هذه فقرة من دعاء ابي حمزة الثمالي
«فأعطني من عفوك بمقدار أملي» ..
هنا يطلب الإمام عليه السلام بصراحة من الله تعالى، ويقول له: إلهي هذه هي وضعيّتي؛ فمن جهة أملي كبير، ومن جهة أخرى عملي وتصرّفي سيّء وغير لائق.. إذا كان الأمر كذلك فما هي النتيجة؟ هل نطلب من الله أن يتركنا إذا كان عملنا سيئاً؟ كلاّ! بل نقول: إلهي تعامل معنا بعفوك في هذه الحالة، لا بعدلك، تفضّل علينا بفضلك، لا بحكمك وقهاريتك.. اعطف علينا برحمانيّتك، لا بحسابك ودقّتك وعدلك..
«فأعطني من عفوك بمقدار أملي»... أي تفضّل بعفوك ومنّك وجودك على سوء عملي، فهناك عندما يكون عملي سيئاً تفضّل عليّ بحسن عفوك وجودك ورحمتك، لا بعدلك، فإن عاملتني بعدلك فلن يبقى شيء، لكن إذا عاملتنا بعفوك فعند ذلك سوف أصل إلى ذاك الأمل الكبير الذي عبّر عنه الإمام: «عظم يا سيدي أملي».
حسناً، ما النتيجة التي نحصل عليها؟ أنا عبدٌ لديّ أمل كبير جداً، ومن جهة أخرى أضع عفوك إلى جانب هذا الأمل.. والنتيجة هي الوصول إلى ذاك الأمل والهدف. وهذا أمر سهل وبسيط. انظروا.. الإمام إلى أي شيء يدعونا؟ وإلى أيّ مكان يدعونا؟
يقول: «فأعطني من عفوك بمقدار أملي».. إلهي عندما يشملني عفوك، فأطلب منك أن لا يقتصر على أن يمحو ذنوبي فقط، فإن اقتصر على محو الذنوب فقط فماذا يحصل؟ حتماً سوف يخيب ذلك الأمل. فلو أنّ الله تعالى في يوم القيامة عفا عن ذنوبنا ورفع عنّا العقاب الذي نستحقّه بأعمالنا وأخرجنا من النار بعفوه فقط، وقال لنا أنتم لم تقوموا بفعل قبيح.. جيد! لكن يبقى لدينا الكثير من الأمور التي لم تحصل بعد.. فصحيح أنّ العقاب قد ارتفع.. لكن هل هذا هو أملنا فقط؟ يعني أن الإمام السجاد عليه السلام عندما يقول: «عظم يا سيّدي أملي»، فهل يكون أمل الإمام السجاد أن لا يدخل النار فحسب؟ هل يكون أمل الإمام السجاد أن لا يكون مستحقاً للعذاب والعقاب فقط؟ هذا أملنا جميعاً! فهذا هو الحدّ الأدنى.. من منّا لا يرغب في الخروج من النار؟! من منّا لا يتأذّى من النار؟! من منّا يقول: لا مانع عندي من دخول النار إذا امتلأت الجنّة؟! كلاّ...
الإمام السجّاد عليه السلام يطلب من الله أن يشمله بعفوه بمقدار الأمل الذي لديه.. هذا عجيب! فالإمام لم يطلب أن يعفو عن ذنبه فقط، ولو طلب ذلك، لسأله الله تعالى ما هو طلبك الآن؟ فإن كان مرادك العفو، فقد عفونا عن ذنبك! لكن الإمام يقول لا بل سأبقى واقفاً هنا، فليس مرادي أن تعفو فقط عن ذنبي، بل ينبغي أن توصلني إلى أملي..
«فأعطني من عفوك بمقدار أملي» ..
هنا يطلب الإمام عليه السلام بصراحة من الله تعالى، ويقول له: إلهي هذه هي وضعيّتي؛ فمن جهة أملي كبير، ومن جهة أخرى عملي وتصرّفي سيّء وغير لائق.. إذا كان الأمر كذلك فما هي النتيجة؟ هل نطلب من الله أن يتركنا إذا كان عملنا سيئاً؟ كلاّ! بل نقول: إلهي تعامل معنا بعفوك في هذه الحالة، لا بعدلك، تفضّل علينا بفضلك، لا بحكمك وقهاريتك.. اعطف علينا برحمانيّتك، لا بحسابك ودقّتك وعدلك..
«فأعطني من عفوك بمقدار أملي»... أي تفضّل بعفوك ومنّك وجودك على سوء عملي، فهناك عندما يكون عملي سيئاً تفضّل عليّ بحسن عفوك وجودك ورحمتك، لا بعدلك، فإن عاملتني بعدلك فلن يبقى شيء، لكن إذا عاملتنا بعفوك فعند ذلك سوف أصل إلى ذاك الأمل الكبير الذي عبّر عنه الإمام: «عظم يا سيدي أملي».
حسناً، ما النتيجة التي نحصل عليها؟ أنا عبدٌ لديّ أمل كبير جداً، ومن جهة أخرى أضع عفوك إلى جانب هذا الأمل.. والنتيجة هي الوصول إلى ذاك الأمل والهدف. وهذا أمر سهل وبسيط. انظروا.. الإمام إلى أي شيء يدعونا؟ وإلى أيّ مكان يدعونا؟
يقول: «فأعطني من عفوك بمقدار أملي».. إلهي عندما يشملني عفوك، فأطلب منك أن لا يقتصر على أن يمحو ذنوبي فقط، فإن اقتصر على محو الذنوب فقط فماذا يحصل؟ حتماً سوف يخيب ذلك الأمل. فلو أنّ الله تعالى في يوم القيامة عفا عن ذنوبنا ورفع عنّا العقاب الذي نستحقّه بأعمالنا وأخرجنا من النار بعفوه فقط، وقال لنا أنتم لم تقوموا بفعل قبيح.. جيد! لكن يبقى لدينا الكثير من الأمور التي لم تحصل بعد.. فصحيح أنّ العقاب قد ارتفع.. لكن هل هذا هو أملنا فقط؟ يعني أن الإمام السجاد عليه السلام عندما يقول: «عظم يا سيّدي أملي»، فهل يكون أمل الإمام السجاد أن لا يدخل النار فحسب؟ هل يكون أمل الإمام السجاد أن لا يكون مستحقاً للعذاب والعقاب فقط؟ هذا أملنا جميعاً! فهذا هو الحدّ الأدنى.. من منّا لا يرغب في الخروج من النار؟! من منّا لا يتأذّى من النار؟! من منّا يقول: لا مانع عندي من دخول النار إذا امتلأت الجنّة؟! كلاّ...
الإمام السجّاد عليه السلام يطلب من الله أن يشمله بعفوه بمقدار الأمل الذي لديه.. هذا عجيب! فالإمام لم يطلب أن يعفو عن ذنبه فقط، ولو طلب ذلك، لسأله الله تعالى ما هو طلبك الآن؟ فإن كان مرادك العفو، فقد عفونا عن ذنبك! لكن الإمام يقول لا بل سأبقى واقفاً هنا، فليس مرادي أن تعفو فقط عن ذنبي، بل ينبغي أن توصلني إلى أملي..