدور الكبير في صقل شخصية الانسان واخراجها بشكل يتكيف مع تلك البيئة وهذا هو الواقع المشهود والملموس ، فمثلاً في المجتمع العراقي عادات وتقاليد كثيرة ، وقد تختلف من مكان لآخر فلربما تجد ان هنالك عادات وتقاليد في قرية تختلف عن الاخرى ، وليس كل العادات والتقاليد دائماً ما تكون مقبولة بل هنالك من التقاليد غير مقبولة اما من جهة الدين والشرع او من جهة العقل ، وقد تكون مثل هذه التقاليد بين افراد العشيرة الواحدة فلهم عاداتهم الخاصة بهم ، ومن هنا فان البيئة تلعب الدور ذاته في بناء الشخصية الانسانية ، فيصبح الانسان في هذه الدنيا وهو محاط بمجموعة من المؤثرات تتدخل كلها في صقل شخصيته وصبها في قالب معين ومهما أراد فانه لا يخرج عن هذا الامر الا ببعض السلوكيات والافكار ، لكن ثمة شيء مهم في بناء شخصية الانسان الا وهو البناء الفكري والثقافي والتعليمي للإنسان ، وقد جعل الكثير من العلماء هذا البعد ضمن التأثير الاجتماعي ، ولا يهم الامر سواء جُعل تحت المؤثر الاجتماعي ام لا فان تأثيره واضح ، ولكن ثمة سؤال يخطر في الذهن ، هل بمقدور الانسان ان يبني شخصيته كما يحلوا له ؟ وهذا السؤال هو محور الموضوع هل يستطيع الانسان مع كل هذه المؤثرات ان يبني شخصيته وفق الاطار الذي هو يريده ؟ .
اذا وضعنا هذا السؤال على الطاولات المتعددة منها طاولة علم النفس والاجتماع والتنمية والدين والفلسفة وغيرها ، فسنجد ان الاجوبة تأتي متنوعة ، واظن ان الاعم الاغلب من هذا الطاولات تجيب بنعم ، اي ان الانسان قادر على ان ينبي شخصيته وفق ما هو يريد رغم المؤثرات الكثيرة ، وهذه الاجابة موافقة لروح الشريعة والدين فقد فطر الله الانسان على الخير وهداه النجدين فإما شاكراً واما كفوراً ، وجعل مصيره بيده ، والمنظومة الدينية مبتنية على الانسان غير مجبور في افعاله بل له القدرة على الاختيار ، فلا يهمل الانسان نفسه بحجج واهية لا يقبلها الدين ولا العقل ، ففي هذا الكون الواسع المتشكل من مجاميع متعددة الاشكال والديانات والالوان والاعراق نجد هنالك افراد مؤمنين وناجحين وهنالك افراد فاشلين ، فهل المؤثرات هي وحدها من فعلت ذلك ؟
الجواب كلا، لان هنالك عدة عوامل أهمها عزيمة الانسان نفسه على ان يكون ناجحاً ومبدعاً ، والتاريخ مشحون ومليء بقصص الماضين كيف نجحوا في حياتهم وتخطوا العقبات وبذلوا كل طاقتهم وجهدهم في سبيل هدفهم ، طبعاً كل واحد منهم حسب هدفه وما يحمله من فكر تجاه الكون والمجتمع .
