تغير المحور!..إن ليلة القدر {خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}، وفي تغيير جوهر الإنسان، يعني ليلة العبادة تساوي ألف شهر.. فألف عندما تقسم على اثني عشر شهراً، تعادل هذه العبادة عبادة ثلاث وثمانين سنة تقريباً.. والإنسان يمكن أن يحقق القرب من المولى، ذلك القرب الذي لا يتحصل في ثلاثة وثمانين سنة.. ولكن علامة القرب هي: أن نخرج من ليلة القدر الكبرى، وقد وصلنا إلى مرحلة تغيير المحور؛ محور الدوران.. نعم، يستطيع الإنسان أن يغير محور حياته في ثلاث ليال.. إذا كان يريد ذلك، فعليه ألا ييأس!.. فمن الذي جعل هذه الكوكب بهذه الأطنان، تمر في حركة دائبة منتظمة؟.. هو الرب، ورب الآفاق الذي حفظ هذه المجرات والكواكب؛ هو نفسه رب الأنفس!.