اللهم صلِ على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
💠 سبيلُ انتفاء الغضب غير المُبرر من الأفراد 💠
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
💠 سبيلُ انتفاء الغضب غير المُبرر من الأفراد 💠
علامة الإنسان الصادق الموحّد، أنّه إذا لم تُقض حاجته (التي طلبها من شخص ما)، ولم يلقَ لما أراد استجابة، فلا يغتمّ لذلك، بل هو يقول: الله (تعالى) لم يشأ (قضاء حاجتي)، ولم يكن ذلك في صالحي.
أمّا إنْ قُضيت حاجته، وتحقّق له ما أراد قال: الشكر لله وحده، فقط تلطّف وجعل بيد هذا الشخص لأموري حلّاً.
وليس هناك تناقض بالطبع فيما إذا شكر مَنْ مَدَّ له يَدَ العون، ذلك أنّ مَنْ لم يشكر المخلوق، إنّما هو لم يشكر الله: "أشكرُكُم لله، أشكركم للنّاس"
وهذا... إنّما هو من مجاري لطف الله وخيره، لذلك قيل: إنّ تقديم الشكر للسبب الذي اختاره الله مجرى لإصلاح العمل، لازمٌ ومأمورٌ به، إنّما ليس باعتبار السبب مُستقلاً في التأثير، وباعتبار أنّه مَنْ فعل الفعل، لا، فهذا هو الشرك!
فحين نتوقّع من الخلق أمراً، ولم يتحقّق هذا الأمر، قادنا ذلك إلى الغضب، وكان سبباً للبغض والضغينة، فهنا ومنذ البداية، ينبغي التوجّه إلى أنّ الفعل بيد الله عزّ وجل، وليس بيده (أي الشخص الذي هو سببٌ وواسطة فقط)
فالله إذا شاء، أي كان صلاحُ المرء في هذه المشيئة، كان الحلّ على يد السبب (أي ذاك الشخص).
فبالالتفات إلى هذا المعنى، ينتفي ظهور الغضب غير المُبرر من الأفراد، ذلك أنّ المتوقّع قد انتفى منهم.
📗 من كتاب "الأخلاق الإسلاميّة" للسيّد عبد الحسين دستغيب رضوان الله تعالى عليه صفحة 97 و98
#القرآن_ربيع_القلوب