بسم الله الرحمن الرحيم
(عشقٌ أزليٌّ سرمديٌّ لن يتكررَ الا معكم سادتي آلَ الحبيبِ المصطفى )
أفنيتَ عمرَك شاعرا تتسوَّرُ
هُدُبَ القصيدةِ طائفا وَتُصوِّرُ
خطفَتْكَ طارقةُ الجوى بمدارِها
وقضيتَ عمرَك جائعا تتضوَّرُ
كانت أواني الشعرِ تُدلِقُ زادَها
فيحاءَ تُدمِنُ بوحَها لاتفتَرُ
نحوَ الذي اِنْ كِلْتَهُ من مهجةٍ
جاءَ الوفاءُ بكيلِه "قدْ" يَشكرُ
وتركْتَ عنكَ سياحةً في جنةٍ
والارضُ منكَ نصيبُها .. ماتُقبِرُ
عرضَ السمواتِ العلى اذْ تُقدَرُ
والارضُ منكَ نصيبُها .. ماتُقبِرُ
سبقا الى حيثُ النعيمُ ولايةٌ
تلكَ الجنانُ قسيمُها هو قسورُ
وعضادةُ الفتحِ المؤَجَّجِ نحوَها
عشقٌ لآلِ المصطفى متكوِّرُ
يختارُ سادةَ نبضِه قلبي اِذا
زُجّتْ بابهرِه المواسمُ تُخضِرُ
فاغنمْ بفرضِك قائما في حمدِهم
فوْزا عظيما غامِرا يتكبَّرُ
كبّرْ بأربعةِ الولاءِ مُيمِّما
مهدَ السماحةِ ساكبا اذْ تُمطرُ
هلّلْ بتسبيحِ انتماءٍ ضالعٍ
في سبْقِ حبٍّ شاسعٍ يتمحوَرُ
حوْلَ الوصيِّ المرتضى متضرِّعا
للهِ .. حيثُ خلاصةٍ تتطهَّرُ
هنّئْ اِمامَك في جموعِ الوافدينَ الى الوغى بولادةٍ هي تُسفِرُ
عنْ بدرِ تمٍّ بعدَ عشرتِه أتى وبخامسٍ أرواحُنا تتعطّرُ
هنّئْ جموعَ الحشدِ عندَ هبوبِهم
سجّيلَ قارعةِ الوغى اذُ تُمطِرُ
في مولدِ السبط ِالزكيِّ اِمامِهم
وهو الكريمُ المُنتَمى بلْ أكبرُ
"حَسَنٌ" حَفيُّ اللهِ في ملكوتِه
حُلوُ الشمائلِ حُسنُه مُتجذِّرُ
منْ طِيبِ مَنبتِه الأبيِّ شجاعةً
والحكمةُ العِقدُ الفريدُ مُقدَّرُ
فاليومَ ظِلُّ يراعِنا متوسِّلٌ
ربَّ البرايا نُصرةً تتحدَّرُ
أنْ تُشرقَ الشمسُ التي في نورِها
خلفَ السحابِ غمامةُ هي تُؤثَرُ
تقتصُّ من عبث الجناة ..عدالةً
في ركبها المهديُّ نجمٌ أنورُ
حميدة العسكري / بابل
14رمضان المبارك /1436هـ
تعليق