السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
مسجد السهلة
...........
مسجد السهلة أحد أكبر المساجد التي شُيّدت في الكوفة خلال القرن الهجري الأوّل، وما زال أثرها وذِكْرها خالداً إلى الآن. ويبدو أنّ بني ظفر هم بُناة المسجد الحقيقيّون، وهؤلاء بطنٌ من الأنصار نزلوا الكوفة؛ ولهذا عُرِف المسجد أوّلَ الأمر بمسجد بني ظفر، ثمّ إنّ المسجد عُرِف بـ +مسجد السَّهْلة؛، وهي التسمية المتداولة حاليّاً. والسهلة مقبرة من مقابر الكوفة القديمة، فالمسجد يكون على طرفٍ من مقبرة السهلة، وممّن دُفِن بالسهلة: عليّ بن إبراهيم الخيّاط (ت 207 هـ)، وأحمد بن محمّد الطائي (ت 281 هـ)، ومجد الدين حسن بن الحسين الطاهر العلوي (ت 645 هـ).. وغيرهم. ومسجد السهلة الحالي مستطيل الشكل، يتألّف من أربعة أضلاع آجُريّة، والمشاهد أو المقامات التي تُزار الآن داخل المسجد هي: 1 ـ مقام الامام علي زين العابدين، السجّاد عليه السّلام: يقع وسط المسجد، عن شماله مقام الامام الصادق عليه السّلام، وعن جنوبه مقام الامام المهدي عليه السّلام وإليه أقرب. 2 ـ مقام الإمام جعفر الصادق عليه السّلام: يقع وسط المسجد تماماً، ومحرابه مُجوَّف، كُتِب على القاشانيّ الذي يكسو التجويف أحدُ الأدعية المأثورة في السهلة، وتُقام على دكّته المستطيلة صلاة الجماعة. 3 ـ مقام الإمام المهديّ المنتظر عجّل الله فَرجَه: ويُعرَف بمقام صاحب الزمان، يقع في وسط الضلع القبلي. 4 ـ مقام النبي الخضر عليه السّلام: في الزاوية بين الضلعين الجنوبي والغربي. 5 ـ مقام النبي إدريس: يُقال إنّه كان بيتَ إدريس يقع في الزاوية بين الضلعين الجنوبي والشرقي. 6 ـ مقام الصالحين: ويُعرَف بمقام الأنبياء هود وصالح عليهما السّلام، يقع في الزاوية بين الضلعين الشمالي والشرقي. 7 ـ مقام النبيّ إبراهيم الخليل: يُقال إنّه كان بيتَ إبراهيم يقع في الزاوية بين الضلعين الشمالي والشرقي. والمظنون أنْ كان لمسجد السهلة منارةٌ قديمة هُدِّمت في وقتٍ لم نُدركه، والمنارة الحالية شُيّدت سنة 1378 هـ / 1967 م، أرّخ بناءها السيّد محمّد الحلّي بقوله:
للسهلةِ آقصُدْ واستَجِرْ مِن كـلِّ نائبةٍ وكَبْتِ
هو مسجدٌ سَمَتِ العِبادةُ فيه في سَمْتٍ وصمتِ
قد عُمِّـرتْ فيه المنـارةُ للأذان برفْعِ صَوْتِ
مُذ قيل في تاريخهـا: ويُؤذّنون بكلِّ وقتِ ؛
وقد أُلحق بالمسجد قديماً صحنٌ واسع، وهو مقسّم إلى قسمين: الأوّل: الذي في الطرف الجنوبي (خان الزوّار)، وهو شبيه بالخانات الشاخصة الآن على طريق النجف ـ كربلاء القديم، ويعود تاريخه إلى حوالَي 300 سنة. والثاني: يقع في الجانب الشمالي، وفيه بيوت خدم ألمسجد وقد هُدّمت أوائل سنة 1979 م / 1399 هـ.
السهلة قصة و تاريخ
سأل أمير المؤمنين عليه السلام مالك بن ضمرة العنبري قائلا: أتخرج إلى المسجد الذي في جنب دارك تصلي فيه؟، قال: فقلت له يا أمير المؤمنين ذاك مسجد تصلي فيه النساء، فقال لي عليه السلام: يا مالك ذاك مسجد ما أتاه مكروب قط يصلي فيه فدعا إلا فرج الله عنه وأعطاه حاجته
قال الإمام الباقر عليه السلام – و هو يتحدث عن الكوفة المقدسة -: هي الزكية الطاهرة، فيها قبور النبيين، المرسلين و غير المرسلين، و الأوصياء الصادقين، و فيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبيا إلا و قد صلى فيه، و فيها يظهر عدل الله و فيها يكون قائمه و القوامون من بعده
قال الإمام الصادق عليه السلام: مسجد السهلة هو بيت إدريس الذي كان يخيط فيه، و هو الموضع الذي خرج منه إبراهيم إلى العمالقة، و هو الموضع الذي خرج منه داود إلى جالوت
و عنه عليه السلام أيضا: كأني أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله و عياله، و هو منزل إدريس، و ما بعث الله نبيا إلا و قد صلى فيه، و المقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله، و ما من مؤمن و لا مؤمنة إلا و قلبه يحن إليه، و ما من يوم و لا ليلة إلا و الملائكة يأوون إلى هذا المسجد يعبدون الله فيه.
