بسم الله الرحمن الرحيم
أحد الصّحابة: جاء لعليٍّ من المناقب ما لو أنّ منقباٌ مها قُسِّم بين الناس لأوسعهم خيراً
روى الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة: (حدّثنا عليّ بن مسهر، عن فطر، عن أبي الطّفيل، عن رجُلٍ من أصحاب النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم:لقد جاء في عليٍّ من المناقب ما لو أن منقباً منها قُسِّم بين الناس لأوسعهم خيراً).
قال المحقق سعد بن ناصر الشثري: (صحيح).
المصدر: المصنّف، ج18، ص78، رقم الحديث 34300.
أحد أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يشهدُ أنّ منقبةً واحدةً لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) لو قُسّمت بين الناس لأوسعهم ذلك خيراً، وفي هذا إشارةٌ جليّة إلى بطلان الروايات المكذوبة التي تعمّدت تأخير أمير المؤمنين (عليه السلام) وتقديم غيره عليه، بالإضافة إلى بيان أهميّة وعظمة فضائل الإمام بحيث يكون لمنقبة واحدة من هذه المناقب هذا الأثر العظيم، فكيف بمجموع مناقبه التي لا تُحصى؟!
اقول كلام الصحابي حجة عند اهل السنه والجماعة لانه ممن راى رسول الله وسمع حديثة في علي بن ابي طالب وهو يشهد بانه منقبة واحد لو قسمت بين الناس جميعاً لاوسعهم خيرا .؟
وبحسب كلام وشهادة هذا الصحابي يكون الامام علي بن ابي طالب عليه السلام افضل من جميع الصحابة لان جميع الصحابة من الناس ومنقبة واحدة من علي توسعهم خيرا فكيف بمن نزلت فيه المئات والألف من المناقب والفضائل .
وبلا شك يكون افضل ممن شهد الصحابة في ان بيعة فلته وقى الله شرها وهو ابو بكر .
وافضل من عمر الذي يشهد ويقر بانه لولا علي لهلك عمر .
وافضل من الجميع بشهادة الله ورسوله صلى الله عليه واله .
لكن ماذا نعمل لمن يغمض عيونه عن هكذا حائق ويركض وراء الذين لاتوجد عندهم ادنى منقبة وفضلية .
تعليق