بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
أول الطريق" الحب "
ليس بمقدور اي شخص ان يفعل شيئاً مكرهاً عليه وينجح به نجاحاً باهراً ، وهذه قاعدة مهمة في الحياة ، فلا تجبر نفسك على شيء لا تريده ولا ترغب به - ما عدا وسوسة الشيطان في الاعمال العبادية فلا تجعل نفسك تتحكم بك في هذا المجال- لان الانسان اذا اجبر على عمل ما فلا ننتظر منه الابداع والرقي واحياناً يكون مجبراً بسبب العيش والفقر الشديد، فنجد عمال البناء من عمر الشباب الى نهاية عمره لا يتقن الفن بشكل دقيق فيبقى عاملاً الا النادر منهم يصبح ماهر في البناء ، السبب ليس في العامل فقط وانما اجبرته الحياة ان يكون عاملاً للبناء او غيره ، فهو لم تكن له رغبة لهذا العمل اطلاقاً وإنما مرارة العيش هي من دفعته لهذا العمل ، بينما لو وجدنا ان شخصاً يحب العمل حباً كثيراً فسنراه في سنوات قليلة يصبح استاذاً في صنعته وعمله ، اذ الحب العامل الرئيس في نجاح الانسان في جميع اعماله بل في مجمل حياته ، واول طريق نسلكه للوصول الى النجاح هو الحب ، كنا في دراستنا المادة التي نحبها أكثر نتفوق بها أكثر وهذا الشيء لا خلاف عليه ، اتذكر شخصاً كان معدله في الاعدادية 62 % وعندما دخل في احدى الكليات الاسلامية كان معدله النهائي 95% تتصور النسبة بين معدل الاعدادية والجامعة ، ما كان ذلك الا بسبب الرغبة والحب للدراسة التي هو فيها ، وأكثر الناجحين في اعمالهم ومهنهم يمتازون بقلب مملوء بالحب لعملهم ومهنتهم التي يمارسونها ، جرب الحب مع اولادك مع اقربائك مع جيرانك مع كل من يحيط بك تجد ثمرته ونتيجته الرائعة التي تسعدك وتسر بها نفسك، وللحب غايات واهداف منها الحسن ومنها غير ذلك ، لكن بشكل عام هو طاقة كامنة في الانسان وشعور معنوي تجاه كل شيء في حياتك، وكل شخص يحدد كمية الحب التي يعطيها لعمله ومجتمعه ووطنه ، فأسمى غايات الحب ما كان لله تعالى فيكون هو المقصود به لا غير ، فالتاريخ يحمل بين طياته الكثير من العبر والقصص التي تنفعنا في حياتنا وتجسد لنا الكثير من المفاهيم التي نتصورها في عقولنا لكن لم نر أهميتها في واقعنا، فمثلاً لو رجعنا الى المسلمين في ذلك الزمان وكيف واجهوا الفتن والمصائب واكثر من تحمل هول الفتن والمصائب هو النبي الاعظم صلى الله عليه وآله وأهل بيته وعدداً من الصحابة الاخيار كسلمان المحمدي وابو ذر الغفاري وعمار بن ياسر وغيرهم ، فكم تحملوا وتجرعوا الغصات في سبيل بقاء بيضة الاسلام وعزها فما كان ذلك الا بفضل حبهم لدينهم وتفانيهم من أجله لانهم وجدوا فيه حياتهم وانفسهم ، فمن ذاق طعم الحياة لا يرغب بالممات ، واتينا بمثل هذه الشواهد التاريخية لنعرف ان امثال هذه الشواهد هي اسمى غايات الحب واهدافه ، فالحب عنصر مشترك يدخل في كل مفاصل الحياة الانسانية فلا انسانية دون الحب ولا شخصية دون الحب ، اول ما تفكر به لبناء شخصيتك ان تكون انساناً محباً للجميع ـ عدا ما خرج بالدليل ـ فانت لا تحب من يكرهك فكيف ترضى للآخرين بما لم ترضه لنفسك ، قد تجد من يقول لك: الحب ثمين فلا يستحقه الى من كان اهلاً له ، نعم كلامه صحيح لكن نحن لدينا رؤية تختلف عن الكثير من الشعوب فثقافتنا الاسلامية تختلف عن كل الثقافات في بعض المفاهيم ضيقاً واتساعاً ، فالإنسان فيها يحب الجميع فينتظر الثواب من الله لا من الناس وان كان هو يحصل على المدح والثناء الا ان الغاية أعظم من ذلك ، واما الحب في الثقافات الاخرى فانه منوط بالشخص نفسه وبالعمل نفسه فعندما يختفي الشخص يختفي الحب معه ، وعندما تنتهي علاقتك بأسرتك ينتهي الحب بانتهاء تلك العلاقة ، اعتقد انه قد عرفنا أهمية الحب في الحياة وكيف يصبح العامل الرئيس في نجاح وبناء شخصيتنا .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
