اللهم صلِ على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
#الصحة_النفسية
#التحدث_إلى_أنفسنا..
ماهيّة الصوت الخافت داخل رؤوسنا
• لو أردنا أن نفهم ما يدور داخل عقولنا تعقيبًا لما نسمعه من أصوات، يجب علينا أولا أن نفهم ما يدور فيها خلال الكلام الباطني الاعتيادي. لدى أغلبنا دوامة أفكار صامتة،تخطفه من واقعه الذي يعيشه؛ فلربما تكون في السوق، وبعد مغادرتك إياه تتذكر أنك قد نسيت جلب أشياء كنت في أمسّ الحاجة إليها!
• قديمّا (منذ قرن من الزمان)، كان التفسير لتلك الظاهرة أنها مصاحَبة بانقباضات بسيطة في عضلات الحنجرة، والتي اكتُشفت بواسطة جهاز لتشخيص أمراض العضلات. أما في عام 1990، فقد استخدم علماء الأعصاب رسمًا تخيليًّا لوظائف الأعصاب؛ لكي يحددوا المناطق النشطة أثناء تلك الظاهرة بوضوح؛ كمنطقة نتوء الجبهة الأمامي اليساري، أو كما تسمى: منطقة بروكا (Broca)، بالإضافة إلى وسيلة لعرقلة العمليات النشطة المتصلة بتلك المنطقة.
• تمسك علماء علم النفس بنظرية أن الأصوات المسموعة (الهلوسة الشفهية المسموعة) هي شكل من أشكال التحدث الباطني الذي لا يعرف بصفته مولدًا ذاتيًّا.ويشاركهم علماء الأعصاب نظريتهم، على الرغم من وجود نظريات تنافسية قوية. فعندما أُجريتأشعة لعقول متطوعين تعرضوا لأصوات مسموعة، اكتشفوا أن المناطق النشطة هي ذاتها أثناء التحدث الباطني؛ كمنطقة بروكا.
• ولكن لمعرفة أدق بالفرق، بادر الباحثون الفنلنديون بمحاولة تصحيح أخطاء الدراسات القديمة للتحدث الباطني؛ فباستخدام تصوير الرنين المغناطيسي الوظيفي، وضح وجه الاختلاف بين النشاطات العقلية المختلفة عندما يتعرض المشاركون لتجربة ترتكز على الهلوسة الشفهية المسموعة، وعند التحدث الباطني بتعمد وتأنٍّ. لقد توصلوا إلى أن الاختلاف الرئيسي بين الحالتين هو:
مستوى النشاط داخل المنطقة اللحائية للدماغ، المعروفة
بـ(منطقة الحركة المساعدة –Mupplementary Motor Area (SMA))
والتي تشارك في التحكم بالحركة. فعند سماع صوت خارجي، أبدت تلك المنطقة نشاطًا أقل بشكل ملحوظ.
مستوى النشاط داخل المنطقة اللحائية للدماغ، المعروفة
بـ(منطقة الحركة المساعدة –Mupplementary Motor Area (SMA))
والتي تشارك في التحكم بالحركة. فعند سماع صوت خارجي، أبدت تلك المنطقة نشاطًا أقل بشكل ملحوظ.
• ويبقى السؤال: كيف نستطيع مساعدة المكتئبين بسبب تلك الظاهرة، خصوصًا عندما تكون هناك حاجة لرعاية نفسية؟
اعلم نفس وتطوير الذات ⚙
تعليق