شجون الزهراء
عضو ذهبي
- تاريخ التسجيل: 12-09-2010
- المشاركات: 2591
#1
التشاور في العمل الجمعي
11-12-2021, 06:23 PM
بـسـم الله الـرحـمـٰن الـرحـيـم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهم ما يجب أن يتوفر في العمل الجمعي هو التشاور لإنضاج الرأي والوصول للقرار الأفضل.
ومهمة قائد العمل الجمعي تحفيز من حوله على التفكير، وابداء الرأي، ليستفيد من عصارة عقولهم وافكارهم. وليتحملوا معه مسؤولية القرار الذي يُتخذ.
وهذا يستلزم أن يتحلى القائد بصفات تؤهله للقيام بهذا الدور.
ومن أبرزها التواضع والتقدير لمن حوله.
فإذا كان القائد والمدير يعيش حالة استعلاء، ويرى نفسه مدركًا وفاهمًا لكل جوانب العمل، وأن العاملين معه ليس لديهم ما يقدمونه من رأي ونظر، فإنه لن يهتم باستكشاف آرائهم.
تحدثت مرة مع رئيس جمعية أهلية وسألته هل تناقشت مع مجلس الإدارة حول موضوع طرحه؟ فأجاب: إنهم مساكين من أهل الله.
إن الشعور بالاستعلاء والاستهانة بمستوى الآخرين خلق ذميم، يحرم الإنسان من فرص الاستفادة من آراء الآخرين، ويمنعه من إدراك نواقصه ونقاط ضعف رأيه، وينفّر الآخرين منه.
ورد عن علي عليه السلام : "إعْجابُ المَرْءِ بِنَفْسِهِ بُرْهانُ نَقْصِهِ، وَعُنْوانُ ضَعْفِ عَقْلِهِ" 1.
إنه مهما كان مستوى الإنسان من المعرفة والخبرة فإنه لا يستغني عن الاستفادة من آراء الآخرين، كما ورد عن علي عليه السلام : "لا يَسْتَغْنِي العاقِلُ عَنِ المُشاوَرَةِ" 2.
فقد يلفته أحد إلى فكرة لم ترد على ذهنه، وقد ينبهه إلى ثغرة لم يكن منتبهًا لها، وقد يضيف إلى رأيه ما يكمله، وقد تسيطر فكرة على ذهنه فينحاز لها وتخفي عليه سلبياتها. لذلك ورد عن علي عليه السلام : "إنَّما حُضَّ عَلَى المُشاوَرَةِ لأنَّ رَأْيَ المُشيرِ صِرفٌ وَرَأيَ المُسْتَشيرِ مَشُوبٌ بِالهَوى" 3.
وهناك صفة مهمة أخرى يحتاجها القائد في مجال الاستشارة، وهي مرونته في التعامل مع الآراء المخالفة لرأيه، واستعداده للتنازل عن رأيه لصالح الرأي الأفضل والأنسب.
إن بعض الأشخاص يرغب في أن يوافقه الآخرون فيما يطرح من رأي، وينزعج من أي معارضة لرأيه، وبعضهم يصعب عليه التراجع عن رأيه وفكرته، وكأن ذلك يكشف عن ضعفه أمام الآخرين. وهذا خطأ كبير. إن الله يصف عباده الصادقين بأنهم ﴿ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ 5.
وقد يكون من المصلحة أن يتنازل القائد عن رأيه، وإن كان مقتنعًا بصواب رأيه، وخطأ الرأي الآخر، إذا كان يمثل رأي الأكثرية، أو لغرض تربوي، أو لاقتضاء الظروف.
درس من الاستشارات النبوية
وتقدم لنا السيرة النبوية أروع مثل ونموذج حول الشورى والاستشارة.
***********************************
**********************
************
اللهم صل على محمّد وال محمّد
نعود والعود احمد لنكون معكم بمحور نافع وهادف جديد
الا وهو المشاورة ..