أول الطريق" الحب "
ليس بمقدور اي شخص ان يفعل شيئاً مكرهاً عليه وينجح به نجاحاً باهراً ، وهذه قاعدة مهمة في الحياة ، فلا تجبر نفسك على شيء لا تريده ولا ترغب به - ما عدا وسوسة الشيطان في الاعمال العبادية فلا تجعل نفسك تتحكم بك في هذا المجال- لان الانسان اذا اجبر على عمل ما فلا ننتظر منه الابداع والرقي واحياناً يكون مجبراً بسبب العيش والفقر الشديد، فنجد عمال البناء من عمر الشباب الى نهاية عمره لا يتقن الفن بشكل دقيق فيبقى عاملاً الا النادر منهم يصبح ماهر في البناء ، السبب ليس في العامل فقط وانما اجبرته الحياة ان يكون عاملاً للبناء او غيره ، فهو لم تكن له رغبة لهذا العمل اطلاقاً وإنما مرارة العيش هي من دفعته لهذا العمل ، بينما لو وجدنا ان شخصاً يحب العمل حباً كثيراً فسنراه في سنوات قليلة يصبح استاذاً في صنعته وعمله ، اذ الحب العامل الرئيس في نجاح الانسان في جميع اعماله بل في مجمل حياته ، واول طريق نسلكه للوصول الى النجاح هو الحب ، كنا في دراستنا المادة التي نحبها أكثر نتفوق بها أكثر وهذا الشيء لا خلاف عليه ، اتذكر شخصاً كان معدله في الاعدادية 62 % وعندما دخل في احدى الكليات الاسلامية كان معدله النهائي 95% تتصور النسبة بين معدل الاعدادية والجامعة ، ما كان ذلك الا بسبب الرغبة والحب للدراسة التي هو فيها ، وأكثر الناجحين في اعمالهم ومهنهم يمتازون بقلب مملوء بالحب لعملهم ومهنتهم التي يمارسونها ، جرب الحب مع اولادك مع اقربائك مع جيرانك مع كل من يحيط بك تجد ثمرته ونتيجته الرائعة التي تسعدك وتسر بها نفسك، وللحب غايات واهداف منها الحسن ومنها غير ذلك ، لكن بشكل عام هو طاقة كامنة في الانسان وشعور معنوي تجاه كل شيء في حياتك، وكل شخص يحدد كمية الحب التي يعطيها لعمله ومجتمعه ووطنه ، فأسمى غايات الحب ما كان لله تعالى فيكون هو المقصود به لا غير ، فالتاريخ يحمل بين طياته الكثير من العبر والقصص التي تنفعنا في حياتنا وتجسد لنا الكثير من المفاهيم التي نتصورها في عقولنا لكن لم نر أهميتها في واقعنا، فمثلاً لو رجعنا الى المسلمين في ذلك الزمان وكيف واجهوا الفتن والمصائب واكثر من تحمل هول الفتن والمصائب هو النبي الاعظم صلى الله عليه وآله وأهل بيته وعدداً من الصحابة الاخيار كسلمان المحمدي وابو ذر الغفاري وعمار بن ياسر وغيرهم ، فكم تحملوا وتجرعوا الغصات في سبيل بقاء بيضة الاسلام وعزها فما كان ذلك الا بفضل حبهم لدينهم وتفانيهم من أجله لانهم وجدوا فيه حياتهم وانفسهم ، فمن ذاق طعم الحياة لا يرغب بالممات ، واتينا بمثل هذه الشواهد التاريخية لنعرف ان امثال هذه الشواهد هي اسمى غايات الحب واهدافه ، فالحب عنصر مشترك يدخل في كل مفاصل الحياة الانسانية فلا انسانية دون الحب ولا شخصية دون الحب ، اول ما تفكر به لبناء شخصيتك ان تكون انساناً محباً للجميع ـ عدا ما خرج بالدليل ـ فانت لا تحب من يكرهك فكيف ترضى للآخرين بما لم ترضه لنفسك ، قد تجد من يقول لك: الحب ثمين فلا يستحقه الى من كان اهلاً له ، نعم كلامه صحيح لكن نحن لدينا رؤية تختلف عن الكثير من الشعوب فثقافتنا الاسلامية تختلف عن كل الثقافات في بعض المفاهيم ضيقاً واتساعاً ، فالإنسان فيها يحب الجميع فينتظر الثواب من الله لا من الناس وان كان هو يحصل على المدح والثناء الا ان الغاية أعظم من ذلك ، واما الحب في الثقافات الاخرى فانه منوط بالشخص نفسه وبالعمل نفسه فعندما يختفي الشخص يختفي الحب معه ، وعندما تنتهي علاقتك بأسرتك ينتهي الحب بانتهاء تلك العلاقة ، اعتقد انه قد عرفنا أهمية الحب في الحياة وكيف يصبح العامل الرئيس في نجاح وبناء شخصيتنا .
تعليق