بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
✨"يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، الصَّابِرُ مِنْهُمْ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْر" (رسول الله صلّى الله عليه وآله)✨
🔸أمّا في المقابل فإنّ أجر الذين يُشمّرون عن سواعدهم ويُمسكون بهذا الجمر في أيديهم يفوق أجر غيرهم بمئات الأضعاف، فبنفس النسبة التي يكون فيها التكليف أشقّ، تعلو قيمته ويزداد ثواب العمل به.
🔸 فعندما يكون الامتحان صعباً تكون لاجتيازه قيمة أكبر، وعلى العكس فإنّ الذي يُخفق فيه يكون سقوطه أشدّ.
🔸 فكثرة واشتداد الفتن والامتحانات في آخر الزمان يرجعُ إلى اتّساع أوعية البشر وازدياد طاقة تحمّلهم على خوض امتحانات واختبارات أشدّ وأصعب.
🔸 فالفرق بين امتحانات آخر الزمان واختبارات الأزمنة السالفة هو كالفرق بين امتحان الصفّ الأوّل الابتدائي مع الامتحان النهائي للمرحلة الثانويّة، فالامتحان الأخير أصعب بكثير لكنّه يُشير إلى مدى ترقّي الفرد وتكامله بحيث أصبح قادراً على خوض امتحان كهذا.
🔸 فالامتحانات في آخر الزمان تُصبح أشدّ، أمّا الوجه الآخر من العملة فهو أنّ النّاس في آخر الزمان قد تكاملوا واتّسعت أوعيتهم...
🔸فأحياناً قد يظفر امرؤ في يوم واحد بثواب مائة شهيد حتّى وكأنّه قد نزل إلى ميدان الوغى والجهاد مائة مرّة وقُتل مائة قتلة، فإلى هذا الحدّ يُمكن أن يواجه المرء تكاليف صعبة ويتعيّنُ عليه أن يثبت ويُقاوم، فعلى المرء أن يبوح ببعض الأمور أحياناً، وعلى العكس، عليه أن يسكت عن بعضها أحياناً أخرى.
🔸 فالسكوت قد يكون بالغ الصعوبة في بعض الأحيان، لكنّه عندما يكون تكليفاً فإنّه يرقى إلى درجة الجهاد.
🔸 فالمجاهد في ساحة القتال والجهاد يُستشهد مرّة واحدة وينال ثواب عمله، لكن بمقدور الإنسان انطلاقاً من الطاعة وأداء التكاليف الشاقّة أن يجني في اليوم الواحد ثواب مائة شهيد.
🔸 إذ على المرء أحياناً أن يتجرّع المرارة والأسى، ويدوس على الكرامة ويصبر، ويتحمّل المحن، ويغضّ الطرف عن المصالح.
🔸 وقد يكون قول الحقّ أمام سلطان جائر أعظم أجراً مائة مرّة من الجهاد في سبيل الله، ففي الخبر عندما سُئل جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام: أيُّ الجهاد أفضل؟ قال: "كلمة حقٍ عند إمام ظالم"
🔸 فأن تكون للإنسان القدرة على الاستشهاد مائة مرّة في اليوم الواحد لهو أمارةٌ على اتّساع وعائه الوجودي، كيف لا والنّاس يتمنّون الشهادة مرّة واحدة في حياتهم؟!
🔸 ومن هنا فلا ينبغي أن نعترض على الله تعالى بالقول: لماذا خلقتنا في هذا الزمان لنخوض مثل هذه الامتحانات الصعبة؟
🔸 فحريٌ بالله عزّ وجلّ أن يردّ على اعتراضنا هذا بالقول: ... عليكم أن تفهموا أنّ نفس هذه الامتحانات وأنّ سماحي لكم بالنزول إلى ميادينِ مثل هذه الامتحانات الضخمة هي رحمةٌ من قِبلي.
🔸 فالمشاركة في بعض الامتحانات يُعدُّ ذاته ميزة عظيمة... فمجرّد سماح الله جلّ شأنه لنا بالمشاركة في الامتحان يُعدُّ بحدّ ذاته امتيازاً، وهو يعني أنّه جلّ وعلا قَبِلَكُم وأنّكم حائزون على أهليّة خوض هذا الامتحان.
⬅️ إذن فبدلاً من الاعتراض على الله عزّ وجلّ بسبب صعوبة التكليف، يتعيّنُ علينا شكره والثناء عليه.
