الصحابة في الميزان

[ناصرحيدر]

الصحابة في الميزان
أسفر الصبح لذي حجى وبان زيف الباطل وحصحص الحق وكشفت عورة الكذب .
جاء النبي (ص) ليتمم مكارم الاخلاق وبعث رحمة للعالمين وإن القران الكريم هو الحقيقة الموضوعية الوحيدة الصادقة ولذلك منه نبدء واليه نعود في كلامنا
سنعتمد القراءات المتعددة لتبسيط الموضوع
القراءة الاولى الصحابة لغة
إن الصحابة مفردها الصحابي وأصلها من صحب وتعني الملازمة والمعاشرة .
لم يتفق المسلمون على تحديد من هو الصحابي ولديهم تعريفات عديدة له ولا تعني في بعضها الملازمة والمعاشرة
لم يذكر الله عزوجل كلمة الصحابة في قرانه الكريم ولنا معها وقفة خاصة لاحقا ولما جاء الاسلام بدين جديد وبمفاهيم جديدة على الرغم من استخدامه لغة العرب حيث كان عند العرب ( أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ) ولكنّ القران أعطى مفاهيم جديدة وهي
- إنما المؤمنون أخوة
- الاخلاء بعضهم لبعض عدو إلا المتقين
- إن الذين جاؤا بالافك عصبة منكم
- واتخذ الله ابراهيم خليلا
- والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا
- فكانت مفاهيم الاسلام ( الخليل- الرفيق- النصير- الخليفة- وليكم – المتقين-الراكعين– الساجدين...)
- وفي الحديث الشريف الصحيح المتفق عليه
- ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)
- ( الحكمة ضالة المؤمن )
من هنا نجد إن كلمة الصحابة غير واضحة لغويا وإسلاميا وخصوصا أن القران أستخدم كلمة الاصحاب ( أصحاب الجنة- أصحاب النار- أصحاب اليمين ) وبالتالي يمكن القول أن الصحابة يمكن أن يخضعوا للنقد والتحليل ولايمكن إثبات عصمتهم وعدالتهم من القران الكريم
القراءة الثانية حقيقة مفهوم الصحابة
لقد وضع روات الاحاديث ( الكذّابة ) أحاديث في مدح الصحابة ( وهم في الحقيقة منافقين وأعراب وملعونين على لسان الله ونبيه )من ضمن مخترعاتهم من أحاديث مقابل المفاهيم القرانية لترسيخ مفاهيم وأخراج ومحو مفاهيم أصيلة وهذه من أخطر التحريفات والارتداد التي وقعت بعد النبي (ص) ومن الاحاديث الصحيحة التي تشير بوضوح لالبس فيه لأهل البيت
- ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ماإن تمسكتم بهم لن تضلوا بعدي أبدا )
- - ( الخلفاء من بعدي أثني عشر خليفة )
- - ( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية )
- ولهذا وضع الحديث المكذوب
- ( أصحابي كالنجوم بأيهم أقتديتم أهتديتم )
- وهذا الحديث مغلوط وخاطئ من عدة جوانب
1- إن الراوي لهذا الحديث صحابي ولهذا كان يجب القول أنتم وليس عن غائب ( أنتم كالنجوم )
2- أو ربما هناك أناس يحددهم وهم خلفائه وبالتالي ليس جميع الصحابة
3- ليست جميع النجوم يهتدى بها في ظلمات الصحراء بل هناك نجوم محددة ولها إناس مختصون
4- لم يكن الصحابة بمستوى عقلي وفكري واحد حالهم كحال جميع البشر بل نجد هناك ذم لهم في بعض آيات القران الكريم مثلا
-( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لايعقلون ) الحجرات 4
ولدينا تساؤلات إذا كان جميع الصحابة فوق النقد وفوق الشبهات فنقول ماهو الدليل القرآني على
1- جميع الصحابة عدول وسوف لايحاسبهم الله يوم القيامة
2- إن الله قد عصم من الذنوب من عاش زمن النبي (ص) لمجرد رآه أو سمعه
نعود ونقول إن العصمة عامل معنوي وهو يحتاج الى شيء معنوي كدعاء مثلا والمادي يحتاج شيء مادي
ولدينا تساؤل وهو من المستفيد من عصمة جميع الصحابة على أطلاق بعضهم وهم أكثر من مائة الف مسلم وهو لايقر بعصمة إثني عشر إماما فقط ؟!!!
