بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
أعظم الله لنا ولكم الأجر بذكرى إستشهاد الصحابي الجليل المؤمن بالله ورسوله جعفر بن أبي طالب الملقب بجعفر الطيار (عليه السلام) في معركة مؤتة في السنة 8 للهجرة .
شهد جعفر بن أبي طالب غزوة مؤتة التي دارت رحاها سنة ثمان من الهجرة بين المسلمين والروم ، وكان هو أميرَ جيش المسلمين إذا أُصيب قائدُهم الأول زيد بن حارثة ، فلما قُتل زيد بن حارثة في المعركة ، أخذ جعفر بن أبي طالب اللواء بيمينه فقطعت ، فأخذه بشماله فقطعت ، فاحتضنه بعضديه حتى قُتل وهو ابن إحدى وأربعين سنة ، فصلى عليه الرسولُ وقال : ( اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ فَإِنَّهُ شَهِيدٌ ، وَقَدْ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَهُوَ يَطِيرُ فِي الْجَنَّةِ بِجَنَاحَيْنِ مِنْ يَاقُوتٍ حَيْثُ يَشَاءُ مِنَ الْجَنَّةِ ) . ودُفن جعفر في منطقة مؤتة ، وله مقام يقع في بلدة المزار الجنوبي في الأردن جنوب مدينة الكرك .
رُوي عن أم جعفر بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب عن جدتها أسماء بنت عميس (زوجة جعفر) أنها قالت : لما أصيب جعفر وأصحابه دخل علي رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) وقد دبغت أربعين مناً ، وعجنت عجيني ، وغسلت بني ودهنتهم ونظفتهم ، فقال لي رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) : (ائتيني ببني جعفر) ، فأتيته بهم ، فتشممهم وذرفت عيناه ، فقلت : ( يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، ما يبكيك ؟ أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء ؟ ) ، قال : ( نعم ، أصيبوا هذا اليوم ) ، فقمت أصيح ، واجتمعت إلي النساء ، وخرج رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) إلى أهله ، فقال : ( لا تغفلوا آل جعفر من أن تصنعوا لهم طعاماً ، فإنهم قد شغلوا بأمر صاحبهم ) .
وروي أنه لما أصيب جعفر ، أرسل الرسولُ محمد إلى امرأته أن ابعثي إلي بني جعفر ، فأتي بهم ، فقال الرسول : ( اللهم إن جعفراً قد قدِم إليك إلى أحسن الثواب ، فاخلِفه في ذريته بخير ما خلّفت عبداً من عبادك الصالحين ) .
فإنا لله وإنا إليه راجعون . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
أعظم الله لنا ولكم الأجر بذكرى إستشهاد الصحابي الجليل المؤمن بالله ورسوله جعفر بن أبي طالب الملقب بجعفر الطيار (عليه السلام) في معركة مؤتة في السنة 8 للهجرة .
شهد جعفر بن أبي طالب غزوة مؤتة التي دارت رحاها سنة ثمان من الهجرة بين المسلمين والروم ، وكان هو أميرَ جيش المسلمين إذا أُصيب قائدُهم الأول زيد بن حارثة ، فلما قُتل زيد بن حارثة في المعركة ، أخذ جعفر بن أبي طالب اللواء بيمينه فقطعت ، فأخذه بشماله فقطعت ، فاحتضنه بعضديه حتى قُتل وهو ابن إحدى وأربعين سنة ، فصلى عليه الرسولُ وقال : ( اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ فَإِنَّهُ شَهِيدٌ ، وَقَدْ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَهُوَ يَطِيرُ فِي الْجَنَّةِ بِجَنَاحَيْنِ مِنْ يَاقُوتٍ حَيْثُ يَشَاءُ مِنَ الْجَنَّةِ ) . ودُفن جعفر في منطقة مؤتة ، وله مقام يقع في بلدة المزار الجنوبي في الأردن جنوب مدينة الكرك .
رُوي عن أم جعفر بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب عن جدتها أسماء بنت عميس (زوجة جعفر) أنها قالت : لما أصيب جعفر وأصحابه دخل علي رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) وقد دبغت أربعين مناً ، وعجنت عجيني ، وغسلت بني ودهنتهم ونظفتهم ، فقال لي رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) : (ائتيني ببني جعفر) ، فأتيته بهم ، فتشممهم وذرفت عيناه ، فقلت : ( يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، ما يبكيك ؟ أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء ؟ ) ، قال : ( نعم ، أصيبوا هذا اليوم ) ، فقمت أصيح ، واجتمعت إلي النساء ، وخرج رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) إلى أهله ، فقال : ( لا تغفلوا آل جعفر من أن تصنعوا لهم طعاماً ، فإنهم قد شغلوا بأمر صاحبهم ) .
وروي أنه لما أصيب جعفر ، أرسل الرسولُ محمد إلى امرأته أن ابعثي إلي بني جعفر ، فأتي بهم ، فقال الرسول : ( اللهم إن جعفراً قد قدِم إليك إلى أحسن الثواب ، فاخلِفه في ذريته بخير ما خلّفت عبداً من عبادك الصالحين ) .
فإنا لله وإنا إليه راجعون . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .