ديوانية الشيوخ الثقافية .. صرح ديني ومعرفي

[موقع عبد الله الرضيع (ع)]

ديوانية الشيوخ الثقافية .. صرح ديني ومعرفي

2010-03-11 لجنة الإمام الحسن عليه السلام

لجنة الإمام الحسن عليه السلام - 21 / 8 / 2009م - 1:46 مقبل أقل من عام أفتتحت مساء الخميس الموافق 29/8/1430هـ بحي الشويكة بمنطقة القطيف ديوانية الشيوخ الثقافية بمشاركة وحضور عدد من علماء الدين والوجهاء والنخب الثقافية والاجتماعية. وقد إفتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الرادود خالد حيان أعقبها الافتتاح الرسمي للديوانية من خلال قص الشريط على يد كل من أصحاب السماحة الشيخ حسن الصفار والشيخ وصفي الشيوخ. هذا ما نشره موقع لجنة الإمام الحسن عليه السلام بالقطيف. وفي كلمته بهذه المناسبة بارك سماحة الشيخ حسن الصفار لأسرة "الشيوخ" قيام هذا الصرح الديني والمعرفي الذي يأمل أن يكون حافزاً ودافعاً لمزيد من البرامج الثقافية والاجتماعية التي يحتاجها المجتمع. وقال الصفار: نحن نعيش في عصر تتناهب أبناءنا مختلف التيارات التي تريد إبعادهم عن قيم مجتمعهم ودينهم من خلال الوسائل الإعلامية التي تمسخ شخصية الفرد، لذا فنحن بحاجة لمزيد من المراكز تخلق التوازن المطلوب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أبناء المجتمع.وحول تفعيل الديوانية بالأنشطة المطلوبة قال: هذا المكان يحتاج لأمرين، أولهما إدارة فاعلة مبادرة تسعى لإستثمار المكان وإيجاد حراك ثقافي وإجتماعي من خلال إدارة شبابية من الأفراد والأخوات تتفهم ظروف المجتمع وحاجاته وتضع البرامج المستمرة والمكثفة. والأمر الثاني تفاعل أبناء المجتمع وذلك بحضورهم في مختلف البرامج وتقديمهم الآراء والمقترحات. وتضمن الحفل كذلك كلمة العائلة التي ألقاها ممثلاً عنهم فضيلة الشيخ وصفي الشيوخ الذي دعا الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا الصرح طريق خير وبركة للمؤمنين أجمعين. وقال الشيوخ في كلمته: "أن كل مشروع يقاس في أهميته يعرف من خلال موضوعه وأهدافه وغاياته، فهناك بعض التجمعات لا تحظى بالعناية والرعاية عندما تبتعد أهدافها عن الصواب.فالمسؤولية على الإنسان عظيمة لاختيار المجلس والمكان الذي يشارك فيه ويذهب إليه. موضحاً أن مثل هذه الأماكن تمثل رابط إجتماعي يربط بين الناس ويقرب بين أفكارهم ونفوسهم من خلال إلتقاءهم وتعلمهم من العلوم التي تُبث معارفها من مثل تلك الأماكن وتعليمها الآخرين عن طريق معرفة لسان ولغة العصر". وشمل برنامج الإفتتاح كلمة لجنة الإمام الحسن المشاركة في تنظيم الحفل ألقاها الأستاذ أيمن التاروتي وتطرق فيها إلى أهمية أهداف وآليات عمل الديوانية. وقال التاروتي: إن المجتمع الذي تنشط فيه الحركة العلمية والثقافية والدينية لهو مجتمع حري به أن يكون راقياً مليئاً بالثقة والاستقرار ومصدراً للخبرات والتجارب بحيث يستطيع أن يواجه متطلبات العصر وصعوبات الواقع، فلا يعوزه الارتجال ولا تربكه المفاجآت. ومن هذا المنطلق فإن لجنة الإمام الحسن يشرفها أن تساهم في هذا الافتتاح البهيج ويسعدها أن تكون رفيقاً في الدرب ومعيناً في سبر الأغوار من أجل تحقيق الهدف وذلك بالبحث في ثنايا الظاهر لتعزيز العمل المبدع وإيجاد الحلول لما يواجهه المجتمع من ظواهر. مبيناً أن إقامة الدورات التربوية والأمسيات الأدبية والثقافية والمحافل الدينية والاجتماعية هي من الأساليب التي نسعى لتنفيذها من خلال هذا الصرح آملين في الوقت ذاته أن نكون رقماً مؤثراً في أرقام العطاء. واختتم الحفل الذي قدمه الدكتور أحمد البحارنة بموشحات دينية للرادود القدير خالد حيان. وقد حضر الحفل كل من أصحاب السماحة: الشيخ عبد الغني العباس، الشيخ محمود السيف، الشيخ حسين الصويلح وعدد من الشعراء والكتاب بالمنطقة. وخلال جميع الكلمات أشاد جميع المحاضرين بالمؤسِسة لهذا الصرح الأستاذة لميعة الشيوخ التي بذلت طائل الأموال لإنشاءه وسألوا الله لها الخير والعافية. وتهدف ديوانية الشيوخ الثقافية في رؤيتها لأن تكون مركزاً لتوثيق التواصل والتعاون بين الأنشطة الهادفة من أجل تدعيم العلاقة وتوسيع آفاق العمل الثقافي المشترك بالاعتماد على جملة من الأهداف المعلنة وآليات محددة للعمل. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ينتهز موقع باب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام ، والمجمع العالمي لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام ، ليبارك لهذا الصرح الحسيني الديني والمعرفي بإنطلاقته نحو بناء المجتمع الرسالي المناقبي عبر النشاطات والفعاليات الدينية والثقافية والفنية وغيرها ، تلك الفعاليات التي تخدم البناء الإسلامي وقواعد المجتمع الإسلامي.

وما أحوج المجتمع في هذا العصر إلى مثل هذه النشاطات والفعاليات ، وما أحوجنا إلى برامج وأنشطة فكرية وثقافية ونهضوية من أجل التغيير في واقع المجتمع إلى الأفضل وتعريف أبنائنا الثوابت الولائية والتعرف على علوم ومعارف أهل البيت عليهم السلام.


ونحن كذلك نتمنى أن نرى إقامة مراسم جمعة الطفل الرضيع (ع) العالمية في هذا المكان المقدس ليتبارك بمرسم العزاء على رضيع الإمام الحسين عليه السلام ، وبذلك نقر عين السيدة فاطمة الزهراء وعين أبيها وبعلها ونقر عين الأئمة المعصومين والإمام الحجة المهدي عليهم صلوات الله وسلامه. كما نقر بذلك أم عبد الله الرضيع عليه السلام الرباب سلام الله عليهم أجمعين ، وبإقامة مجلس عبد الله الرضيع ستقضى حوائج المؤمنين والمؤمنات ببركة دم المظلوم باب الحوائج رضيع كربلاء عليه السلام ، وبإقامة مجالس العزاء سيتمكن جميع خدمة الإمام الحسين من إظهار مظلوميته ومظلومية طفله إلى العالم ، فاليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام هو يوم لإظهار حقانية نضهة عاشوراء المقدسة وتعرية الحكم الأموي اليزيدي الكافر.

وإليكم التغطية المصور لمراسم إفتتاحية ديوانية الشيوخ الثقافية بالقطيف:

[محمد البصراوي]

احسنت على هذا الموضوع

[أسيرة الماضي]