ويكفينا حديث الحوض بارتداد الصحابة وتغييرهم السنن النبوية ولنا مع الحديث النبوي وقفة مستقبلية
القراءة الثالثة الصحابة ( المسلمون في زمن النبي (ص) )
القران الكريم دستور المسلمين ومنه يستمد التشريع والمفاهيم الاسلامية الاصيلة والحقيقية ومنه نجد
( وإذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال اني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين ) البقرة 124
من هنا نجد مع أنهم ذرية خليل الله ابراهيم فمنهم إماما ومنهم ظالم لنفسه أو لغيره وبالتالي نجد هناك جانبان للبشر سلبي وإيجابي ولندرس ونرجع للقران الكريم ونراه كيف كان ينظر للمسلمين عموما زمن النبي محمد (ص) نجد
- ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركّعا سجّدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقع يعجب الزرّاع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ) الفتح 29
الملاحظات والنتائج المستفادة من هذه الاية المباركة
- (والذين معه) أي أن هناك من هو ليس مع النبي (ص) في دعوته للاسلام من خلال الاعتراض على أحكام الاسلام أو المنافقين
- ( أشداء على الكفار ) من لم يكن شديدا على الكفار في المعارك والتعامل فهو ليس مع النبي (ص)
- ( رحماء بينهم ) أن يكون رحيما بالمسلمين بالتعامل وبالاخلاق ولا يحمل عليهم الدرة والسوط
- ( تراهم ركّعا سجّدا ) دائمي الطاعة والصلاة
- ( وعد الله الذين أمنوا وعملوا الصالحات منهم ) وهذه أهم إنعطافة خطيرة في الاية المباركة وخلاصتها بالقول (منهم ) أي ليس جميعهم وهنا ملاحظة أخرى سنقف عليها لاحقا وهي ( وعد ... آمنوا وعملوا الصالحات )
- ( ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار ومن يتولّ يعذّبه عذابا اليما ) الفتح 17
من هذه الاية المباركة نجد
- طاعة الله ورسوله واحدة وهي مصدر السعادة في الاخرة
- من لايؤمن بالحديث النبوي فقد ضل عن طريق الله أي من يقول حسبنا كتاب الله أو القران وحده يكفي
- ليس جميع المسلمين مطيعين لله بدليل التهديد ب ( من يتولّ ) ومصيره العذاب بدليل الزيغ
- ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم مافي قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ) الفتح 18
العبر المستفادة من هذه الاية
- ( لقد رضي الله عن المؤمنين ) لقد خصّ الله الرضى عن المؤمنين فقط وليس جميع من حضر من المسلمين وإلا لقال بدل كلمة (المؤمنين) (الذين)
- ( فأنزل السكينة عليهم وأثابهم ) وهذا تأكيد على المؤمنين لأن السكينة لاتنزل على عموم المسلمين بدليل ( ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ) التوبة 26 ولو لم يكن المخصوص المؤمنين لما ذكر عليهم ولكانت الصيغة كالتالي ( لقد رضي الله عن الذين يبايعونك تحت الشجرة فأنزل السكينة وأثابهم فتحا قريبا )
- ( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدّقين والمتصدّقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعدّ الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ) الاحزاب 35
هذه الاية المباركة تريد القول بأن المسلمين متنوعين في أعمالهم ومستوياتهم العقائدية واوصافهم العملية والنتيجة هي
- ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) الاحزاب 36
- ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ) الفتح 10
من هنا نجد إن هناك من ينكث وهو حر مختار وبالتالي سيصيبه ماعملت يداه من إثم
- ( ياأيها الرسول لايحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ) المائدة 41
إن الايمان هنا باللسان وليس بالقلب والنتيجة هم كافرون
- ( ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ....) المائدة 54
هناك من الذين آمنوا من يرتد عن دينه ؟!!!
