عباءة مزخرفة ومكياج .. لماذا ينسلخنّ عن ’الحجاب’؟!
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
انسابت في هذه الأيام إلى مجتمعاتنا بعض الظواهر الغريبة ، ناشئة مما تبثه وسائل الإعلام ، حتى يصل إلى أصغر لبنة من لبنات المجتمع (الأسرة) ، والمراقب للأوضاع، يرى الانغماس وراء الملذات بشتى صورها ، والصرعات المختلفة من هنا وهناك ، قد ظهرت بين الفينة والأخرى ، حتى أصبحت عادةً متبعة .
نسلط الضوء في هذا المقال على ظاهرة التعري والانسلاخ من الحجاب الذي تقف خلفه أفكار مشوهة ، كتلك التي تتخذ من شعار حقوق المرأة ذريعة للتحلل وللتسلل إلى مجتمعنا الصغير الموالي لأهل البيت عليهم السلام .
بدأت هذه الظاهرة تأخذ شكلاً من اللامبالاة ، رغم خطرها الشديد ، إذ بدأت منذ سنوات خلت بتعدد في أشكال وألوان العباءة ، وبعض الزخارف التي تطرز على الأكمام والأطراف ، ثم ما لبثت أن اتسع نطاقها إلى تغييرها من الفضفاضة إلى أن أصبحت شبه مجسمة لجسم المرأة ، ثم ما لبثت شيئاً قليلاً حتى ورد علينا ما يسمى بعباءة الكتف ، كل ذلك كان ولم تأت التوعية بالمخاطر المحدقة بهذا المجتمع قوية لامن الآباء ، ولا حتى الملتزمين الذين يرزحون تحت رغبات نسائهم ، فنجدهم يلتزمون بالحجاب في البلاد ، ولكن ما إن تخرج من حدود البلدة حتى نراها بشكل آخر ، دون أن ينبس زوجها ببنت شفه ، وربما داعبها ببعض الكلمات التي تشجعها على هذا العمل ، وقد قام بعض الخطباء والمثقفين بإبداء الامتعاض من تسرب مثل هذه الظواهر ضمن توجيهات منبرية في المراقد المقدسة لأهل البيت عليهم السلام والحسينيات والجوامع والاحتفالات المختلفة ، ولكن الأثر لم يكن فاعلاً فهو يحتاج إلى أكثر من ذلك بكثير.
السؤال ماذا بعد كل هذا ؟
إن ظهور بعض ملامح هذا الانسلاخ أدى إلى تفشي كثير من المشكلات الأخلاقية ، فما بالك بالانسلاخ الكامل ، الظاهرة التي نحن بصددها الآن ، وهي امتداد للظواهر السابقة ، أن تخرج فتاتان متعارفتان أصلاً ومتفقتان بالباطن إلى السوق ، وقد ارتدت كل منهما أفضل أزيائها ، وتفننت في وضع المساحيق على وجهها ، حتى إذا ما وصلتا السوق تعانقتا ، لجذب أنظار المارة إليهما ، ماذا سيفعل الآباء حيال بناتهم وأولادهم ؟ هل ينتظرون الوقوع في فخ الفضيحة ؟ هذا هو فعلاً ما يحدث .
للحد من أخطار هذه المشكلات :
1. يجب أن يقوم كل فرد بدوره : الأب ، الأم ، الأخ ، الأخت ، الخطباء ، المثقفون .
2. العودة إلى تعاليم الدين والنصوص الواردة في الحجاب وشكله .
3. تقديم المثل العليا ، ونحن لا نجد مثالاً ابلغ من السيدة الزهراء وابنتها السيدة زينب عليهما السلام في الحفاظ على الستر والحجاب .
4. عدم كبت الفتيات نفسياً ، ومراعاة حقوقهن ، وعدم وضع الفروقات بين البنات والبنيين .
5. مراقبة الفتيات أثناء خروجهن ، وعدم تركهن يذهبن للأسواق بمفردهن .
6. مراعاة الصحبة وأثرها .
وأخيراً نقدم النصح ببناء الأسرة بالإطار الإسلامي الصحيح ، والحفاظ عليها لأنها اللبنة الأساس في صلاح المجتمع ، آملين أن يستجيب الآباء والامهات ، ويجعلوا شيئاً من أوقاتهم لأبنائهم ، وألا تنصب همومهم في الملذات الدنيوية ، كما نقدم همسة صغيرة في أذن مدعي الالتزام ، فنقول مقال أمير المؤمنين علي عليه السلام : "من لم يكن له رادع من نفسه فلا رادع يردعه ".
