بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد.
لا يوجد إنسان لا يقلق، لأن القرآن يقول ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً﴾ كل إنسان يقلق،
كل إنسان يقلق من شيء، ولا يوجد إنسان لا يقلق ،وكل إنسان يحتاج إلى الأمن، إلى جهة مؤمنة تؤمنه من عناصر قلقه واضطراباته، تقلل من ثورة وغليان القلق والخوف عندها.
الإسلام يقول أنت لديك دافع الأمن، تحتاج إلى من يؤمنك، تحتاج إلى من يزيل الخوف والقلق من نفسك. . اذا المؤمن الوحيد هو الله تبارك وتعالى، الطبيب يعالجك، الشخص القوي يحميك، لكن قد يصل إليك خطر كبير مشكلة كبيرة مأزق لا يستطيع الطبيب ولا القوي ولا أي إنسان أن يخلصك من ذلك ، لا ملجأ إلا لله تبارك وتعالى خصوصا نحن في هذا العصر، العصر الحديث، كثرت فيه مناشئ الخوف والقلق لذلك إذا أردت أن تربي هذا الدافع وأن تصلح هذا الدافع فوجهه نحو الله تبارك وتعالى، عليك أن تثق ثقة تامة أن لا مخلص إلا الله، فالجأ إلى الله، ورد عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام يخاطب ابنه الحسن: ”يا بني، والجأ في أمورك كلها إلى ربك؛ فإنك تلجئها إلى كهف حريز ومانع عزيز“.
مهما كان الأنسان في معرض الخوف والقلق، فلا ملجأ للانسان لمعالجة هذا الخوف والقلق والتغلب عليه إلا بالتوجه إلى الله تبارك وتعالى والتوكّل عليه .
1] ﴿وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ .
2] ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾
[3] وورد عن الإمام الصّادق سلام الله عليه: "من أعطى ثلاث أعْطِيَ ثلاثًا:
1/ من أعطى الشكرَ أعْطِيَ الزيادة؛ لأنه تعالى يقول: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾
2/ ومن أعطى الدّعاءَ أعْطِيَ الإجابة؛ لأنّ الله يقول: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ ،
3/ ومن أعطى التوكّل أعْطِيَ الكفاية؛ لأنّ الله يقول: ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾".
فلا مجال لي لتأمين نفسي من الخوف والقلق، ولكيلا أصاب بمرض القلق والاضطراب والتوتر الذي ينهك حياة الانسان، لا مجال له إلا أنْ يفوّض أمره إلى الله تبارك وتعالى: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ .
وهذه الآيات القرآنيّة تريد أنْ تعلمك مبدأ آخر، وهو أنْ يكون التوكّل لا بدافع الخوف و القلق فقط، بل بدافع الثقة برحمته تبارك وتعالى، توكّل على ربّك لا لأنّك خائفٌا او قلق او مضطرب بل توكّل على ربّك لثقتك بأنّ جميع ما يصنعه لك فهو رحمة، جميع ما يبتليك به فهو رحمة، جميع ما يَعْرِضُ عليك فهو رحمة، لا تنظر إلى الأشياء بأسود وأبيض: هذه رحمة وهذه نقمة، هذه نعمة وهذه نقمة.. لا، انظر إلى الأشياء كلها باللون الأبيض، جميع ما يصيبك به تبارك وتعالى هو رحمة، وهو نعمة، وإنْ لم تدرك وجهه، وإنْ لم تدرك حكمته، إنْ لم يكن نعمة في هذه الدّنيا فهو نعمة في الدّار الآخرة.
ولذلك تحاول كثيرٌ من النصوص أنْ تعلم الإنسانَ على أنْ ينطلق نحو التوجه والتوكّل على الله لا بدافع الخوف بل بدافع الثقة وأنّ جميع ما يحصل له هو رحمة وهو نعمة من الله تبارك وتعالى: ﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا﴾ وماذا كتب اللهُ لنا؟ هل كتب لنا النقمة؟!
هو بنفسه يقول: ﴿كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ﴾ ما كتب شيئًا غير الرّحمة،
﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا﴾ وما كتبه الله ﴿كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾، إذن لن يصيبنا إلا الرّحمة.
فنحن واثقون بأنّ ما يصيبنا هو لصالحنا لأنّه رحمة ولأنّه نعمة ولأنّه لا يصدر منه تبارك وتعالى إلا الرّحمة والنعمة .