الخلاصة لم نجد في القران الكريم آية تقول أن جميع المسلمين زمن النبي (ص) مبرؤون من الذنب أو مغفور لهم الذنب والخطأ
الجانب السلبي
- ( لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة .....ملعونين ...) الاحزاب 59- 60
هنا ملاحظة مهمة وخطيرة وهي أن من أصناف المجتمع الاسلامي في المدينة هم
1- المنافقون 2- الذين في قلوبهم مرض 3- المرجفون 4- يمكن أن يكون أقسام أخرى من خلال آيات أخرى نستقرئهم منها
- ( يانساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين ) الاحزاب 30
من هنا نجد حتى نساء النبي (ص) على مكانتهن فهن ليست بمنأى عن الخطأ بل أن عذابها الضعف عن البشر العادي بنفس الخطأ
- ( إذا جاءك المنافقون ... لن يغفر الله لهم ...) المنافقون 1-6
الخلاصة الصحابة أو المسلمين هم مجتمع كأي مجتمع عاش في التاريخ فيه المحسن وفيه المسيء وأكبر دليل على ذلك
- ( الاعراب أشد كفرا ونفاقا ) التوبة 97
- ( ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الاخر ) التوبة 99
- ( وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لاتعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم ) التوبة 100
ومع ذلك نتساءل كيف تعامل القران الكريم مع النبي محمد (ص) وكيف كان الخطاب له ؟!!!
- ( ولو تقوّل علينا بعض الاقاويل لأخذنا منه باليمين ) الحاقة 44- 45
- ( وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى ) النجم 3-5
- ( ياأيها الرسول بلّغ ماأنزل اليك من ربك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الله ) المائدة 67
- ( وأن أحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم وأحذرهم أن يفتنوك عن بعض ماأنزل الله اليك )
من كل ماسبق لانجد أحدا بمنأى عن الخطأ والنقد من الصحابة ماعدا النبي (ص) وأهل بيته الذين طهرهم الله من الرجس بنص القران الكريم ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) وهم علي وفاطمة وأبنائهما الاحد عشر وأولهما الحسن والحسين وآخرهم المهدي
القراءة الرابعة الصحابة والاحاديث النبوية
الصحابة من هم ؟
هل هم من أوجدتهم الصدفة التاريخية للحياة زمن النبي (ص) ؟ أم القول هم فوق النقد لأنهم لايخطئون أي معصومون ؟
إن من المفارقة العجيبة الغريبة أن أهل مدرسة الصحابة لايقبلون القول بعصمة أثني عشر أماما ولكنهم يقبلون بعصمة أكثر من 100000 مسلم لمجرد انهم سمعوا صوت النبي (ص ) أو رأوه ولو من بعد
هل النبي (ص) أوصى ببعض الصحابة أو مدحهم ؟
- سلمان منا أهل البيت
- لايوجد أصدق ذي لهجة من أبي ذر
- ويح عمار تقتله الفئة الباغية
- علي مع القران والقران مع علي
ملاحظة مشتركة بين الصحابة هو أنهم بعمل ما بصدق اللسان أو بالتزامهم للدين وليس مجرد رؤية النبي (ص) وهذا ماينطبق على روح ومنطق الاسلام كما في سورة العصر المطلقة ( إن الانسان لفي خسر ) والاستثناء هو ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) وماذا بعد ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
ملاحظة مهمة الاسلام يذم الكثرة والاغلبية ( أكثرهم للحق كارهون ) ( أكثرهم لايعقلون )
( ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا ) التوبة 25
( ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ) التوبة 26 لم يقل المسلمين فقط المؤمنين والنبي (ص) نزلت عليه السكينة
لو قمنا بجولة في صحيح البخاري سنجد
ح- 4394 ( ...عن عدي بن حاتم قال أتينا عمر في وفد فجعل يدعو رجلا رجلا ويسميهم فقلت أما تعرفني ياأمير المؤمنين قال بلى أسلمت إذ كفروا وأقبلت إذ أدبروا ووفيت إذ غدروا وعرفت إذ أنكروا ....) هذه صفات من عاش بعدالنبي من المسلمين بلسان عمر بن الخطاب
ح-(...أن رسول الله (ص) أرسل الى الانصار فجمعهم في قبة وقال لهم ( لماذا ) ( لماذا الانصار فقط ) اصبروا حتى تلقوا الله ورسوله فإني على الحوض )
أي إن المهاجرين لاتنفعهم النصيحة وإلا لماذا لم يخاطب عموم المسلمين ؟
لأن الحديث ( لتنتهين معاشر قريش أو ليبعثن عليكم رجلا يقاتلكم على تأويله كما قاتلتكم على تنزيله )
_ ح- 7080 (لاترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض )
- 3447 ( ...ثم يؤخذ برجال من أصحابي ذات اليمين وذات الشمال فأقول أصحابي فيقال إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم فأقول ........( وكنت عليهم شهيدا مادمت فيهم .....) ....)
