



العدد(32)



٢/٦/١٤٤٣
َ

1
6/1/2022




قال أمير المؤمنين علي عليه السلام:
"الْعَيْنُ رَائِدُ الْفِتَنِ






يدندنون على موّال الطاقة الإيجابية؛ السعادة؛ الأمل؛ كُن جميلًا وابتسم، ويحاربون مشاعرَ الحَزن بكلّ ما أوتوا من قوةٍ.
كلّ كتب تطوير الذات ودورات التنمية البشرية؛ تحث على استجداء مشاعر الفرح والتفاؤل، وقد استهلكت عبارات الأملِ والعيش بسلام.
لكن، لم يعرّج أحدٌ علىٰ أنّ من أهم أسباب الإحباط والشعور السلبي؛ هو مبالغتنا في التفاؤل، مُكابرتنا على مشاعر القلق، ادعاءاتنا اللامتناهية على أنّنا لن نستسلم للضيق وإن كسرنا وأُحبِطنا وفشلنا.
إنّ مكابرتنا على مشاعر الحزن يجعلنا نتهاوىٰ عند أدنىٰ ظرف، فأيّ حدثٍ طارئٍ سيكون لنا كالقشة التي قصمت ظهر البعير.
لذا كان من الأجدر أن نُشبعَ مشاعر الحزن والألم والضيق، نحترمها ونعيشها بتفاصيلها لكن بحدودِ المعقول، فالقلب السليم بحاجةٍ لأوقاتٍ يرفه فيها عن نفسه، وهذا الوقت لن يأتي إذا كان القلب مملوءًا بمشاعر مكبوتةٍ داخله.
استجمع مشاعر القلق والضيق، استشعرها، أشبِع شعورك فيها، وفي لحظةٍ أفرغ ما في قلبك كله، ستجد روحك أكثر خفةٍ، أكثر مرحًا، أكثر تقبلًا للظروف العابرة، ومن ثمّ فلتعش بسلامٍ



سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)
لسؤال: في بعض الأفلام أو المسرحيّات هناك مشاهد مثيرة للغرائز كالتقبيل مثلاً، فهل يجوز استنساخ مثل هذه الأفلام مقابل أجرٍ إذا كان الشخص الذي يقوم بالنسخ لا يعلم باحتواء الفلم على مثل هذه الأشياء؟
وإذا كان الفلم خالياً من ذلك إلّا أنّ الممثّلات فيه يظهرن شعرهنّ وأيديهنّ، فماذا يكون الحكم في هذه الحالة؟
الجواب: إذا كان الفلم يتضمّن مشاهد خلاعيّة أو كان يؤثّر سلباً على المُشاهد من حيث العقيدة أو الأخلاق فلا يجوز المساهمة في ترويجه بالاستنساخ أو غيره



يا مظهرَ الكِبر إِعجاباً بصورتِه
انظرْ خلاءكَ إِن النتنَ تَثْريبُ
لو فكرَ الناسُ فيما في بطونِهمُ
ما استشعرَ الكبرَ شانٌ ولا شيبُ
هل في ابنِ آدمَ غيرُ الرأسِ مكرمةً
وهو بخمسٍ من الأقذارِ مضروبُ
أنفٌ يسيلُ وأذنٌ ريحُها سَهِكٌ
والعينُ مرصةً والثغرُ ملعوبُ
يابنَ الترابِ ومأكولَ الترابِ
غداً أقصرْ فإِنكَ مأكولٌ ومَشْروبُ
