💫 تقول إحداهن: تزوّجته دونَ حُبّ.. تزوّجته لأنّه كان ينبغي عليَّ الزواج!
- ولِمَ لا وأنا التي أنهيت جامعتي ولديّ عمل، لم يتبقَّ لي سوىٰ شريك الحياة!..
- أنا التي تربّيتُ في بيتٍ لا يعلم سوىٰ السير كما رسم الله لنا أن نسير، الحُبّ يأتي بعد الزواج، وليس قبله هكذا علّمني أبي قبل رحيله إلىٰ مثواه الأخير.
- وتزوّجني هو لأنّهُ ذو الثلاثينَ عامًا، ولم يُصبح زوجًا ولا أبًا بعد، رجلٌ صالح كما يشهد الجميع، ذو مركز ثقافيّ مهذّب، فاقد لأمّه منذ الولادة، فاقد لأبيهِ منذ السبع سنوات، رجل تربّىٰ بين يدي جدّته حتّىٰ توفّاها الله منذ ثلاث سنوات فقط.. وأصبح وحيدًا الآن!
- كُنت أُجهّز نفسي لحياة ساكنة، ليس بها عواصف الحُبّ -هكذا كنتُ أحسبها-، زوج وزوجة بينهما مودّة ورحمة وحُسن معاشرة، ولكنّي تعلّمتُ الحُبّ! ✨
- نحنُ زوجان أجل، ولكن عندما تتلامس أيدينا دونَ قصد عند تحضير الطعام أثناء المرّات القليلة التي يُشاركني بها أشعر بالخجل كالعاشقة،
- نحنُ زوجان ولكنّي أستشعر نبضات قلبي المُتسارعة عندما يراني جميلة في ثوبي المنزليّ المُهرول نوعًا ما عند التنظيف،
- هو زوجي ولكنّي أشعر بالحُبّ عندما يسألني في اختيار ما يُناسبه من رداء، أنا زوجته ولكنّي أرىٰ أنّه لا ينبغي عليَّ البُكاء إلّا داخل عناقه فقط؛ فلا أحد يُجيد مواساتي سواه!
- عندما عصفت بنا الاختبارات للمرّة الأولىٰ وأخرج فيض غضبه عليَّ وافترقنا ليوم..
- لم يسمح لي بالنوم خارج غرفتنا قائلًا: "لا أحبّذ أن تخرج مشاكلنا خارج سياق هذا الباب" وأشار نحو باب غُرفتنا، وفي اليوم التالي تعانقنا وتصالحنا!
- عندما مرض للمرّة الأولىٰ في بيتنا، علمت أنّني وقعت في الحُبّ من شدّة خوفي عليه؛
- اللّيلة التي حدّثني بها عن أمّه للمرّة الأولىٰ وبكىٰ حسرةً علىٰ فقدها وكبره دونها، ثمّ سرد لي لحظات فقد أبيه المُرّة وهو يُعانقني أدركتُ أنّه يحتمي بي بينما كُنت أنا من تحتمي به وأراهُ عوضًا عن والدي الغائب!
- لا أجد نفسي زوجة، ولكنّي عاشقة رُزقت الحُبّ؛
-أمّي كانت تقول: "من عفّت نفسها، لن تضيع عفّتها سُدىٰ".. وصَدَقَتْ،
- تلك حياتي لو وضعت في اختيارٍ ما اخترت سواها، نضحك، نبكي، نثور، ونتعانق، نحن زوجان مُحبّان لبعضهما.
- مساكين من يظنّون أنّ الحُبّ لا يأتي بعد الزواج، مساكين من يكسرون الوصيّة، مساكين من يبحثون عن رزقٍ يُساق إليهم فينحرف بهم المسار.