تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العلمين وصلى الله على خير خلقه اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الاكارم تعالوا نسلط الضوء على بعض الحقائق التي قالها رسول الله صلى الله عليه واله وامير المؤمنين عليه السلام من خلال مصادر اهل السنه ونرى هل امتثل اهل السنة لهذه الروايات ام لا ؟
روى الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة في مصنَّفه: (حدثنا معاوية بن هشام قال: ثنا عمار عن الأعمش عن المنهال عن عبد الله بن الحارث عن علي قال: «إنما مثلنا في هذه الأمة كسفينة نوح [وكبَابِ] حطة في بني إسرائيل»).
قال المحقق سعد بن ناصر الشثري: (حسن).
اليكم الوثيقة
اقول الجميع يعرفون ماهي سفينة نبي الله نوح فكل من لم يركب بها فمصيره الغرق ولو كان مقرب نسبا لنبي الله نوح ؟؟
فالنجاة متوقفة على ركوب تلك السفينة وكذلك من يريد النجاة في امة محمد فلا بد عليه ان يكن مع علي بن ابي طالب عليه السلام ومن لم يوالي علي ابن ابي طالب كما امر رسول الله بخلافته من بعده فيكون في غرق وضلال وضياع وحاله حال من فارق السفية في الغرق والخسران .
اما قضية باب حطة
فمن المعلوم أن الآية المباركة من سورة البقرة:
(ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَسَنَزيدُ الْمُحْسِنينَ).
نزلت في قوم موسى عليه السّلام حيث فرض الله تعالى عليهم أن يدخلوا من باب البيت المقدس في حالة الخشوع والخضوع ليُغفر لهم، وإلاّ يحرمون المغفرة وتستحوذ عليهم الشقاوة والخسران. فضربها نبينا الأكرم صلّى الله عليه وآله مثلا لاُمته بتشبيه عليٍّ عليه السّلام بالباب المذكور، كما نقل ذلك كبار أهل السنّة كصاحب الجامع الصغير، عن ابن عباس:
«عليٌّ باب حطّة، من دخل منه كان مؤمناً، ومن خرج منه كان كافراً» . الجامع الصغير 2 / 177
وعلّق المناوي على ذلك بقوله:
«أي أنه سبحانه وتعالى كما جعل لبني إسرائيل دخولهم الباب متواضعين خاشعين سبباً للغفران، جعل لهذه الاُمة مودّة علي والاهتداء بهديه وسلوك سبيله وتولّيه سبباً للغفران ودخول الجنان ونجاتهم من النيران، والمراد يخرج منه خرج عليه .فيض القدير في شرح الجامع الصغير 4 / 469.
فعليّ ومن اقتدى به واهتدى بهديه فاتّبعه في أقواله وأفعاله، يكون مؤمناً كامل الإيمان، وهو الإيمان بأبعاده الثلاثة التي يكمل بها المؤمن كما أسلفنا، وهذا يوضّح مصداقيّة الاتّحاد بين «باب الإيمان» و«باب حطّة» وتطابق نتيجتها.
تعليق