بعد ان عرفنا جواب السؤال المتقدم ، نطرح سؤلاً آخر تابع الى ذلك السؤال : كيف يبني الانسان شخصيته؟ او ما السبيل لان يجعل الانسان من شخصيته شخصية مرموقة او متزنة او كاملة ؟ الجواب: فهنالك أدوات عديدة يجب ان نحصل عليها حتى تتكامل شخصيتنا، وكذلك نعرف الادوات السلبية التي يتوهم الكثير انها تبني له شخصية ناجحة، فهي بالعكس تماماً تبني له شخصية لكنها فاشلة تماماً.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
تكامل الشخصية
يعتبر علماء النفس ان شخصية الانسان تنمو وتتدرج كما يتدرج الجنين ابتداءً من أيامه الاولى الى مرحلة الطفولة ثم ما بعد الطفولة من شباب وتقدم في السن حتى مرحلة الشيخوخة، فعندهم ان شخصية الانسان تتكون من عوامل بيولوجية وعوامل بيئية وأخرى اجتماعية فتجتمع هذه العوامل كلها في سبيل خلق شخصية الفرد ، ويتفق الجميع من علماء النفس والاجتماع والدين على ان البيئة والمجتمع لهما الدور الكبير في صقل شخصية الانسان واخراجها بشكل يتكيف مع تلك البيئة وهذا هو الواقع المشهود والملموس ، فمثلاً في المجتمع العراقي عادات وتقاليد كثيرة ، وقد تختلف من مكان لآخر فلربما تجد ان هنالك عادات وتقاليد في قرية تختلف عن الاخرى ، وليس كل العادات والتقاليد دائماً ما تكون مقبولة بل هنالك من التقاليد غير مقبولة اما من جهة الدين والشرع او من جهة العقل ، وقد تكون مثل هذه التقاليد بين افراد العشيرة الواحدة فلهم عاداتهم الخاصة بهم ، ومن هنا فان البيئة تلعب الدور ذاته في بناء الشخصية الانسانية ، فيصبح الانسان في هذه الدنيا وهو محاط بمجموعة من المؤثرات تتدخل كلها في صقل شخصيته وصبها في قالب معين ومهما أراد فانه لا يخرج عن هذا الامر الا ببعض السلوكيات والافكار ، لكن ثمة شيء مهم في بناء شخصية الانسان الا وهو البناء الفكري والثقافي والتعليمي للإنسان ، وقد جعل الكثير من العلماء هذا البعد ضمن التأثير الاجتماعي ، ولا يهم الامر سواء جُعل تحت المؤثر الاجتماعي ام لا فان تأثيره واضح ، ولكن ثمة سؤال يخطر في الذهن ، هل بمقدور الانسان ان يبني شخصيته كما يحلوا له ؟ وهذا السؤال هو محور الموضوع هل يستطيع الانسان مع كل هذه المؤثرات ان يبني شخصيته وفق الاطار الذي هو يريده ؟ .
اذا وضعنا هذا السؤال على الطاولات المتعددة منها طاولة علم النفس والاجتماع والتنمية والدين والفلسفة وغيرها ، فسنجد ان الاجوبة تأتي متنوعة ، واظن ان الاعم الاغلب من هذا الطاولات تجيب بنعم ، اي ان الانسان قادر على ان ينبي شخصيته وفق ما هو يريد رغم المؤثرات الكثيرة ، وهذه الاجابة موافقة لروح الشريعة والدين فقد فطر الله الانسان على الخير وهداه النجدين فإما شاكراً واما كفوراً ، وجعل مصيره بيده ، والمنظومة الدينية مبتنية على الانسان غير مجبور في افعاله بل له القدرة على الاختيار ، فلا يهمل الانسان نفسه بحجج واهية لا يقبلها الدين ولا العقل ، ففي هذا الكون الواسع المتشكل من مجاميع متعددة الاشكال والديانات والالوان والاعراق نجد هنالك افراد مؤمنين وناجحين وهنالك افراد فاشلين ، فهل المؤثرات هي وحدها من فعلت ذلك ؟
الجواب كلا، لان هنالك عدة عوامل أهمها عزيمة الانسان نفسه على ان يكون ناجحاً ومبدعاً ، والتاريخ مشحون ومليء بقصص الماضين كيف نجحوا في حياتهم وتخطوا العقبات وبذلوا كل طاقتهم وجهدهم في سبيل هدفهم ، طبعاً كل واحد منهم حسب هدفه وما يحمله من فكر تجاه الكون والمجتمع .
بعد ان عرفنا جواب السؤال المتقدم ، نطرح سؤلاً آخر تابع الى ذلك السؤال : كيف يبني الانسان شخصيته؟ او ما السبيل لان يجعل الانسان من شخصيته شخصية مرموقة او متزنة او كاملة ؟ الجواب: فهنالك أدوات عديدة يجب ان نحصل عليها حتى تتكامل شخصيتنا، وكذلك نعرف الادوات السلبية التي يتوهم الكثير انها تبني له شخصية ناجحة، فهي بالعكس تماماً تبني له شخصية لكنها فاشلة تماماً.
تعليق