وننتظر ارائكم الكريمة حول موضوع الراي الاخر واهميته في حياتنا ..
فكونوا معنا ..
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهم ما يجب أن يتوفر في العمل الجمعي هو التشاور لإنضاج الرأي والوصول للقرار الأفضل.
ومهمة قائد العمل الجمعي تحفيز من حوله على التفكير، وابداء الرأي، ليستفيد من عصارة عقولهم وافكارهم. وليتحملوا معه مسؤولية القرار الذي يُتخذ.
وهذا يستلزم أن يتحلى القائد بصفات تؤهله للقيام بهذا الدور.
ومن أبرزها التواضع والتقدير لمن حوله.
فإذا كان القائد والمدير يعيش حالة استعلاء، ويرى نفسه مدركًا وفاهمًا لكل جوانب العمل، وأن العاملين معه ليس لديهم ما يقدمونه من رأي ونظر، فإنه لن يهتم باستكشاف آرائهم.
تحدثت مرة مع رئيس جمعية أهلية وسألته هل تناقشت مع مجلس الإدارة حول موضوع طرحه؟ فأجاب: إنهم مساكين من أهل الله.
إن الشعور بالاستعلاء والاستهانة بمستوى الآخرين خلق ذميم، يحرم الإنسان من فرص الاستفادة من آراء الآخرين، ويمنعه من إدراك نواقصه ونقاط ضعف رأيه، وينفّر الآخرين منه.
ورد عن علي عليه السلام : "إعْجابُ المَرْءِ بِنَفْسِهِ بُرْهانُ نَقْصِهِ، وَعُنْوانُ ضَعْفِ عَقْلِهِ" 1.
إنه مهما كان مستوى الإنسان من المعرفة والخبرة فإنه لا يستغني عن الاستفادة من آراء الآخرين، كما ورد عن علي عليه السلام : "لا يَسْتَغْنِي العاقِلُ عَنِ المُشاوَرَةِ" 2.
فقد يلفته أحد إلى فكرة لم ترد على ذهنه، وقد ينبهه إلى ثغرة لم يكن منتبهًا لها، وقد يضيف إلى رأيه ما يكمله، وقد تسيطر فكرة على ذهنه فينحاز لها وتخفي عليه سلبياتها. لذلك ورد عن علي عليه السلام : "إنَّما حُضَّ عَلَى المُشاوَرَةِ لأنَّ رَأْيَ المُشيرِ صِرفٌ وَرَأيَ المُسْتَشيرِ مَشُوبٌ بِالهَوى" 3.
وهناك صفة مهمة أخرى يحتاجها القائد في مجال الاستشارة، وهي مرونته في التعامل مع الآراء المخالفة لرأيه، واستعداده للتنازل عن رأيه لصالح الرأي الأفضل والأنسب.
إن بعض الأشخاص يرغب في أن يوافقه الآخرون فيما يطرح من رأي، وينزعج من أي معارضة لرأيه، وبعضهم يصعب عليه التراجع عن رأيه وفكرته، وكأن ذلك يكشف عن ضعفه أمام الآخرين. وهذا خطأ كبير. إن الله يصف عباده الصادقين بأنهم ﴿ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ 5.
وقد يكون من المصلحة أن يتنازل القائد عن رأيه، وإن كان مقتنعًا بصواب رأيه، وخطأ الرأي الآخر، إذا كان يمثل رأي الأكثرية، أو لغرض تربوي، أو لاقتضاء الظروف.
درس من الاستشارات النبوية
وتقدم لنا السيرة النبوية أروع مثل ونموذج حول الشورى والاستشارة.
***********************************
**********************
************
اللهم صل على محمّد وال محمّد
نعود والعود احمد لنكون معكم بمحور نافع وهادف جديد
الا وهو المشاورة ..
وننتظر ارائكم الكريمة حول موضوع الراي الاخر واهميته في حياتنا ..
فكونوا معنا ..
تعليق