اللهم صل على محمد وآل محمد.
لا يوجد إنسان لا يقلق، لأن القرآن يقول ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً﴾ كل إنسان يقلق،
كل إنسان يقلق من شيء، ولا يوجد إنسان لا يقلق ،وكل إنسان يحتاج إلى الأمن، إلى جهة مؤمنة تؤمنه من عناصر قلقه واضطراباته، تقلل من ثورة وغليان القلق والخوف عندها.
الإسلام يقول أنت لديك دافع الأمن، تحتاج إلى من يؤمنك، تحتاج إلى من يزيل الخوف والقلق من نفسك. . اذا المؤمن الوحيد هو الله تبارك وتعالى، الطبيب يعالجك، الشخص القوي يحميك، لكن قد يصل إليك خطر كبير مشكلة كبيرة مأزق لا يستطيع الطبيب ولا القوي ولا أي إنسان أن يخلصك من ذلك ، لا ملجأ إلا لله تبارك وتعالى خصوصا نحن في هذا العصر، العصر الحديث، كثرت فيه مناشئ الخوف والقلق لذلك إذا أردت أن تربي هذا الدافع وأن تصلح هذا الدافع فوجهه نحو الله تبارك وتعالى، عليك أن تثق ثقة تامة أن لا مخلص إلا الله، فالجأ إلى الله، ورد عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام يخاطب ابنه الحسن: ”يا بني، والجأ في أمورك كلها إلى ربك؛ فإنك تلجئها إلى كهف حريز ومانع عزيز“.
مهما كان الأنسان في معرض الخوف والقلق، فلا ملجأ للانسان لمعالجة هذا الخوف والقلق والتغلب عليه إلا بالتوجه إلى الله تبارك وتعالى والتوكّل عليه .
1] ﴿وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ .
2] ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾
[3] وورد عن الإمام الصّادق سلام الله عليه: "من أعطى ثلاث أعْطِيَ ثلاثًا:
1/ من أعطى الشكرَ أعْطِيَ الزيادة؛ لأنه تعالى يقول: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾
2/ ومن أعطى الدّعاءَ أعْطِيَ الإجابة؛ لأنّ الله يقول: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ ،
3/ ومن أعطى التوكّل أعْطِيَ الكفاية؛ لأنّ الله يقول: ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾".
فلا مجال لي لتأمين نفسي من الخوف والقلق، ولكيلا أصاب بمرض القلق والاضطراب والتوتر الذي ينهك حياة الانسان، لا مجال له إلا أنْ يفوّض أمره إلى الله تبارك وتعالى: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ .
وهذه الآيات القرآنيّة تريد أنْ تعلمك مبدأ آخر، وهو أنْ يكون التوكّل لا بدافع الخوف و القلق فقط، بل بدافع الثقة برحمته تبارك وتعالى، توكّل على ربّك لا لأنّك خائفٌا او قلق او مضطرب بل توكّل على ربّك لثقتك بأنّ جميع ما يصنعه لك فهو رحمة، جميع ما يبتليك به فهو رحمة، جميع ما يَعْرِضُ عليك فهو رحمة، لا تنظر إلى الأشياء بأسود وأبيض: هذه رحمة وهذه نقمة، هذه نعمة وهذه نقمة.. لا، انظر إلى الأشياء كلها باللون الأبيض، جميع ما يصيبك به تبارك وتعالى هو رحمة، وهو نعمة، وإنْ لم تدرك وجهه، وإنْ لم تدرك حكمته، إنْ لم يكن نعمة في هذه الدّنيا فهو نعمة في الدّار الآخرة.
ولذلك تحاول كثيرٌ من النصوص أنْ تعلم الإنسانَ على أنْ ينطلق نحو التوجه والتوكّل على الله لا بدافع الخوف بل بدافع الثقة وأنّ جميع ما يحصل له هو رحمة وهو نعمة من الله تبارك وتعالى: ﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا﴾ وماذا كتب اللهُ لنا؟ هل كتب لنا النقمة؟!
هو بنفسه يقول: ﴿كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ﴾ ما كتب شيئًا غير الرّحمة،
﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا﴾ وما كتبه الله ﴿كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾، إذن لن يصيبنا إلا الرّحمة.
فنحن واثقون بأنّ ما يصيبنا هو لصالحنا لأنّه رحمة ولأنّه نعمة ولأنّه لا يصدر منه تبارك وتعالى إلا الرّحمة والنعمة .