​
اللهم صل على محمد وال محمد
مسجد السهلة
...........
مسجد السهلة أحد أكبر المساجد التي شُيّدت في الكوفة خلال القرن الهجري الأوّل، وما زال أثرها وذِكْرها خالداً إلى الآن. ويبدو أنّ بني ظفر هم بُناة المسجد الحقيقيّون، وهؤلاء بطنٌ من الأنصار نزلوا الكوفة؛ ولهذا عُرِف المسجد أوّلَ الأمر بمسجد بني ظفر، ثمّ إنّ المسجد عُرِف بـ +مسجد السَّهْلة؛، وهي التسمية المتداولة حاليّاً. والسهلة مقبرة من مقابر الكوفة القديمة، فالمسجد يكون على طرفٍ من مقبرة السهلة، وممّن دُفِن بالسهلة: عليّ بن إبراهيم الخيّاط (ت 207 هـ)، وأحمد بن محمّد الطائي (ت 281 هـ)، ومجد الدين حسن بن الحسين الطاهر العلوي (ت 645 هـ).. وغيرهم. ومسجد السهلة الحالي مستطيل الشكل، يتألّف من أربعة أضلاع آجُريّة، والمشاهد أو المقامات التي تُزار الآن داخل المسجد هي: 1 ـ مقام الامام علي زين العابدين، السجّاد عليه السّلام: يقع وسط المسجد، عن شماله مقام الامام الصادق عليه السّلام، وعن جنوبه مقام الامام المهدي عليه السّلام وإليه أقرب. 2 ـ مقام الإمام جعفر الصادق عليه السّلام: يقع وسط المسجد تماماً، ومحرابه مُجوَّف، كُتِب على القاشانيّ الذي يكسو التجويف أحدُ الأدعية المأثورة في السهلة، وتُقام على دكّته المستطيلة صلاة الجماعة. 3 ـ مقام الإمام المهديّ المنتظر عجّل الله فَرجَه: ويُعرَف بمقام صاحب الزمان، يقع في وسط الضلع القبلي. 4 ـ مقام النبي الخضر عليه السّلام: في الزاوية بين الضلعين الجنوبي والغربي. 5 ـ مقام النبي إدريس: يُقال إنّه كان بيتَ إدريس يقع في الزاوية بين الضلعين الجنوبي والشرقي. 6 ـ مقام الصالحين: ويُعرَف بمقام الأنبياء هود وصالح عليهما السّلام، يقع في الزاوية بين الضلعين الشمالي والشرقي. 7 ـ مقام النبيّ إبراهيم الخليل: يُقال إنّه كان بيتَ إبراهيم يقع في الزاوية بين الضلعين الشمالي والشرقي. والمظنون أنْ كان لمسجد السهلة منارةٌ قديمة هُدِّمت في وقتٍ لم نُدركه، والمنارة الحالية شُيّدت سنة 1378 هـ / 1967 م، أرّخ بناءها السيّد محمّد الحلّي بقوله:
للسهلةِ آقصُدْ واستَجِرْ مِن كـلِّ نائبةٍ وكَبْتِ
هو مسجدٌ سَمَتِ العِبادةُ فيه في سَمْتٍ وصمتِ
قد عُمِّـرتْ فيه المنـارةُ للأذان برفْعِ صَوْتِ
مُذ قيل في تاريخهـا: ويُؤذّنون بكلِّ وقتِ ؛
وقد أُلحق بالمسجد قديماً صحنٌ واسع، وهو مقسّم إلى قسمين: الأوّل: الذي في الطرف الجنوبي (خان الزوّار)، وهو شبيه بالخانات الشاخصة الآن على طريق النجف ـ كربلاء القديم، ويعود تاريخه إلى حوالَي 300 سنة. والثاني: يقع في الجانب الشمالي، وفيه بيوت خدم ألمسجد وقد هُدّمت أوائل سنة 1979 م / 1399 هـ.
السهلة قصة و تاريخ
سأل أمير المؤمنين عليه السلام مالك بن ضمرة العنبري قائلا: أتخرج إلى المسجد الذي في جنب دارك تصلي فيه؟، قال: فقلت له يا أمير المؤمنين ذاك مسجد تصلي فيه النساء، فقال لي عليه السلام: يا مالك ذاك مسجد ما أتاه مكروب قط يصلي فيه فدعا إلا فرج الله عنه وأعطاه حاجته
قال الإمام الباقر عليه السلام – و هو يتحدث عن الكوفة المقدسة -: هي الزكية الطاهرة، فيها قبور النبيين، المرسلين و غير المرسلين، و الأوصياء الصادقين، و فيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبيا إلا و قد صلى فيه، و فيها يظهر عدل الله و فيها يكون قائمه و القوامون من بعده
قال الإمام الصادق عليه السلام: مسجد السهلة هو بيت إدريس الذي كان يخيط فيه، و هو الموضع الذي خرج منه إبراهيم إلى العمالقة، و هو الموضع الذي خرج منه داود إلى جالوت
و عنه عليه السلام أيضا: كأني أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله و عياله، و هو منزل إدريس، و ما بعث الله نبيا إلا و قد صلى فيه، و المقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله، و ما من مؤمن و لا مؤمنة إلا و قلبه يحن إليه، و ما من يوم و لا ليلة إلا و الملائكة يأوون إلى هذا المسجد يعبدون الله فيه.
​
تعليق