اللهم صلِ على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
![IMG_20211220_170254_565.jpg اضغط على الصورة لعرض أكبر. الإسم: IMG_20211220_170254_565.jpg مشاهدات: 0 الحجم: 89.8 كيلوبايت الهوية: 931914](filedata/fetch?id=931914&d=1640009334)
💠 العالَم محضر الله فلا تعصِهِ في محضره 💠
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
💠 العالَم محضر الله فلا تعصِهِ في محضره 💠
الإيمان هو عبارة عن المسائل التي أدركتموها بعقولكم، ووعاها قلبكم، وصدّق بها.
وهذا الإيمان بحاجة لجهاد كي يصل إلى قلبكم، لتُدركوا أنّ العالم بأجمعه محضر الله جلّ وعلا، وأنّنا الآن نجلس في محضر الله.
أجل، إذا وَعَتْ قلوبنا أنّنا الآن في محضر الله، وأنّ هذا المجلس هو محضر الله، آمنّا.
فلو آمن الإنسان بهذا الأمر، ووجد القلبُ هذا المعنى، زالت المعصية، فالمعاصي جميعها تأتي من عدم استيعاب الإنسان لهذه المسائل (كوننا في محضره تعالى وهو معنى "المراقبة")
لديه البرهان على ذلك، والبرهان العقلي قائمٌ على أنّ الله في كلّ مكان، البرهان يقول بذلك، وجميع الأنبياء (عليهم السلام) صرّحوا به.
{وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} (الحديد: 4) هذا القرآن، إنّه (تعالى) معكم، أينما تكونوا فهو معكم.
لقد سمعنا جميعاً ذلك من القرآن، والبرهانُ يُثبتُ ذلك، لكن قلوبنا لم تستوعب هذه القضيّة...
نحنُ في هذا المجال كالأناس العاديين الذين لم تصل هذه المعرفة (حضور الله ومعيّته) إلى قلوبهم، لكي نعرف أنّنا لو أردنا غيبة أحد، أو اتّهامه أو عمل فعلٍ قبيح فإنّنا في محضر الله، ومحضرُ الله له احترامه الخاصّ به...
المحضرُ هو محضر الله تبارك وتعالى، العالم هو محضر الله، جميع العالم محضر الله، والمعصية هي مخالفته هو، فقدّسوا من أنتم في حضوره.
✏️ الإمام الخميني قدّس سرّه الشريف (صحيفة الإمام، الجزء 11، صفحة 305 و306).
#القرآن_ربيع_القلوب