🔹 قال تعالى على لسان نبيه عيسى (عليه السلام): {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ}..
،
🔸 فإذن، إن من صفات المؤمن، أنه وجود مبارك ومثمر أينما حلّ ونزل، وفي أي دائرة يوضع فيها، لأنه مرتبط بالله تعالى..
،
🔹 فالله تبارك، والمؤمن تبارك..
🔹 ومعنى ذلك أن الله تعالى تصدر منه الخيرات الكثيرة، وخيرات الله عز وجل لها أسباب..
🔹 والمؤمن المنتقى والمصطفى هو من مجاري بركات الله..
،
🔸 يقول الإمام السجاد (عليه السلام) في دعاء مكارم الأخلاق: (وأجرِ للناس على يدي الخير)..
🔸 أي أنت يا رب كثير البركات، وبركاتك لها أسباب، فيا رب اجعلني سببا من أسباب نزول البركات!..
،
🔹 ولهذا فإن المؤمن يطمع في الكثير وفي المزيد..
🔹 والله عز وجل له بركات كثيرة في عالم الوجود، فما المانع أن يكون أحدنا -وإن لم يكن نبيا، أو وصيا، أو عالما، أو مرجعا- مجرىً لقضاء حوائج الخلق على الأقل..
،
🔸 فالله عز وجل يحب أن يفرّج عن هذا المؤمن، فيجعلك أداة لذلك.
،
الشيخ حبيب الكاظمي
تعليق