إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثقافة قرآنية :( وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّموَاتُ وَالْأَرْضُ )، الجنة ولايتكم ال البيت

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثقافة قرآنية :( وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّموَاتُ وَالْأَرْضُ )، الجنة ولايتكم ال البيت

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
    واللعن الدائم على اعدائهم الى قيام يوم الدين

    الجنةُ أنتم يا آل محمَّد، الجنةُ ولايتكم

    يُحدّثنا موسى بن بكر، يقول: كُنّا عند أبي عبد الله "الصادق عليه السلام" فقال رجلٌ في المجلس:

    (أسألُ الله الجنّة - يعني يدعو يطلب الجنة - فقال الإمام "عليه السلام":
    أنتم في الجنّة، فاسألوا اللهَ أن لا يُخرجَكم منها، فقالوا: جُعلنا فداك نحنُ في الدُنيا! فقال: ألستم تُقرّون بإمامتنا؟ قالوا: نعم، فقال: هذا معنى الجنّة الذي مَن أقرّ به كان في الجنة فاسألوا الله أن لا يسلبكم - هذا النعيم -)

    [بحار الأنوار: ج65]

    حقيقةُ الجنّة في ولايتهم "صلواتُ الله عليهم".. وهي تبدأ مِن فاطمة "صلواتُ الله عليها"، كما ورد في الروايات: (فاطمة فطمتْ شِيعتها مِن النار).

    وهو نفس المضمون الذي يَرِد في مُناجاة المُحبّين: (ولا تَقطعني عنكَ ولا تُبعِدني مِنك يا نَعيمي وجَنّتي ويا دُنيايَّ وآخرَتي).. ونفس هذا المضمون نحنُ نُخاطِب به إمام زماننا في زيارته الشريفة، فنقول:

    (يا وقايةَ اللهِ وسِتْرَهُ وبَرَكَتَهُ، أغثني، أدركني، صلني بكَ ولا تقطعني).

    الجنةُ أنتم يا آل محمَّد، الجنةُ ولايتكم..

    بل إنّ ولايتكم هي أعظمُ شأناً مِن ذلك؛ لأنَّ الإمام "صلواتُ الله عليه" يتحدّث هُنا في الرواية مع قَومٍ مَداركُهم محَدودة،

    لأنّه حِين قال لهم الإمام أنتم في الجنّة، قالُوا: (جُعِلنَا فِداك نَحنُ في الدُنيا..!) قالوا ذلك لأنَّ الجنَّة التي في أذهانهم هي أشجار وثمار، وأنهار.. وهذهِ الأوصاف المذكورة في الكتاب الكريم،

    أمَّا الجنّة في الذوق العَلَوي، فهي شيءٌ آخر.. نجدها ونتلّمسّها في كلمات سيّد الأوصياء حين يقول:

    (جُلوسي في المسجد أحبُّ إليَّ مِن جُلوسي في الجنَّة؛ لأنَّ جُلُوسي في الجنَّة فيهِ رضا نَفسي، وجُلُوسِي في المسجِد فيهِ رضا رَبّي، ورِضا ربّي أحبُّ إليَّ مِن رضا نفسي).

    فولاء عليّ وآل عليّ صلوات الله عليه وآله قَطْعاً هُو أفضلُ مِن الجنّة إذا كانتْ الجنّة بهذا المعنى الضَيّق الذي يَفهمهُ الناس أنّها (أشجار، وثمار، وقصورُ، وبيوت وماءٌ ولبن)

    فحقيقةُ الجنّة أوسعُ وأعظمُ مِن هذا التصوُّر الذي في أذهان الناس.

    حقيقة الجنّة هي كما وصفها أهلُ بيت العِصمة "صلواتُ الله عليهم": لا عينٌ رأتْ، ولا أذنٌ سَمِعتْ، ولا خَطَر على قلْب بشر.

    أمّا هذهِ المضامين التي جاءتْ عن الجنّة في القُرآن فهي معاني تقريبية، ولهذا هؤلاء الذين يتصوّرون بأنَّ الجنّة هذهِ حدودها (أشجار، وثمار، وقصورُ، وبيوت وأنهار، وحور وولدان..) هؤلاء يَجهلون بأسرار الكتاب ويجهلون بما قالهُ أهل البيت "صلواتُ الله عليهم".

    الجنّة شيءٌ يتجاوز حُدود الخيال

    ومَن يُدرك الحقائق يجد أنَّ في ولاء فاطمة وآل فاطمة الأطهار ما هو أطيب وأسمى وأرقى مِن كلّ هذهِ المعاني..

    اللهم لاتحرمنا ولاية ال البيت عليهم السلام

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم


    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X