إن الله عزوجل عندما يرضى عن شخص فهو رضى ابدي ولايمكن أن يسخط عليه في يوم آخر
إن الله عزوجل قد يرضى عن عمل شخص ولكنه يسخط عليه بسبب عمل آخر والدليل
-( والعصر إن الانسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
فهذا الدليل على الانسان يخرج عن كونه خاسرا وشروط الربح في الحياة الدنيا
- ( كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق ) ال عمران 86 الكفر بعد الايمان
- ( إن الذين كفروا بعد ايمانهم ثم ازدادوا كفروا لن تقبل توبتهم ) ال عمران 90
من هاتين الايتين المباركتين دليل واضح وصريح على ان الانسان المؤمن قد يكفر بعد إيمانه
الخلاصة المسلمون يخضعون للنقد على اعمالهم ويتم نقد العمل وبالتالي يحكم على كونه صالحا أم خرج عن الايمان ويبقى من المسلمين من الصحابة ممن مدحه الرسول (ص) وكان دليلا على صحة اسلام الاخرين
مثال ( ويح عمار تقتله الفئة الباغية ) فهذا دليل على أن عمار بن ياسر كان على الهدى
والان لنقرء الحديث النبوي التالي
-( أصحابي كالنجوم بأيهم أقتديتم أهتديتم ) دراسة نقدية
كما يقال بأن هذا حديث نبوي شريف ولكن لنا التساؤل التالي
لو كان الحديث صحيحا فنحن أمام طريقين لاثالث لهما
1- الحديث كذب لأن راوي الحديث صحابي وكان يتوجب على النبي (ص) القول أنتم للصحابة الرواة وهي الصيغة الصحيحة للمخاطب أو
2- الحديث صحيح ويقصد به النبي (ص) مجموعة فقط من صحابته وليس كلهم وهنا مكمن الخطر
ليس كل من كان يحيط بالنبي (ص) يعتبر صحابيا من نص الحديث وبالتالي يجب اعادة تعريف الصحابي
وتبقى لنا التساؤلات التالية
- هل جميع الصحابة في الجنة ؟؟؟
- هل يحاسب الله الصحابة يوم القيامة ؟
- هل يغفر الله ذنوب الصحابة لكونهم صحابة ؟ الدليل ؟
- هل لدى الصحابة مستوى فكري وعقلي واحد ؟
- من المستفيد إذا كان جميع الصحابة في الجنة ؟؟
ولدينا الملاحظات التالية
- حرق ابو بكر الاحاديث التي كتبها بنفسه ؟!!!
- منع عمر الصحابة من الحديث النبوي وحبسهم في المدينة المنورة !!!
- قاسم عمر الولاة أموالهم بل وضرب أبو هريرة بالدرة متهما أياه بالسرقة !!!
- أباح يزيد ابن معاوية المدينة المنورة لجيشه وقتل الكثير من الصحابة !!!
- الخوارج أصحاب الجباه السود لايشك أحد من كثرة عبادتهم ولكنهم كلاب أهل النار كما في الحديث الصحيح !!!
- قال النبي (ص) لعلي (ع) ستقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين !!!
-إن قضية الامام الحسين من أهم القضايا وأخطرها وذلك بسبب ألم يكن الامام الحسين صحابيا ؟!!!
بأي سبب قتل الامام الحسين ومن قتله ؟
أليس الامام الحسين سيد شباب أهل الجنة ؟!!! أي أنه على صواب
ألم يكن الامام الحسين من أهل البيت الذين طهرهم الله من الرجس ؟!!!
لماذا هذا الفرق بين الامام الحسين وغيره من الصحابة ؟ أي لماذا لاتطبق قاعدة واحدة ثابتة على جميع الصحابة ؟!!!
