في البداية نزف إليكم أسمى آيات التبريكات والتهاني ، بمناسبة ولادة الأمام الحسن ( المجتبى ) ( عليه السلام ) ، في النصف من شهر رمضان المبارك ، في المدينة المنورة في السنة الثانية للهجرة النبوية المباركة ...
ولد سيدنا ومولانا قبلة العارفين ، وعلم المهتدين ، ورابع أصحاب الكساء الميامين ، الذين افتخر بهم الروح الأمين وباهل بهم الله المباهلين ، الإمام المؤتمن المحيي للفرائض والسنن ، وقالع الصنم والوثن ، وصاحب السم والمحن ، أبو محمد الحسن ، في اليوم النصف من شهر رمضان المبارك . اسمه الشريف في السيريانية : شبر ، وفي العربية على لسان النبي ( صلى الله عليه وآله ) الأمي : حسن ، وكنيته : أبو محمد ، وألقابه : الوزير ، والتقي ، والقائم ، والطيب ، والحجة ، والسيد ، والولي ، والسبط .
ولما حملت فاطمة به جاءت أم الفضل زوجة العباس إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقالت : يارسول الله رأيت في المنام كأن عضواً من أعضائك قد سقط في حجري ،
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : تلد فاطمة غلاماً فتكفلينه وترضعينه .
فولدت فاطمة الحسن ( عليه السلام ) فدفعه النبي ( صلى الله عليه وآله)
إليها فرضعته بلبن قثم من العباس ....
فلما ولد جاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقال : يا أسماء هاتي ابني ، قالت : فدفعته إليه في خرقة صفراء فرمى بها النبي
( صلى الله عليه وآله ) وقال : يا أسماء ألم أعهد إليكم أن لا تلفوا المولود في خرقة صفراء ؟ قالت : فلفه في خرقة بيضاء ، فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ثم قبله ... ثم قال لعلي : بأي شيء سميت ابني ؟ قال : ما كنت أسبقك باسمه يارسول الله فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ولا أسبق أنا باسمه ربي . فأوحى الله إلى جبرائيل إنه قد ولد لمحمد ابن فاهبط فاقرأه السلام وهنأه بولده وقل له : إن علياً منك بمنزلة هارون من موسى ، فسمي هذا المولود باسم ابن هارون ، فنزل جبرائيل ( عليه السلام ) وكان ذلك اليوم يوم السابع فهنأه من الله تبارك وتعالى ، وأمر أن يسميه باسم ابن هارون ، فسأله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : وما اسم ابن هارون ؟ قال شبر ، قال : لساني عربي ، قال سمه الحسن . وأمره أن يكنيه ويحلق رأسه ويعق عنه ، فعق عنه النبي
( صلى الله عليه وآله ) بكبشين أملحين وأعطى القابلة فخذاً وديناراً ، ولقبه بالسيد ، وهذا أشرف ألقابه الشريفة ، وكان يقول ( صلى الله عليه وآله ) : من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن بن علي ...
قال الراوي : كان النبي ( صلى الله عليه وآله )
يصلي فجاءه الحسن ( عليه السلام ) وهو صغير
فإذا سجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) يركب الحسن على ظهره ويجلس على ظهره ورقبته فيأخذه ويرفعه رقيقاً - وفي رواية : يصبر حتى ينزل الصبي بنفسه - ، ثم يرفع رأسه عن السجدة ويقول : أكره أن أعجله حتى ينزل ...
قال واصل بن عطاء : كان للحسن بن علي ( عليه السلام ) سيماء الأنبياء وبهاء الملوك ما بلغ أحد من الشرف بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مثل ما بلغ الحسن ، كان يبسط على باب داره فإذا خرج وجلس على البساط انقطع الطريق فما مر أحد من خلق الله إجلالاً له ، فإذا قام ودخل بيته مر الناس واجتازوا .
لقد رأيته في طريق مكة ماشياً ، فما من خلق الله أحد رآه إلا نزل ومشى حتى رأيت سعد بن أبي الوقاص يمشي خلفه ويقول :
يا حجة الله الجليل وعينه وزعيم آله
وابن الوصي المصطفى شبيه أحمد في كماله
أنت ابن بنت محمد حذواً خُلقت على مثاله
فضياء نورك نوره وظلال روحك من ظلاله
فيك الخلاص عن الردى وبك الهداية من ضلاله ....
