إن ليلة_الجمعة محطة لتصفية الماضي، والبرمجة للمستقبل..
ولا يتم ذلك من خلال قراءة سورة الجمعة فقط!..
بل هي محطة توقف، فالغربيون في آخر الأسبوع يوم الأحد بالنسبة لهم للراحة والبرمجة!..
بينما المسلمون أولى منهم بهذه الحركة!..
،
فلمَ لا نحاول نحن أيضاً أن نجعل لأنفسنا ختام أسبوع، نتفرغ فيه من الانشغال بمتاع الدنيا؟..
المؤمن يستغل ليالي الجمعة، ويعيد برمجة حياته..
،
فكما أن الحسنات فيها مضاعفة، المعاصي أيضاً فيها مضاعفة؛ لأنها ليلة منتسبة إلى الله -عز وجل- كالمعصية في مكة المكرمة، أي النظر إلى النساء أيام الجمعة، كالنظر إلى النساء في الطواف..
،
فالأزمنة والأمكنة فرص، وفي نفس الوقت العقوبة مضاعفة..
،
لذا ينبغي أن تكون ليلة الجمعة من أفضل الليالي!..
،
والحال هي للبعض ليلة معصيتهم، ويوم الجمعة يوم معصيتهم..
لأنهم طوال الأسبوع مشغولون بالعمل، وليلة الجمعة ويوم الجمعة يوم الفراغ، فيذهب إلى الأماكن المستورة: كالمزارع، وغيرها؛ ظانًا بأن الله -عز وجل- لا يراه!..،
يجب أن نلتفت إلى أنفسنا في هذه الليالي المباركة، فالمؤمن يغتنم الفرص، لأنها تمر مرّ السحاب..
روي عن الإمام علي -عليه السلام- أنه قال: (الفرص تمر مر السحاب، فاغتنموها)!..
المربي الفاضل الشيخ حبيب الكاظمي
تعليق