القراءة الخامسة المعنى الفكري للصحابة
إننا وجدنا كلمة الصحابة هي ليست ناتجة من مفاهيم اسلامية حاول النبي (ص) ترسيخها في المجتمع وبما أن لكل كلمة معنى ومحتوى وأستخدام فأننا قد استنتجنا من خلال الايات القرانية ( وهذا أظن والله العالم بأن أحدا لم يسبقنا في هذا الاستنتاج وهو مهم وخطير) بأن كلمة الصحابة تنتهي الى معنيين اثنين هما
أولا تستخدم لغير العاقل وثانيا تستخدم للدلالة على الاختلاف الفكري بين الطرفين
أولا تستخدم لغير العاقل
بالرجوع للقران الكريم نجد أن القران قد استخدمها ( كلمة أصحاب ولم يستخدم كلمة الصحابة مطلقا ) لغير العاقل بدليل جاءت مع
أصحاب*( الجنة- النار- السعير-السبت- الاعراف- الحجر- مدين-الايكة-الكهف والرقيم- الصراط السوي- الرس- السفينة- القرية- القبور- الاخدود- الفيل- الجحيم- اليمين - الشمال- الميمنة- المشئمة- الصاحب بالجنب )
وهنا ملاحظة مهمة أيضا وهي أن كلمة أصحاب أستخدمت بالجانب السلبي أكثر منها من الجانب الايجابي وخصوصا أن منهج القران هو ( أكثرهم للحق كارهون- إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لايعقلون )
ثانيا دليل الاختلاف الفكري بين الطرفين
- ( مابصاحبكم من جنة ) 46 سبأ
- ( قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ) 34 الكهف
- ( إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها... ) التوبة 40 لو كان الثاني مؤمنا لأنزل الله سكينته عليه ولايمكن أن تنزل السكينة إلا على مؤمن وهنا نزلت على شخص واحد
- (أصحاب يدعونه الى الهدى ) الانعام 71
- ( قال أصحاب موسى إنا لمدركون ) الشعراء 61 والدليل على الاختلاف الفكري هو نفس الاية ( وما كان أكثرهم مؤمنين ) الشعراء 67 وكذلك بعبادتهم العجل ورفضهم إتباع نبي الله هارون بعد عبورهم البحر
- ( فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا ) لقمان 15 وعدم الطاعة دليل الاختلاف الفكري العقائدي
- ( ياصاحبي السجن ءأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ) يوسف 39
- ملاحظة إن كلمة صاحب حتى عندما جاءت بصيغة المضارع جاءت بنفس المعنى كما في قصة موسى والخضر وأعتراض نبي الله موسى على الخضر
( قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني ) الكهف 76
- ( لايستطيعون نصر أنفسهم ولا هم منا يصحبون ) الانبياء 43 أتت هنا بمعنى يجارون من عذابنا
من كل ماسبق نجد أن كلمة الصحابة ليست ذات محتوى أسلامي بل حتى كلمة أصحاب فيها الاختلاف العقائدي بين الطرفين ومنها نجد أنها وضعت واستخدمت من قبل إناس وأشخاص لمواجهة الفكر الاسلامي ووضعت أحاديث تطعن فيمن يناقش عمل الاصحاب كالقول كل من يطعن في الصحابة فأعلموا أنه زنديق ولذلك كان الجهاز الحاكم لمعاوية ومن أتى بعده وضعوا الاحاديث للطعن في أهل بيت النبي الذين هم الثقل الثاني بعد القران كما جاء في الحديث الصحيح الصريح المتفق عليه وهو ( إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي اهل بيتي )
ولكن لماذا التمسك بالعترة وهذا ماسنجده في قراءتنا التالية لأنه
-( كل نفس بما كسبت رهين إلا أصحاب اليمين ) المدثر 39
- ( وكنتم أزواجا ثلاثة ... والسابقون الاولون أولئك المقربون في جنات النعيم ثلة من الاولين وقليل من الاخرين ) الواقعة 7-14
القراءة السادسة أهل البيت والصحابة
لم نجد من خلال ماقرئنا سابقا اي موقع ودور مهم للمسلمين كمرجع وعلم يهتدى بهم للتبليغ والاتباع وعلى النقيض نجد أهل البيت هم المرجع الوحيد والملجأ من الخطوب وذلك لأنهم
- ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) وهذه نزلت في الامام علي وهي دليل على إمامته ووجوب طاعته
- ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) وهذه نزلت في النبي (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين ومن يقول انها نزلت في نساء النبي (ص) أثبتنا خطأ هذا الرأي في شرحنا لهذه الاية من موضوع لماذا لم يذكر أسم الامام علي صراحة في القران الكريم وكذلك لم أجد تقريعا في القران أكثر من تقريع نساء النبي ( ًص ) وذلك في هذه الاية القرآنية
