اللهم صلِ على محمد وآل محمد
#كيف_تختار_صديقك؟❗️
أو ما هي مواصفات الصديق الذي يجب علينا اختياره؟❗️
العلم الحديث للتربية والاجتماع والروايات الشريفة تتفق على مصاحبة من تنفعك صحبته في الدنيا والآخرة، وأما من لا منفعة فيه في الدنيا ولا في الآخرة فعليك تجنبه.
قال تعالى: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا﴾
من يُبعدني عن خط الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ونهج أهل البيت عليهم السلام فعليَّ تجنب صحبته، لأنّه لن تنفع النّدامة حينما يُقال: ﴿رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَافِيمَا تَرَكْتُ﴾
فيأتي الجواب: ﴿كَلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ ولات حين مندمِ.
أي نوع من الأصحاب أُرافق؟❗️
الذي تذكرني رؤيته بالله؟ أم الذي يصدّ عن طاعة الله سبحانه؟❗️
يقول عزّ من قائِل: ﴿الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ﴾
يا الله! الأخلاء يوم القيامة يتحولون إلى أعداء، باستثناء المتقين.
✳️ علماء النحو يقولون عن الاستثناء: إنه شيء كثير تُخرج منه شيئاً قليلاً، وعلى هذا فمعنى الآية:
أن قسما كبيرا من الأخلاء يوم القيامة يصبحون أعداءً، باستثناء قسم قليل منهم، هم الذين كانوا في الدنيا يتعاونون على التقوى، ويوم القيامة يبقى بينهم هذا التعاون.
﴿المُتَّقِينَ﴾ ماذا تعني؟ وما معنى التقوى؟❗️
✨ التقوى باختصار هي: «فاعينوا على ما أنتم عليه بالورع والاجتهاد» كما قال أمير المؤمنين عليه السلام،
✨ والورع: هو الابتعاد عن المحرمات، والاجتهاد: هو فعل الواجبات.
أداء الواجبات وترك المحرمات هي مرحلة من مراحل التقوى، وهي مرحلة لا يُعذر فيها أحد، فالكل مطلوب منه أن يلتزم هذه المرحلة من التقوى، وإذا أراد الإنسان الارتقاء أكثر فيمكنه ذلك عن طريق إتيان المستحبات وترك المكروهات.
👈🏻 فصُحبة صاحب التقوى تنفع في الدنيا والآخرة، حيث يُذكر أن المؤمن يشفع بمثل قبيلة مضر وربيعة، فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «لا تستخفوا بشيعة علي، فإن الرجل منهم ليشفع بعدد ربيعة ومضر»
✳️ علينا إذن أن نحسن اختيار الصديق، كما أن علينا أن ننقل معرفتنا وتجاربنا إلى أولادنا ليُحسنوا اختيار أصدقائهم.
توجد بعض الروايات النافعة في هذا المجال، منها ما عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «قالت الحواريون لعيسىٰ: يا روح الله، من نجالس؟ قال: من يُذكِّركم الله رؤيته، ويزيد في علمكم منطقه، ويُرغِّبكم في الآخرة عمله».
وعن أمير المؤمنين عليه السلام «من صحب جاهلاً نقص من عقله» لأن الجاهل أحمق، والأحمق إذا أراد أن ينفعك فإنه يضرك، فعلينا تجنب مصاحبته.
📚 التربية منظومة حقوق
🍃🌸
#القرآن_ربيع_القلوب