بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
بمزيد من الحزن والأسى نرفع أحر التعازي المكللة بالسواد إلى مقام الإمام الحجة بن الحسن (عليه السلام) وإلى مراجع الدين العظام وإلى الشيعة الكرام بذكرى إستشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) .
قد يظن بعض أبناء العامة من المخالفين (عوامهم أو علمائهم) بأن الشيعة يتكلمون ويطعنون في بعض الصحابة من دون سبب ومن دون دليل ، وهذا الظن هو اتهام للشيعة ومن ظن السوء الذي يجرهم إلى الإثم .
والصحيح أننا نتكلم على بعضهم لوجود سبب ودليل .
أما سبب تكلمنا على بعض الصحابة وذلك لبيان الحق والحقيقة للناس لكي يتجنوا الصحابة المنافقين والأشرار ويتبعوا الصحابة الأخيار الأبرار ، وليتوحد جميع المسلمين ويلتف حول الصحابة الأخيار ويتركوا الأشرار منهم . (1).
وهناك الكثير من العلامات والأدلة توصلنا وتعرفنا على الأشرار منهم ، ومنها غضب فاطمة الزهراء (عليها السلام) على بعض الصحابة فإن غضبها بمنزلة غضب رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليهم .
روى البخاري / في صحيحه ، فقال : ( حدثنا : أبو الوليد ، حدثنا : ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة : أن رسول الله (ص) ، قال : فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها أغضبني ) . (2).
وروى البخاري / في صحيحه ، فقال : ( حدثنا : عبد العزيز بن عبد الله ، حدثنا : إبراهيم بن سعد ، عن صالح ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني : عروة ابن الزبير أن عائشة أم المؤمنين (ر) أخبرته : أن فاطمة (ع) ابنة رسول الله (ص) سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله (ص) أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله (ص) مما أفاء الله عليه ، فقال لها أبو بكر : أن رسول الله (ص) ، قال : لا نورث ما تركنا صدقة فغضبت فاطمة بنت رسول الله (ص) فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت، وعاشت بعد رسول الله (ص) ستة أشهر ، قالت : وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله (ص) من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة فأبى أبو بكر عليها ذلك ، وقال : لست تاركا شيئا كان رسول الله (ص) يعمل به الا عملت به فإني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس ، وأما خيبر وفدك فأمسكها عمر ، وقال : هما صدقة رسول الله (ص) كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه وأمرهما إلى من ولي الأمر ، قال : فهما على ذلك إلى اليوم ، قال أبو عبد الله اعتراك افتعلت من عروته فأصبته ومنه يعروه واعتراني ).(3).
وللقارئ المنصف من أهل السنة والجماعة حق الحكم بحسب رواياته الصحيحة هل أن أبا بكر بن أبي قحافة من الأخيار أم من الأشرار بحسب هذه الروايات الثلاثة المتقدمة ، ولا ينسى الأخ المسلم بأن فاطمة الزهراء (عليها السلام) ماتت وهي غاضبة وواجدة عليه وهاجرة له .
والسلام عليكم .
-----------------------
(1) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا له بطانتان : بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه ، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه . فالمعصوم من عصم الله تعالى . صحيح البخاري / حديث رقم 6611 و 7198 .
(2) البخاري / صحيح البخاري / كتاب فضائل الصحابة / باب مناقب قرابة رسول الله (ص) ومنقبة فاطمة (ع) بنت النبي (ص) / الجزء 4 / رقم الصفحة 21 / حديث رقم 3510
(3) البخاري / صحيح البخاري / كتاب فرض الخمس / باب أداء الخمس من الدين / الجزء 4 / رقم الصفحة 42 / حديث رقم 2926 .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
بمزيد من الحزن والأسى نرفع أحر التعازي المكللة بالسواد إلى مقام الإمام الحجة بن الحسن (عليه السلام) وإلى مراجع الدين العظام وإلى الشيعة الكرام بذكرى إستشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) .
قد يظن بعض أبناء العامة من المخالفين (عوامهم أو علمائهم) بأن الشيعة يتكلمون ويطعنون في بعض الصحابة من دون سبب ومن دون دليل ، وهذا الظن هو اتهام للشيعة ومن ظن السوء الذي يجرهم إلى الإثم .
والصحيح أننا نتكلم على بعضهم لوجود سبب ودليل .
أما سبب تكلمنا على بعض الصحابة وذلك لبيان الحق والحقيقة للناس لكي يتجنوا الصحابة المنافقين والأشرار ويتبعوا الصحابة الأخيار الأبرار ، وليتوحد جميع المسلمين ويلتف حول الصحابة الأخيار ويتركوا الأشرار منهم . (1).
وهناك الكثير من العلامات والأدلة توصلنا وتعرفنا على الأشرار منهم ، ومنها غضب فاطمة الزهراء (عليها السلام) على بعض الصحابة فإن غضبها بمنزلة غضب رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليهم .
روى البخاري / في صحيحه ، فقال : ( حدثنا : أبو الوليد ، حدثنا : ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة : أن رسول الله (ص) ، قال : فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها أغضبني ) . (2).
وروى البخاري / في صحيحه ، فقال : ( حدثنا : عبد العزيز بن عبد الله ، حدثنا : إبراهيم بن سعد ، عن صالح ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني : عروة ابن الزبير أن عائشة أم المؤمنين (ر) أخبرته : أن فاطمة (ع) ابنة رسول الله (ص) سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله (ص) أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله (ص) مما أفاء الله عليه ، فقال لها أبو بكر : أن رسول الله (ص) ، قال : لا نورث ما تركنا صدقة فغضبت فاطمة بنت رسول الله (ص) فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت، وعاشت بعد رسول الله (ص) ستة أشهر ، قالت : وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله (ص) من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة فأبى أبو بكر عليها ذلك ، وقال : لست تاركا شيئا كان رسول الله (ص) يعمل به الا عملت به فإني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس ، وأما خيبر وفدك فأمسكها عمر ، وقال : هما صدقة رسول الله (ص) كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه وأمرهما إلى من ولي الأمر ، قال : فهما على ذلك إلى اليوم ، قال أبو عبد الله اعتراك افتعلت من عروته فأصبته ومنه يعروه واعتراني ).(3).
وللقارئ المنصف من أهل السنة والجماعة حق الحكم بحسب رواياته الصحيحة هل أن أبا بكر بن أبي قحافة من الأخيار أم من الأشرار بحسب هذه الروايات الثلاثة المتقدمة ، ولا ينسى الأخ المسلم بأن فاطمة الزهراء (عليها السلام) ماتت وهي غاضبة وواجدة عليه وهاجرة له .
والسلام عليكم .
-----------------------
(1) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا له بطانتان : بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه ، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه . فالمعصوم من عصم الله تعالى . صحيح البخاري / حديث رقم 6611 و 7198 .
(2) البخاري / صحيح البخاري / كتاب فضائل الصحابة / باب مناقب قرابة رسول الله (ص) ومنقبة فاطمة (ع) بنت النبي (ص) / الجزء 4 / رقم الصفحة 21 / حديث رقم 3510
(3) البخاري / صحيح البخاري / كتاب فرض الخمس / باب أداء الخمس من الدين / الجزء 4 / رقم الصفحة 42 / حديث رقم 2926 .
تعليق