نُقل عن المرحوم السيّد محمود المرعشي النجفي صاحب كتاب «مُشَجّرات العلويّين» أنّه كان يتلهّف لمعرفة موضع القبر الشريف للصدّيقة الزهراء عليها السّلام، فاختار ـ للوصول إلى غايته ـ خَتْماً مُجرَّباً استمرّ على أدائه أربعين يوماً، عسى أن يمنّ الله عليه بمعرفة موضع القبر المجهول.
وانتهت الأيّام الأربعون المشحونة بالدعاء والتوسّل، فشاهد في عالم الرؤيا الإمامَ الباقر أو الصادق عليهما السّلام، فقال الإمام له: عليك بكريمة أهل البيت!
أجاب السيّد المرعشي ـ ظنّاً منه أنّ الإمام يوصيه بقصد الصدّيقة الزهراء عليها السّلام: نعم ـ جُعلت فِداك ـ فلقد أتممتُ هذا الختم لأعرف موضع قبرها على وجه الدقّة، لأتشرّف بزيارتها.
قال الإمام عليه السّلام: أُقصد القبر الشريف للمعصومة في قمّ. وأضاف: لقد شاء الله سبحانه لحكمة أن يظلّ القبر الطاهر للزهراء البتول عليها السّلام مجهولاً إلى الأبد، فجعل قبر المعصومة موضع تجلّ لقبر الصدّيقة، وأفاض عليه من الجلال والجبروت ما كان سيقدّره لقبر الصدّيقة عليها السّلام لو كان ظاهراً ماثلاً.
انتبه السيّد المرعشي من النوم، فأمر عائلته بالاستعداد للسفر لزيارة السيّدة المعصومة عليها السّلام.
ولله درّ القائل:
يا بنتَ موسى وابـنةَ الأطهـارِ = أختَ الـرضـا وحبيبةَ الجبّارِ
يـا دُرّةً مِن بحـر عِلمٍ قد بَدَتْ = للهِ دَرُّكِ والـعـلوّ السـاري
أنتِ الـوديعةُ للإمام على الورى = فخر الكريم وصاحب الأسرارِ
لا زلتِ يا بنت الهدى معصومةً = مِن كلّ ما لا يَرتـضيه الباري
مَن زار قبرَكِ في الجِنان جزاؤهُ = هذا هو المنصوصُ في الأخبارِ
المصدر: شبكة الإمام الرضا عليه السلام
يـا دُرّةً مِن بحـر عِلمٍ قد بَدَتْ = للهِ دَرُّكِ والـعـلوّ السـاري
أنتِ الـوديعةُ للإمام على الورى = فخر الكريم وصاحب الأسرارِ
لا زلتِ يا بنت الهدى معصومةً = مِن كلّ ما لا يَرتـضيه الباري
مَن زار قبرَكِ في الجِنان جزاؤهُ = هذا هو المنصوصُ في الأخبارِ
المصدر: شبكة الإمام الرضا عليه السلام
تعليق