تويت
ليس للكآبة علاج جذري مع الأسف وعادة يُعطى المريض المهدئات والمنومات حتى يخفف من الكآبة بشكل مؤقت، أما في الطب الإسلامي فعلاج الكآبة علاج جذري.
💢ورد في الروایة:
الهم نصف الهرم. (۱)
و كذلك ورد أن النبي یعقوب علیه السلام:
عميت عيناه (أصاب بماء الأبيض) وذلك بسبب الهم والغم.
️الهم و الغم يسببان أمراض أخرى أيضا وعند اشتدادهما يتبدلان إلى مرض الكآبة.
◀️ الفرق بين الهم والغم هو أن «الهمّ» في القلب و«الغمّ» في الرأس.
🔰 زادت نسبة الاصابة بالكآبة في الآونة الأخيرة مع ازدياد الرفاهية في الحياة، خاصة في المدن الكبيرة والسبب غير معروف عند الكثيرين، أما في الطب الاسلامي فقد تبينت الأسباب، موضوع بحثنا هو علاج مرض الكآبة.
🔰 يستخدم الطب الحديث الأدوية «المهدئة» والتي يعمل أغلبها على تنويم المريض، فهي ليست علاجا جيدا، والعلاج الآخر «دراسة النفس» و «علاج النفس» يحاولون علاج المرض عن طريق المحادثة مع المريض، و هذا العلاج لابأس به، ولكنه ناقص.
📚 مستدرك سفينة البحار، الشیخ علي نمازی، ج۱۰، ص٥٥٧
🔴 علاج الهم و الغم والكآبة
🔰 العلاج الأول هو ذكر الله عزوجل.
◀ إن ضعف التواصل مع الله تعالى والغفلة عن ذكره من أهم أسباب الغم والكآبة في مجتمعاتنا
💠 قال تعالى:
«وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ» (۱)
هذا الضيق مرتبط بالمسائل الروحیة؛ لأن الدنيا ( من حيث المادیات ) للكفار.
💠 و كذلك يقول تعالى:
«أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ» (۲)
◀️ تعاني بلاد الغرب من الغم والكآبة رغم توفر امکانيات الراحة والسعادة بسبب الغفلة عن ذكر الله.
خاصة في المدن المتحضرة يعيش الناس لوحدهم منفصلين عن بعضهم و يشعرون بالوحدة والضعف أكثر لعدم تعلقهم بالله وذكرهم له.
📚 ۱. سورة طه، الآیة ۱۲٤
📚 ۲. سورة رعد، الآیة ۲۸
🔰 العلاج الثاني هو الیقین والرضا.
💢 عن الإمام الصادق علیه السلام قال:
« إن الله - بعدله وحكمته وعلمه - جعل الروح والفرح في اليقين والرضا عن الله، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط، فارضوا عن الله وسلموا لأمره. »
◀️ لو يعلم العبد أن ما قدره الله تعالى له هو لمصلحته لا يحزن ويرضى بقسمة الله؛ وإذا كان قلقا تجاه أعماله لأجل الآخرة فهذا مطلوب.
📚 ۱. التمحيص، محمد بن همام الاسكافي، ص٥٩، ح۱۲٤
🔰 العلاج الثالث هو الصبر وترك الجزع.
💢 عن الإمام علي علیه السلام قال:
« إياك والجزع، فإنه يقطع الأمل، ويضعف العمل، ويورث الهم، وأعلم أن المخرج في أمرين: ما كانت فيه حيلة فالاحتيال، وما لم تكن فيه حيلة فالاصطبار.
📚 ميزان الحكمة ج١، ص٣٨٠
📚 دعائم الإسلام، قاضي نعمان مغربي، ج۱، ص۲۲۳
ثقافتي في ديني
منقول