اللهم صل على محمد وآل محمد
✨"يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، الصَّابِرُ مِنْهُمْ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْر" (رسول الله صلّى الله عليه وآله)✨
🔸أمّا في المقابل فإنّ أجر الذين يُشمّرون عن سواعدهم ويُمسكون بهذا الجمر في أيديهم يفوق أجر غيرهم بمئات الأضعاف، فبنفس النسبة التي يكون فيها التكليف أشقّ، تعلو قيمته ويزداد ثواب العمل به.
🔸 فعندما يكون الامتحان صعباً تكون لاجتيازه قيمة أكبر، وعلى العكس فإنّ الذي يُخفق فيه يكون سقوطه أشدّ.
🔸 فكثرة واشتداد الفتن والامتحانات في آخر الزمان يرجعُ إلى اتّساع أوعية البشر وازدياد طاقة تحمّلهم على خوض امتحانات واختبارات أشدّ وأصعب.
🔸 فالفرق بين امتحانات آخر الزمان واختبارات الأزمنة السالفة هو كالفرق بين امتحان الصفّ الأوّل الابتدائي مع الامتحان النهائي للمرحلة الثانويّة، فالامتحان الأخير أصعب بكثير لكنّه يُشير إلى مدى ترقّي الفرد وتكامله بحيث أصبح قادراً على خوض امتحان كهذا.
🔸 فالامتحانات في آخر الزمان تُصبح أشدّ، أمّا الوجه الآخر من العملة فهو أنّ النّاس في آخر الزمان قد تكاملوا واتّسعت أوعيتهم...
🔸فأحياناً قد يظفر امرؤ في يوم واحد بثواب مائة شهيد حتّى وكأنّه قد نزل إلى ميدان الوغى والجهاد مائة مرّة وقُتل مائة قتلة، فإلى هذا الحدّ يُمكن أن يواجه المرء تكاليف صعبة ويتعيّنُ عليه أن يثبت ويُقاوم، فعلى المرء أن يبوح ببعض الأمور أحياناً، وعلى العكس، عليه أن يسكت عن بعضها أحياناً أخرى.
🔸 فالسكوت قد يكون بالغ الصعوبة في بعض الأحيان، لكنّه عندما يكون تكليفاً فإنّه يرقى إلى درجة الجهاد.
🔸 فالمجاهد في ساحة القتال والجهاد يُستشهد مرّة واحدة وينال ثواب عمله، لكن بمقدور الإنسان انطلاقاً من الطاعة وأداء التكاليف الشاقّة أن يجني في اليوم الواحد ثواب مائة شهيد.
🔸 إذ على المرء أحياناً أن يتجرّع المرارة والأسى، ويدوس على الكرامة ويصبر، ويتحمّل المحن، ويغضّ الطرف عن المصالح.
🔸 وقد يكون قول الحقّ أمام سلطان جائر أعظم أجراً مائة مرّة من الجهاد في سبيل الله، ففي الخبر عندما سُئل جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام: أيُّ الجهاد أفضل؟ قال: "كلمة حقٍ عند إمام ظالم"
🔸 فأن تكون للإنسان القدرة على الاستشهاد مائة مرّة في اليوم الواحد لهو أمارةٌ على اتّساع وعائه الوجودي، كيف لا والنّاس يتمنّون الشهادة مرّة واحدة في حياتهم؟!
🔸 ومن هنا فلا ينبغي أن نعترض على الله تعالى بالقول: لماذا خلقتنا في هذا الزمان لنخوض مثل هذه الامتحانات الصعبة؟
🔸 فحريٌ بالله عزّ وجلّ أن يردّ على اعتراضنا هذا بالقول: ... عليكم أن تفهموا أنّ نفس هذه الامتحانات وأنّ سماحي لكم بالنزول إلى ميادينِ مثل هذه الامتحانات الضخمة هي رحمةٌ من قِبلي.
🔸 فالمشاركة في بعض الامتحانات يُعدُّ ذاته ميزة عظيمة... فمجرّد سماح الله جلّ شأنه لنا بالمشاركة في الامتحان يُعدُّ بحدّ ذاته امتيازاً، وهو يعني أنّه جلّ وعلا قَبِلَكُم وأنّكم حائزون على أهليّة خوض هذا الامتحان.
⬅️ إذن فبدلاً من الاعتراض على الله عزّ وجلّ بسبب صعوبة التكليف، يتعيّنُ علينا شكره والثناء عليه.
تعليق