إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من استدلالات الشيخ المفيد لاثبات الإمامة كما ورد في كتابه المسائل العكبرية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من استدلالات الشيخ المفيد لاثبات الإمامة كما ورد في كتابه المسائل العكبرية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    من استدلالات الشيخ المفيد لاثبات الإمامة كما ورد في كتابه المسائل العكبرية

    ومن ذلك قوله تعالى : " إنما وليكم الله ورسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكوة وهم راكعون " المائدة 55 .


    فواجه الله سبحانه بالنداء جماعة أضافهم إلى غيرهم بالولاء، وجعل علامة المنادى إليه ايتاءه الزكاة في حال الركوع ، بقوله سبحانه : ويؤتون الزكوة وهم راكعون " ولا خلاف عند أهل اللغة أن قول القائل : " جاءني زيد راكبا ، وجاءني زيد في حال ركوبه ، ورأيت عمرا قائما ورايت عمرا وهو قائم ، ورأيتة في حال قيامه " ، كل واحد من هذه الالفاظ يقوم مقام صاحبه ويفيد مفاده . وإذا ثبت أن الولاء في هذه الآية واجب لمن آتى الزكاة في حال ركوعه ، ولم يدع أحد من أهل القبلة لاحد انه آتى الزكاة في حال ركوعه ، سوى أمير المؤمنين عليه السلام وجب انه المعنى بقوله : [ " والذين آمنوا " ] وإذا ثبت ولايته حسب ولاية الله ورسوله صلى الله عليه وآله ، وجبت له بذلك الامامة ، إذ كانت ولاية الله ورسوله صلى الله عليه وآله للخلق إنما هي فرض الطاعة التى تجب للرعية . وهذا كاف في معنى الآية عن إطالة خطب ينتشر به الكلام .

    فصل .
    مع أن الولاية في اللغة وإن كانت تكون بمعنى المودة فإنها في هذا الموضع غير متوجهة إلا إلى معني فرض الطاعة ، لان قوله تعالى : " إنما وليكم الله " جار مجرى قوله : " لاولى لكم الا الله " ومحال أن يقصد بالولاية هاهنا المحبة والمودة ولانه قد أخبر في آية أخرى أن المؤمنين بعضهم أولياء بعض ، فدل على أن الولاية بهذه الآية خاصة لأمير المؤمنين ، عليه السلام بمعنى يزيد على المودة ، ولاوجه لما زاد على معنى المودة إلآ ما ذكرناه من فرض الطاعة ، المقتضى لصاحبه من الخلق التقدم بالامامة على من عداه من الانام . وفى هذا القدر مع ايجازه غناء عما سواه ، والابانة عما ذكرناه من تضمن الآية النص على أمير المؤمنين عليه السلام بالامامة حسب ما قدمناه .



    فصل .
    وقد اشتبه على ضعفة من مخالفينا اختصاص أمير المؤمنين عليه السلام بالولاية المذكورة في القرآن ، لظاهر لفظ العموم في قوله : " والذين آمنوا " فأنكروا لذلك أن يكون المعنى بها أمير المؤمنين عليه السلام ، وهو واحد ، وهذا بعد منهم عن اللغة ، إذ كانت قد أتت بمثله في مواضع كثيرة من القران كقوله تعالى : " إنا نخن نزلنا الذكر " ، وهو لفظ عموم اختص بالبارى وحده تعالى .
    وكذلك قوله : " إنا أرسلنا نوحا الى قومه " و قوله عزوجل : " والسماء بنيناها بأيد " ، و قوله : " إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم " ، و قوله : " يأيها الرسل كلوا من الطيبات " ، والمخاطب به رسول واحد . وقوله تعالى " يأيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن " ، فواجه تعالى بلفظ التوحيد ، ثم اتبع الكلام بلفظ الجمع . و قال المفسرون في قوله تعالى : " ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس " : ان الناس هاهنا واحد ، و قوله تعالى : " إن الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون " نزلت في واحد بعينه نادى النبي صلى الله عليه وآله فقال : يا محمد إن مدحى زين وإن شتمى شين .


    وقد جنى مخالفونا في هذا الباب على أنفسهم . جناية واضحة ، وذلك لقولهم إن المعنى بقوله : " والذى جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون " نزلت في واحد بعينه وهو أبو بكر بن أبى قحافة ، على قولهم ، فكيف جاز أن يعبر عن أبى بكر بلفظ الجمع ، وفسد أن يعبر عن أمير المؤمنين بذلك ، لولا الخزى ، والخذلان .

    المسائل العبكرية ج 1 ص 21

    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X