إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حديث فدك برواية الشيخ المفيد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حديث فدك برواية الشيخ المفيد


    أبو محمد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : " لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وجلس أبو بكر مجلسه ، بعث إلى وكيل فاطمة صلوات الله عليها فأخرجه من فدك ، فأتته فاطمة عليها السلام فقالت : { يا أبا بكر ، ادعيت أنك خليفة أبي وجلست مجلسه وأنك بعثت إلى وكيلي فأخرجته من فدك وقد تعلم أن رسول الله الله صلى الله عليه وآله صدق بها علي وأن لي بذلك شهودا } ، فقال لها : إن النبي صلى الله عليه وآله لا يورث ..!

    فرجعت إلى علي عليه السلام فأخبرته ، فقال : { ارجعي إليه وقولي له : زعمت أن النبي صلى الله عليه وآله لا يورث وورث سليمان داود وورث يحيى زكريا وكيف لا أرث أنا أبي ؟

    فقال عمر : أنت معلمة ، قالت : { وإن كنت معلمة فإنما علمني ابن عمي وبعلي } ، فقال أبو بكر : فإن عائشة تشهد وعمر أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول إن النبي لا يورث .

    فقالت : { هذا أول شهادة زور شهدا بها في الإسلام } ، ثم قالت : { فإن فدك إنما هي صدق بها علي رسول الله صلى الله عليه وآله ولي بذلك بينة } ، فقال لها : هلمي ببينتك .

    قال : فجاءت بأم أيمن وعلي عليه السلام ، فقال أبو بكر : يا أم أيمن إنك سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في فاطمة ؟

    فقالا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : { إن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة } ، ثم قالت أم أيمن : فمن كانت سيدة نساء أهل الجنة تدعي ما ليس لها ؟ وأنا امرأة من أهل الجنة ما كنت لأشهد إلا بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله .

    فقال عمر : دعينا يا أم أيمن من هذه القصص ، بأي شئ تشهدان ؟

    فقالت : كنت جالسة في بيت فاطمة عليها السلام ورسول الله صلى الله عليه وآله جالس حتى نزل عليه جبرئيل فقال : يا محمد قم فإن الله تبارك وتعالى أمرني أن أخط لك فدكاً بجناحي ، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله مع جبرئيل عليه السلام فما لبثت أن رجع فقالت فاطمة عليها السلام : يا أبه أين ذهبت ؟ فقال : خط جبرئيل عليه السلام لي فدكاً بجناحه ، وحد لي حدودها ، فقالت يا أبه إني أخاف العيلة والحاجة من بعدك فصدق بها علي ، فقال : هي صدقة عليك فقبضتها قالت : نعم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أم أيمن اشهدي ويا علي اشهد .

    فقال عمر : أنت امرأة ولا نجيز شهادة امرأة وحدها ، وأما علي فيجر إلى نفسه ..!

    قال : فقامت مغضبة وقالت : اللهم إنهما ظلما ابنة محمد نبيك حقها فاشدد وطأتك عليهما ، ثم خرجت وحملها علي على أتان عليه كساء له خمل ، فدار بها أربعين صباحاً في بيوت المهاجرين والأنصار والحسن والحسين عليهما السلام معها وهي تقول : { يا معشر المهاجرين والأنصار انصروا الله فإني ابنة نبيكم وقد بايعتم رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بايعتموه أن تمنعوه وذريته مما تمنعون منه أنفسكم وذراريكم ففوا لرسول الله صلى الله عليه وآله ببيعتكم } .

    قال : فما أعانها أحد ولا أجابها ولا نصرها ، قال : فانتهت إلى معاذ بن جبل فقالت : { يا معاذ بن جبل إني قد جئتك مستنصرة وقد بايعت رسول الله صلى الله عليه وآله على أن تنصره وذريته وتمنعه مما تمنع منه نفسك وذريتك وأن أبا بكر قد غصبني على فدك وأخرج وكيلي منها } .

    قال : فمعي غيري ؟

    قالت : { لا ما أجابني أحد } ، قال : فأين أبلغ أنا من نصرتك ؟ قال : فخرجت من عنده ودخل ابنه فقال : ما جاء بابنة محمد إليك ، قال: جاءت تطلب نصرتي على أبي بكر فإنه أخذ منها فدكاً ، قال : فما أجبتها به ؟ قال : قلت : وما يبلغ من نصرتي أنا وحدي ؟ قال : فأبيت أن تنصرها ؟ قال : نعم ، قال : فأي شئ قالت لك ؟ قال : قالت لي : والله لأنازعنك الفصيح من رأسي حتى أرد على رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : فقال : أنا والله لأنازعنك الفصيح من رأسي حتى أرد على رسول الله صلى الله عليه وآله إذ لم تجب ابنة محمد صلى الله عليه وآله ، قال : وخرجت فاطمة عليها السلام من عنده وهي تقول : { والله لا أكلمك كلمة حتى اجتمع أنا وأنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله } ثم انصرفت .

    فقال علي عليه السلام لها : { ائت أبا بكر وحده فإنه أرق من الآخر وقولي له : ادعيت مجلس أبي وأنك خليفته وجلست مجلسه ولو كانت فدك لك ثم استوهبتها منك لوجب ردها علي } ، فلما أتته وقالت له ذلك ، قال : صدقت ، قال : فدعا بكتاب فكتبه لها برد فدك ، فقال : فخرجت والكتاب معها ، فلقيها عمر فقال : يا بنت محمد ما هذا الكتاب الذي معك ، فقالت : { كتاب كتب لي أبو بكر برد فدك } ، فقال : هلميه إلي ، فأبت أن تدفعه إليه ، فرفسها برجله وكانت حاملة بابن اسمه المحسن فأسقطت المحسن من بطنها ثم لطمها فكأني أنظر إلى قرط في أذنها حين نقفت ، ثم أخذ الكتاب فخرقه فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوما " مريضة مما ضربها عمر ، ثم قبضت ، فلما حضرته الوفاة دعت علياً صلوات الله عليه فقالت : { إما تضمن وإلا أوصيت إلى ابن الزبير فقال علي عليه السلام : أنا أضمن وصيتك يا بنت محمد } ، قالت : { سألتك بحق رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أنا مت ألا يشهداني ولا يصليا علي } .

    قال :{ فلك ذلك } ، فلما قبضت عليها السلام دفنها ليلاً في بيتها وأصبح أهل المدينة يريدون حضور جنازتها وأبو بكر وعمر كذلك ، فخرج إليهما علي عليه السلام فقالا له : ما فعلت بابنة محمد أخذت في جهازها يا أبا الحسن ؟ فقال علي عليه السلام : { قد والله دفنتها } ، قالا : فما حملك على أن دفنتها ولم تعلمنا بموتها ؟ قال : { هي أمرتني } ، فقال عمر : والله لقد هممت بنبشها والصلاة عليها ، فقال علي عليه السلام : { أما والله ما دام قلبي بين جوانحي وذو الفقار في يدي ، إنك لا تصل إلى نبشها فأنت أعلم } ، فقال أبو بكر : اذهب فإنه أحق بها منا وانصرف الناس .

    تم الخبر

    * حديث فدك برواية الشيخ المفيد عن الإمام الصادق ع في كتاب الأختصاص ( ص ١٨٣ وما بعدها )


  • #2

    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X