اللهم صل على محمد وآل محمد
من أكثر الآيات الباهرة في البحار والمحيطات ما جاء به القرآن الكريم في مطلع سورة الطور في وصف البحر بأنّه مسجور قال تعالى: (والبحر المسجور) يقسم سبحانه بهذا البحر المسجور وهو غنيّ عن القسم لعباده ولكنّه يلفت نظرهم إلى عظمة المقسم به. ومعنى المسجور لغة الذي أُوقِدَ عليه حتى أصبح حارّاً ؛ والماءُ يتناقض مع النار لأنّ وجود أحدهما ينقض وجود الآخر ؛ حيث أنّنا نطفئ النار بالماء؛ فكيف يكون البحر مسجوراً؟
بعضهم قال: ألا تتألّف ذرة الماء من الأكسجين والهيدرجين؟ والأكسجين غاز مشتعل، والهيدرجين غاز يعين على الإشتعال، فلو أنّ الله فكَّ هذه العلاقة الباردة بينهما لأصبح البحر كتلة من اللهب. *هذا معنىً*.
بيدَ أنَّ عالماً معاصراً قال: "ثبت أنّ في قاع المحيطات براكينَ تقذف باللهب" وهذه آية من آيات الله في خلقه *حيث* أنّه لولا هذه النار لما استطاعت الكائنات الحيّة في قاع المحيط أن تعيش في هذه الظلمة الحالكة.
والعلماء في أواخر الستينات من القرن العشرين؛ أي بعد أكثر من (١٤٠٠) عام من نزول هذا القرآن يقرِّرون أنّ جميع المحيطات وعديداً من البحار قيعانها مسجورة بالنار وهي الحقيقة التي ذكرها القرآن قبل (١٤٠٠) عام وسمّاها : { *البحر المسجور* }
------------------------------
من آيات الله في الكون