يا ليلة النصف بشهر الصيام
أنعشت بالبشرى جميع الآنام
بمولد السبط الزكيّ الإمام
ربّ العطايا والندى والمنن
الكون قد سرّ بميلاده
والسعدُ يختال بايراده
ميلاده أشرف أعياده
اليمن والإقبال فيه اقترن
وكل عام وانتم بألف خير
ولد سيدنا ومولانا قبلة العارفين ، وعلم المهتدين ، ورابع أصحاب الكساء الميامين ، الذين افتخر بهم الروح الأمين وباهل بهم الله المباهلين ، الإمام المؤتمن المحيي للفرائض والسنن ، وقالع الصنم والوثن ، وصاحب السم والمحن ، أبو محمد الحسن ، في اليوم النصف من شهر رمضان المبارك . اسمه الشريف في السيريانية : شبر ، وفي العربية على لسان النبي ( صلى الله عليه وآله ) الأمي : حسن ، وكنيته : أبو محمد ، وألقابه : الوزير ، والتقي ، والقائم ، والطيب ، والحجة ، والسيد ، والولي ، والسبط .
ولما حملت فاطمة به جاءت أم الفضل زوجة العباس إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقالت : يارسول الله رأيت في المنام كأن عضواً من أعضائك قد سقط في حجري ،
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : تلد فاطمة غلاماً فتكفلينه وترضعينه .
فولدت فاطمة الحسن ( عليه السلام ) فدفعه النبي ( صلى الله عليه وآله)
إليها فرضعته بلبن قثم من العباس ....
فلما ولد جاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقال : يا أسماء هاتي ابني ، قالت : فدفعته إليه في خرقة صفراء فرمى بها النبي
( صلى الله عليه وآله ) وقال : يا أسماء ألم أعهد إليكم أن لا تلفوا المولود في خرقة صفراء ؟ قالت : فلفه في خرقة بيضاء ، فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ثم قبله ... ثم قال لعلي : بأي شيء سميت ابني ؟ قال : ما كنت أسبقك باسمه يارسول الله فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ولا أسبق أنا باسمه ربي . فأوحى الله إلى جبرائيل إنه قد ولد لمحمد ابن فاهبط فاقرأه السلام وهنأه بولده وقل له : إن علياً منك بمنزلة هارون من موسى ، فسمي هذا المولود باسم ابن هارون ، فنزل جبرائيل ( عليه السلام ) وكان ذلك اليوم يوم السابع فهنأه من الله تبارك وتعالى ، وأمر أن يسميه باسم ابن هارون ، فسأله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : وما اسم ابن هارون ؟ قال شبر ، قال : لساني عربي ، قال سمه الحسن . وأمره أن يكنيه ويحلق رأسه ويعق عنه ، فعق عنه النبي
( صلى الله عليه وآله ) بكبشين أملحين وأعطى القابلة فخذاً وديناراً ، ولقبه بالسيد ، وهذا أشرف ألقابه الشريفة ، وكان يقول ( صلى الله عليه وآله ) : من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن بن علي ...
قال الراوي : كان النبي ( صلى الله عليه وآله )
يصلي فجاءه الحسن ( عليه السلام ) وهو صغير
فإذا سجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) يركب الحسن على ظهره ويجلس على ظهره ورقبته فيأخذه ويرفعه رقيقاً - وفي رواية : يصبر حتى ينزل الصبي بنفسه - ، ثم يرفع رأسه عن السجدة ويقول : أكره أن أعجله حتى ينزل ...
قال واصل بن عطاء : كان للحسن بن علي ( عليه السلام ) سيماء الأنبياء وبهاء الملوك ما بلغ أحد من الشرف بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مثل ما بلغ الحسن ، كان يبسط على باب داره فإذا خرج وجلس على البساط انقطع الطريق فما مر أحد من خلق الله إجلالاً له ، فإذا قام ودخل بيته مر الناس واجتازوا .
لقد رأيته في طريق مكة ماشياً ، فما من خلق الله أحد رآه إلا نزل ومشى حتى رأيت سعد بن أبي الوقاص يمشي خلفه ويقول :
يا حجة الله الجليل وعينه وزعيم آله
وابن الوصي المصطفى شبيه أحمد في كماله
أنت ابن بنت محمد حذواً خُلقت على مثاله
فضياء نورك نوره وظلال روحك من ظلاله
فيك الخلاص عن الردى وبك الهداية من ضلاله ....
يا ليلة النصف بشهر الصيام
أنعشت بالبشرى جميع الآنام
بمولد السبط الزكيّ الإمام
ربّ العطايا والندى والمنن
الكون قد سرّ بميلاده
والسعدُ يختال بايراده
ميلاده أشرف أعياده
اليمن والإقبال فيه اقترن
وكل عام وانتم بألف خير
تعليق