إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دماءً تروّي التاريخ بعطائه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دماءً تروّي التاريخ بعطائه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    ان بيت علي وفاطمة خُلِق لكي يكون دماءً تروّي التاريخ بعطائه، خُلِق هذا البيت لأن تراق دماؤه، دم فاطمة على بابها، ودم أمير المؤمنين في محرابه، ودم الحسن المسموم في المدينة، ودم الحسين على أرض كربلاء، دماء روّت الدين، دماء قام عليها بناء الدين، دماء قامت عليها شجرة الدين المحمدي، ولذلك لولاها لما قام هذا الدين. هذه الشجرة - شجرة النضال - بذرتها السيدة خديجة

    ، كما كانت خديجة دعامةً للنبي، فداءً وظلًا للنبي، حتى قيل: ”قام الإسلام على دعامتين: سيف علي، ومال خديجة“، قامت الإمامة على جراح فاطمة.

    فاطمة خلفٌ لخديجة، خديجة إلى جانب النبوة، وفاطمة إلى جانب الإمامة، خديجة بذلت وقتها وفكرها وجسدها وهمومها من أجل أن تقوم شجرة النبوة، وفاطمة بذلت جراحها وآلامها وأضلاعها من أجل أن تقوم شجرة الإمامة. الزهراء علّمتنا في نضالها أن الإمامة أهم منصب يجب الدفاع عنه، الزهراء علّمت شهداء كربلاء كيف يدافعون عن منصب الإمامة، وكيف يقولون: أميري حسينٌ ونعم الأمير. الزهراء علّمت كل التضحيات، الزهراء هي بداية التضحيات، هي بذرة التضحيات. كل التضحيات التي سقطت منذ يوم الزهراء إلى يومنا هذا في كل مكان في العالم إنما هي امتدادٌ لجراح الزهراء وتضحية الزهراء في سبيل منصب الإمامة.

    ”وماذا نقموا من أبي الحسن؟! نقموا منه والله نكير سيفه، وقلة مبالاته بحتفه، وشدة وطأته، ونكال وقعته، وتنمره في ذات الله، أما والله لو سلّموها أبا الحسن لسار بهم سيرًا سجحًا، لا يكلم خشاشه، ولا يمل راكبه، ولأوردهم منهلًا رويًا فضفاضًا لا تطفح ضفتاه ولا يترنق جانباه، ولأصدرهم بطانًا، ونصح لهم سرًا وإعلانًا، ولم يكن يحظى من دنياهم بنائل، ولا من الغنى بطائل“.

    إذن، الزهراء وقفت مع الإمامة، ما طالبت بفدك لأنها أرض، ولا لدواعٍ مادية، إنما كانت فدك وسيلة للمطالبة بالإمامة؛ لأن فدك مصدر اقتصادي، لو كانت تحت يد الزهراء لكان مصدرًا مهمًا يساعد الإمام على انتشارها ورواجها، الزهراء ما طالبت بفدك إلا على نحو الطريقية للمطالبة بالإمامة، فلنتعلم من السيدة الزهراء أن ندافع عن عقيدتنا، وأن ندافع عن منصب الإمامة، وأن ندافع عن هذا المنصب الذي ضُحِّي من أجله وبُذِلَ من أجله الكثير الكثير، ونسأل الله «تبارك وتعالى» أن يجعلنا من المدافعين عن منصب الامامة.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X