( إن تتوبا فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير) التحريم 4
هنا كفتان الكفة الاولى زوجتان للنبي (ص) مذنبتان والكفة الثانية الله عزوجل وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة
ماذا بقي في الكون من خير إذا كان الله وجبريل والملائكة وصالح المؤمنين في جهة معينة
- ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) الرعد 43
وهذا شخص وليس أهل الكتاب اليهود والنصارى ونحن نحتاجه لنأخذ منه معاله ديننا لأنه
( فأسألوا اهل الذكر إن كنتم لاتعلمون ) الانبياء 7 والذكر هو القران بدليل ( ذلك نتلوه عليك من الايات والذكر الحكيم ) آل عمران 58
ولكن هذا القران ( لايمسه إلا المطهرون ) وهنا لايمسه أي لايفقهه ويعرف معناه وليس لايلمسه
ولذلك جاء في الحديث الصحيح الثابت المتفق عليه ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي )
وكذلك جاء ( الخلفاء من بعدي أثني عشر خليفة ) وهو حديث صحيح لاينطبق إلا على أهل البيت
وكذلك جاء تصديقا لما سبق في صحيح البخاري 3449 ( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم ) ومن هنا نجد أن الامام ليس النبي (ص) وكذلك صحة الاحاديث السابقة لأن مصدرها واحد ولاتناقض فيها
والقران الكريم يصدّق هذا بالقول ( يوم ندعو كل إناس بإمامهم ) الاسراء 71
وقد أخبرنا النبي (ص) عن سبب الاختلاف كما جاء في صحيح البخاري ح 3596
( إني فرطكم ....وإني والله ماأخاف أن تشركوا ولكن أخاف أن تنافسوا فيها )
الخلاصة أهل بيت النبي هم ائمة الدنيا وسادة الاخرة النبي (ص) وفاطمة وعلي والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبعدوا من قيادة المسلمين المؤقتة الزائلة ولكنهم أئمة بأمر من الله وهم رجال الاعراف يوم القيامة وواجبي الطاعة كما مر معنا ولهذا السبب كان إختراع مصطلح الصحابة للحد من إتباعهم ولوضع مصطلح ومفهوم للحط من شأنهم وعدم إتباعهم ولكن يابى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون

الصحابة والعمل
الاسلام منهاج الحياة وطريقه في الاتباع والقران دستور المسلمين وطريقهم للهداية ولنقرء آياته لنتلمس الهداية والرشاد
( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) الحجرات 13
( فأستقم كما أمرت ) هود 112
( قل لاأملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ماشاء الله) يونس 49
( لافضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ) حديث شريف
من هنا نستنتج أن الصحابة حالهم كحال المسلمين لامزية لهم بالاستثناء من الحساب والعقاب وهذه الايات تؤكد ذلك
- ( ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) هود 7
- ( ياأيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا ) المؤمنون 51
- ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب أرجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت ) المؤمنون 99-100
- ( يوفيهم أعمالهم ) هود 111
إن المشكلة الاساسية هي إن الاسلام لايجامل أحدا على حساب الحقيقة مهما كان قريب نسبيا أو صلبيا من الهدى فكيف بالصحابة
- ( قال يانوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح ) هود 46
- ( ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين ) النور 47
- ( قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فأن تولوا فإنما عليه ماحمّل وعليكم ماحمّلتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين ) النور54
- ( لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتّم ) الحجرات 7 وهنا نجد أن أصحاب النبي (ص) ليسوا على رشاد وهدى
