📖التاجر الصدوق مع الأنبياء والشهداء ...
🔹جلس بائع برتقال 🍊 على قارعة الطريق يبيع ثماره ، فمرت بقربه عجوز وسألته إن كانت هذه الثمار المعروضة للبيع حامضة ظن البائع أن العجوز لا تأكل البرتقال الحامض ، فرد عليها مسرعا : لا . هذا برتقال حلو . كم يلزمك يا سيدتي .
🔸ردت العجوز قائلة : " ولا حبة واحدة . أنا أرغب في شراء البرتقال 🍊 الحامض ، فزوجة ابني حامل وهي تشتهي طعاماً حامضاً".
🔸خسر البائع هذه الصفقة لكنه وعد بأن يحسن الكذب في المرة القادمة.
🔸بعد يومين ، اقتربت منه مرأة حامل ، وسألته : هل هذا البرتقال 🍊 حامض يا سيدي". وبما أن المرأة حامل فقد تذكر درس العجوز ، فكانت الإجابة بنعم لأنه يريد بيعها ...ثم سأل سؤاله الشهير : " كم تريدين".
🔸فأجابته : " لا أريد شيئاً ، فقد أرسلتني أم زوجي لأشتري لها برتقالاً حلواً أنت أخبرتها عنه قبل يومين لكن لا بأس". أيقن البائع أن هذه هي زوجة ابن تلك العجوز ، لكنه أيقن كذلك أن كذبه وخداعه مرده في النهاية ضده مهما كسب من النصب والاحتيال هذا.
🔸الصدق في التجارة وهو أمر بالغ الأهميَّة، وطريق إلى البركة، فإن من المشترين من يُقْبِل على الباعة وهم قليلو الخبرة، سريعو التصديق لِمَا يقال لهم، فمن الإيمان ألاَّ تستغل طيبتهم في كسب مضاعف، أو تغطية عيب؛
🔸 لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله بما معني الحديث : "كَبُرَتْ خِيَانَةً؛ تُحَدِّثُ أَخَاكَ حَدِيثًا، هُوَ لَكَ مُصَدِّقٌ، وَأَنْتَ بِهِ كَاذِبٌ"
🔸إن أسوء ما انتشر في الناس: ظاهرة الغش التجاري وبيع السلعة بالحلف الكاذب.ليعلم كل تاجر أنه الغش والحلف الكاذب سبيل أكيد إلى الفقر وبوار التجارة، والصدق والأمانة سبيل النجاح والثراء في الدنيا، والأجر الجزيل عند الله في الآخرة.
🔸عن أبي ذر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم»
🔸قال: "فقرأها رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاث مرار، قال أبو ذر: خابوا وخسروا، من هم يا رسول الله؟ قال: «المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب»"
#قصة_وحكمة_وموعظة 📡
🌺☘️🌺☘️🌺☘️🌺☘️