إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قل أُذُن خير لكم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قل أُذُن خير لكم

    ورد أن جماعة من المنافقين كانوا يذكرون النّبي (صلى الله عليه وآله ) بسوء، فنهاهم أحدهم وقال: لا تتحدثوا بهذا الحديث لئلا يصل إِلى سمع محمّد فيذكرنا بسوء ويؤلب الناس علينا. فقال له أحدهم ـ واسمه جلاس ـ : لا يهمنا ذلك، فنحن نقول ما نريد، وإِذا بلغه ما نقول سنحضر عنده وننكر ماقلناه، وسيقبل ذلك منا فإنّه سريع التصديق لما يقال له، ويقبل كل مايقال من كل أحد، فهو أُذُن، فنزلت الآية وأجابتهم.
    هؤلاء المنافقون اعتبروا هذه الصفة ـ والتي هي سمة ايجابية للنّبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، والتي يجب توفرها في أي قائد كامل ـ نقطة ضعف في سيرته ومعاملته(صلى الله عليه وآله وسلم)، وكأنّهم غفلوا عن أن القائد إِذا أراد أن يحبه الناس لابدّ أن يظهر لهم كل محبّة ولطف، وأن يقبل عذر المعتذر ما أمكن، ويستر على عيوبهم، (إِلاّ أن تكون هذه الصفة الحميدة سبباً لإِستغلالها من قبل البعض). من هنا نلاحظ أنّ القرآن قد ردّهم مباشرة، وأمر النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقول لهم بأنّه إِذا كان يصغي لكلامكم، ويقبل أعذاركم، أو كما تظنون بأنّه أُذُن، فإنّ ذلك في مصلحتكم ولمنفعتكم (قل أُذُن خير لكم)، فإنّه بذلك يحفظ ماء وجوهكم وشخصيتكم، ولا يجرح شعوركم وعواطفكم، وبذلك ـ أيضاً ـ يسعى لحفظ وحدتكم واتحادكم ومودتكم، ولو أراد أن يرفع الستار عن أفعالكم القبيحة، ويفضح الكاذبين على رؤوس الأشهاد، لضرّكم ذلك وشق عليكم، وافتضح عدّة منكم، وعندها سيُغلق أمامهم باب التوبة ممّا يؤدي إلى توغلهم في الكفر والابتعاد عن النّبي(صلى الله عليه وآله ) بعد أن كان من المحتمل هدايتهم.'


    تفسير الأمثل
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X