... منقول ...
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
انسابت في هذه الأيام إلى مجتمعاتنا بعض الظواهر الغريبة ، ناشئة مما تبثه وسائل الإعلام ، حتى يصل إلى أصغر لبنة من لبنات المجتمع (الأسرة) ، والمراقب للأوضاع، يرى الانغماس وراء الملذات بشتى صورها ، والصرعات المختلفة من هنا وهناك ، قد ظهرت بين الفينة والأخرى ، حتى أصبحت عادةً متبعة .
نسلط الضوء في هذا المقال على ظاهرة التعري والانسلاخ من الحجاب الذي تقف خلفه أفكار مشوهة ، كتلك التي تتخذ من شعار حقوق المرأة ذريعة للتحلل وللتسلل إلى مجتمعنا الصغير الموالي لأهل البيت عليهم السلام .
بدأت هذه الظاهرة تأخذ شكلاً من اللامبالاة ، رغم خطرها الشديد ، إذ بدأت منذ سنوات خلت بتعدد في أشكال وألوان العباءة ، وبعض الزخارف التي تطرز على الأكمام والأطراف ، ثم ما لبثت أن اتسع نطاقها إلى تغييرها من الفضفاضة إلى أن أصبحت شبه مجسمة لجسم المرأة ، ثم ما لبثت شيئاً قليلاً حتى ورد علينا ما يسمى بعباءة الكتف ، كل ذلك كان ولم تأت التوعية بالمخاطر المحدقة بهذا المجتمع قوية لامن الآباء ، ولا حتى الملتزمين الذين يرزحون تحت رغبات نسائهم ، فنجدهم يلتزمون بالحجاب في البلاد ، ولكن ما إن تخرج من حدود البلدة حتى نراها بشكل آخر ، دون أن ينبس زوجها ببنت شفه ، وربما داعبها ببعض الكلمات التي تشجعها على هذا العمل ، وقد قام بعض الخطباء والمثقفين بإبداء الامتعاض من تسرب مثل هذه الظواهر ضمن توجيهات منبرية في المراقد المقدسة لأهل البيت عليهم السلام والحسينيات والجوامع والاحتفالات المختلفة ، ولكن الأثر لم يكن فاعلاً فهو يحتاج إلى أكثر من ذلك بكثير.
السؤال ماذا بعد كل هذا ؟
إن ظهور بعض ملامح هذا الانسلاخ أدى إلى تفشي كثير من المشكلات الأخلاقية ، فما بالك بالانسلاخ الكامل ، الظاهرة التي نحن بصددها الآن ، وهي امتداد للظواهر السابقة ، أن تخرج فتاتان متعارفتان أصلاً ومتفقتان بالباطن إلى السوق ، وقد ارتدت كل منهما أفضل أزيائها ، وتفننت في وضع المساحيق على وجهها ، حتى إذا ما وصلتا السوق تعانقتا ، لجذب أنظار المارة إليهما ، ماذا سيفعل الآباء حيال بناتهم وأولادهم ؟ هل ينتظرون الوقوع في فخ الفضيحة ؟ هذا هو فعلاً ما يحدث .
للحد من أخطار هذه المشكلات :
1. يجب أن يقوم كل فرد بدوره : الأب ، الأم ، الأخ ، الأخت ، الخطباء ، المثقفون .
2. العودة إلى تعاليم الدين والنصوص الواردة في الحجاب وشكله .
3. تقديم المثل العليا ، ونحن لا نجد مثالاً ابلغ من السيدة الزهراء وابنتها السيدة زينب عليهما السلام في الحفاظ على الستر والحجاب .
4. عدم كبت الفتيات نفسياً ، ومراعاة حقوقهن ، وعدم وضع الفروقات بين البنات والبنيين .
5. مراقبة الفتيات أثناء خروجهن ، وعدم تركهن يذهبن للأسواق بمفردهن .
6. مراعاة الصحبة وأثرها .
وأخيراً نقدم النصح ببناء الأسرة بالإطار الإسلامي الصحيح ، والحفاظ عليها لأنها اللبنة الأساس في صلاح المجتمع ، آملين أن يستجيب الآباء والامهات ، ويجعلوا شيئاً من أوقاتهم لأبنائهم ، وألا تنصب همومهم في الملذات الدنيوية ، كما نقدم همسة صغيرة في أذن مدعي الالتزام ، فنقول مقال أمير المؤمنين علي عليه السلام : "من لم يكن له رادع من نفسه فلا رادع يردعه ".
... منقول ...