الإمام علي (عليه السلام) وخيار العفو
____________________
رغمَ فداحة الضربة الكبيرة التي تعرّضَ لها الإمام علي (عليه السلام) من أشقى الأشقياء وأعتى الخوارج (ابن ملجم).
إلاّ أنه (عليه السلام ) كان قد حدّثَ نفسه الشريفة والمُقدّسة بخيار العفو عن
(ابن ملجم) واعتبره قربةً لله تعالى , إنْ بقيَّ حيّاً .
وقد حدّثَ (عليه السلام) ولديه الحسن والحسين (عليهما السلام)
بخيار الصفح والعفو عن (ابن ملجم) بعد وفاته واعتبره حسنةً لهم مُستلهماً ذلك الخيار القيّم من القرآن الكريم .
وورد ذلك
من كلام للإمام علي (عليه السلام) قاله قبل موته على سبيل الوصية - لما ضربه ابن ملجم لعنه الله :
( وَصِيَّتِي لَكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِاللَّه شَيْئاً - ومُحَمَّدٌ ( ص ) فَلَا تُضَيِّعُوا سُنَّتَه - أَقِيمُوا هَذَيْنِ الْعَمُودَيْنِ - وأَوْقِدُوا هَذَيْنِ الْمِصْبَاحَيْنِ وخَلَاكُمْ ذَمٌّ - أَنَا بِالأَمْسِ صَاحِبُكُمْ - والْيَوْمَ عِبْرَةٌ لَكُمْ وغَداً مُفَارِقُكُمْ - إِنْ أَبْقَ فَأَنَا وَلِيُّ دَمِي - وإِنْ أَفْنَ فَالْفَنَاءُ مِيعَادِي - وإِنْ أَعْفُ فَالْعَفْوُ لِي قُرْبَةٌ وهُوَ لَكُمْ حَسَنَةٌ – فَاعْفُوا
((وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) (22) النور )
:نهج البلاغة :تحقيق د. صبحي الصالح:ص397.
بل قد أوصى (عليه السلام) بإطعام ابن ملجم وسقايته وإحسان أسره وعدم التمثيل به .
(ورويَ أنه لما ضربه ابن ملجم قال ( عليه السلام )
( أطعموه وأسقوه وأحسنوا أساره وإنْ أصحَ فأنا وليُّ دمي , إنْ شئت أعفوا وإنْ شئت استقدتُ منه ، وإنْ أنا هلكتُ فبدا لكم أن تقتلوه فلا تمثلوا به )
:روضة الواعظين: ابن الفتال النيسابوري:ص137.
وكلُّ ذلك الخُلقُ العظيم عند علي الإنسان الكامل والمعصوم يضعَ الناس جميعاً أمام فردٍ منقطع النظير وحجة دامغة في علو نفسه ومقامه ومنهجه السديد,
وما ذلك إلاّ رسالة قد بلّغها في العالمين
____________________
رغمَ فداحة الضربة الكبيرة التي تعرّضَ لها الإمام علي (عليه السلام) من أشقى الأشقياء وأعتى الخوارج (ابن ملجم).
إلاّ أنه (عليه السلام ) كان قد حدّثَ نفسه الشريفة والمُقدّسة بخيار العفو عن
(ابن ملجم) واعتبره قربةً لله تعالى , إنْ بقيَّ حيّاً .
وقد حدّثَ (عليه السلام) ولديه الحسن والحسين (عليهما السلام)
بخيار الصفح والعفو عن (ابن ملجم) بعد وفاته واعتبره حسنةً لهم مُستلهماً ذلك الخيار القيّم من القرآن الكريم .
وورد ذلك
من كلام للإمام علي (عليه السلام) قاله قبل موته على سبيل الوصية - لما ضربه ابن ملجم لعنه الله :
( وَصِيَّتِي لَكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِاللَّه شَيْئاً - ومُحَمَّدٌ ( ص ) فَلَا تُضَيِّعُوا سُنَّتَه - أَقِيمُوا هَذَيْنِ الْعَمُودَيْنِ - وأَوْقِدُوا هَذَيْنِ الْمِصْبَاحَيْنِ وخَلَاكُمْ ذَمٌّ - أَنَا بِالأَمْسِ صَاحِبُكُمْ - والْيَوْمَ عِبْرَةٌ لَكُمْ وغَداً مُفَارِقُكُمْ - إِنْ أَبْقَ فَأَنَا وَلِيُّ دَمِي - وإِنْ أَفْنَ فَالْفَنَاءُ مِيعَادِي - وإِنْ أَعْفُ فَالْعَفْوُ لِي قُرْبَةٌ وهُوَ لَكُمْ حَسَنَةٌ – فَاعْفُوا
((وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) (22) النور )
:نهج البلاغة :تحقيق د. صبحي الصالح:ص397.
بل قد أوصى (عليه السلام) بإطعام ابن ملجم وسقايته وإحسان أسره وعدم التمثيل به .
(ورويَ أنه لما ضربه ابن ملجم قال ( عليه السلام )
( أطعموه وأسقوه وأحسنوا أساره وإنْ أصحَ فأنا وليُّ دمي , إنْ شئت أعفوا وإنْ شئت استقدتُ منه ، وإنْ أنا هلكتُ فبدا لكم أن تقتلوه فلا تمثلوا به )
:روضة الواعظين: ابن الفتال النيسابوري:ص137.
وكلُّ ذلك الخُلقُ العظيم عند علي الإنسان الكامل والمعصوم يضعَ الناس جميعاً أمام فردٍ منقطع النظير وحجة دامغة في علو نفسه ومقامه ومنهجه السديد,
وما ذلك إلاّ رسالة قد بلّغها في العالمين
تعليق