الجواب : يُحتمل أن يكون السبب هو أحد هذه الأمور :
١ . أن عيسى عليه السلام كان سائحاً في الأرض يتنقل من مكان لاخر ولذلك سمى المسيح فقد كان يمسي بأرض ويصبح بأرض أخرى لأجل تبليغ دين الله تعالى وهذه المهمة تعارض مسألة الزواج .
فترك المسيح الزواج لأجل أهم وأوجب باعتبار أن تبليغ دين الله تعالى في ذلك الزمان تطلب الإنتقال .
٢ . لعل الظروف التي مر بها لم تتح له فرصة الزواج حيث كان مطارداً من قبل الحكومة الظالمة أنذاك .
٣ . لعل الزواج في شريعته لم يكن مستحباً كما في شريعتنا فأنه مستحب ومن سنن النبي (صلى الله عليه وآله) ، قال النبي (صلى الله عليه وآله)( الزواج من سنتي ، فمن رغب عن سنتي فليس مني ) .
وقال (صلى الله عليه وآله) : ( أراذل موتاكم العزاب ) .
وقال : ( شر موتاكم العزاب ) .
وعليه فلا يصح عقلاً - بل لا يجوز شرعاً - قياس النبي (صلى الله عليه وآله) بعيسى عليه السلام والقول لماذا النبي (صلى الله عليه وآله) يتزوح بعدة نساء وعيسى عليه السلام لم يتزوج أصلاً خصوصاً وأن تعدد زوجات النبي (صلى الله عليه وآله) كان لأهداف خاصة أقتضتها ظروفه الدينية والسياسية والمجتمعية .
منقول
تعليق