صفات علماء السوء
[ وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد ]
إن لهؤلاء علامتين :
الاولى : انهم حرفوا الكتاب حتى جعلوه متوافقا مع مصالحهم ، ولان مصالحهم مختلفة ، ولان كل طائفة فسروا الكتاب حسب مصالحهم ، فقد اختلفوا في الكتاب ذاته ، وتحول الكتاب عندهم الى اداة تفريق وكان سبيلا للتوحيد ، كان كتاب حق فاصبح عندهم كتاب هوى .
[ ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق ]
و اوجب على الناس ان يقيسوا الاشياء و الاشخاص به وان يحددوا اهواءهم وفق مبادئه ، اما هؤلاء العلــماء المنحرفون فقد اضلوا الناس عن الكتاب و اختلفوا فيه .
[ وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد ]
انهم متمردون على الحق .
ان الله سبحانه وعد هؤلاء الضالين المضلين من اهل الكتاب باشد العذاب لماذا ؟
لانهم سلبوا من الناس افضل ما كانوا يملكون ، سلبوهم ايمانهم ، و هداهم ، و عقولهم ، و دفعوا بالناس الى هاوية بعيدة ، كل ذلك لقاء بعض المكاسب المادية ، وعلى الأمة أن تستيقظ حتى تكتشف هؤلاء السراق ، و تقطع أيديهم ، و تعود إلى وعيها وهداها .
[ 177] العلامة الثانية : النظرة القشرية الى الدين ، و تعميق هذه القشرية في النفوس ، و تضخيم الأمور القشرية إلى حد تغطية القضايا الجوهرية .
و السبب في ذلك هو خلافاتهم العائلية من جهة ، ومن جهة ثانية تعويض تقاعسهم عن الواجبات الأساسية ، و الإهتمام البالغ بالقضايا الثانوية أو القشرية يقول الله :
[ ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب ]
حتى تختلفوا في القبلة مع بعضكم ، و تضخموا هذا الخلاف .
[ ولكن البر من امن بالله و اليوم الاخر و الملائكة و الكتاب و النبيين و ءآتى المال على حبه ذوي القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل و السائلين وفي الرقاب ]و هؤلاء المحرومون هم الذين يجب ان تتوجه اليهم رسالة السماء و حملة الرسالة ، لا السلاطين و الوجهاء ، وحدهم .
[ و اقام الصلواة و ءاتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا و الصابرين في البأساء ]حيث تقوم الحرب مع العدو .
[ و الضراء ]
حيث تصاب الأمة بأزمة إقتصادية أو كارثة طبيعية أو ما اشبه .
[ وحين البأس ]
حين الحرب .
[ أولئك الذين صدقوا ]
مع الله ومع الناس .
[ و أولئك هم المتقون ]
[ و الضراء ]
حيث تصاب الأمة بأزمة إقتصادية أو كارثة طبيعية أو ما اشبه .
[ وحين البأس ]
حين الحرب .
[ أولئك الذين صدقوا ]
مع الله ومع الناس .
[ و أولئك هم المتقون ]
المصدر من هدى القران
__________________
تعليق