هذا كان مع القران الكريم نجد أن العمل هو الاساس والمقياس الذي سوف يحاسب عليه الله يوم القيامة ولو عدنا للحديث الشريف نجد كثرة الاحاديث من الارتداد والكفر في أحاديث الحوض كما مر معنا وكذلك عدم إطاعة إهل البيت لأنه قال لعلي بن أبي طالب
- ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي
- ستقاتلهم على تأويله ( القران ) كما قاتلتهم ( النبي ) على تنزيله
وهذا ليس ببعيد لاننا عندنا حديث صحيح صريح متفق عليه وهو ( ياعلي لايحبك إلا مؤمن ولايبغضك إلا منافق ) وكذلك ( علي مع القران والقران مع علي )
من كل ماسبق نجد أن الاسلام أعطى قاعدة عامة بدون استثناء وهي العمل اساس الحساب وهذه الاية تصرح بهذه القاعدة
( والعصر إن الانسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) العصر
الخلاصة لم يكن للطلقاء من أمثال معاوية وأصحاب المصالح الدنيوية إلا برواية أحداث مكذوبة على لسان النبي (ص) لحرف مسيرة مصادر تشريع الاسلام وجعل الصحابة أحدها من قول وفعل وعدالة وهذا مما لايقره الاسلام لأن فيهم من سرق وكذب وزنا وشرب الخمر الذي حرمه الله صراحة في كتابه العزيز بينما حاولوا حرف المسلمين عن أتباع أهل البيت الذين طهرهم الله من الرجس وهم أهل الذكر والاعراف في القران ولم يذنب أيا منهم بذنب وهم كانوا سادة العلم والهدى والتقوى وملجأ المسلمين في معرفة أحكام الاسلام وعلوم قرآنه
الخلاصة
الاسلام وحدة متكاملة متجانسة من المفاهيم والمصطلحات وما جاء من ورود كلمة الصحابة وجدناها ليست كلمة أسلامية لأن الاسلام قد طرح مفهوم المسلم أخو المسلم وطرح مفهوم المؤمنون والمجاهدون والصابرون والراكعون والساجدون والمتقين وكلها مصطلحات فيها جانب عملي من الانسان نفسه من عقيدة نظرية وعمل يصدّق هذا الاعتقاد وكذلك طلب من الانسان بمراقبة نفسه وحسابها ولايوجد أحد بمنأى عن الحساب والعقاب إلا النبي (ص) وأهل البيت الاثني عشر الذين طهرهم الله من الرجس وهذا بصريح آيات القران الكريم واما الصحابة والذين حاول بعض الكذابين الوضاعون للحديث النبوي المخترع الكاذب لرفع من مكانة الطلقاء ومن كان حربا لله ورسوله وخالف تعاليم الاسلام وجعل النبي (ص) يخطأ ويسهو والصحابي فوق النقد والشبهات ومن حاول النقاش في تصرفات بعض الاصحاب فوضعوا أحاديث للطعن في دينه ومعتقداته
ياأخي القارئ وهبك الله العقل وحرية الاختيار فكن حرا وشجاعا في إختيار ماتراه صائبا من عقائد وأقوال ستحاسب عليها يوم القيامة

الصحابة - الشيعة
إن النتيجة التي توصلنا اليها هي إن كلمة أصحاب تستعمل لغير العاقل أو للإختلاف الفكري والعقائدي وهذا ايضا نجده في
( أولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة إن هو إلا نذير مبين ) الاعراف 184
وهنا نجد جانبان هما النبي (ص) والمشركين وهما على طرفي نقيض عقائديا
وكمصداق من الحديث النبوي نجد حديث الحوض من أقوال الارتداد والانقلاب
الخلاصة التي نجدها وهي *إن النبي (ص) عندما كان يستخدم كلمة أصحاب كان يدرك الاختلاف العقائدي معه ومصيرهم وهذا يؤكد مقولته للإمام علي ستقاتل من بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين ولهذا كان الطريق واضح جدا للنبي (ص) بقوله
( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا )
وأما مصطلح الشيعة فهو مصطلح قرآني ولنا وقفة مستقبلية مع مصطلح الشيعة ( بطرح وأسلوب آخر ) نسأل الله التوفيق لذلك ملخصه أن الشيعة هم الأنصار والأتباع العقائديين

ملاحظة مهمة وخطيرة وهي
كتب العلامة المرحوم السيد مرتضى العسكري كتاب وأسماه مائة وخمسون صحابي مختلق !!!
عند بحثه في التاريخ الأسلامي ولرواة الأحاديث وجد أن هناك أكثر من مائة وخمس وخمسون صحابي يروون عنهم في كتب الصحاح لا وجود له في الأصل بل مخترعين ومختلقين من قبل رواة الاحاديث الكاذبة ولا أدري كم من الأحاديث تنقل عنهم كتب الصحاح !!!
فكيف أقدّس وأحترم شخصا لاوجود له على الأطلاق ؟؟؟
ناصرحيدر

[ضيف]

لا إله إلا الله وحده لا شريك له