💮هو التمهيد لظهوره الشريف "صلواتُ الله وسلامهُ عليه"..
فالتمهيد لظُهور الإمام هو العمل الذي يكون مُنسجماً مع الإكثار بتعجيل الفرج.
فحين يأمرنا إمام زماننا ويقول:
(وأكثروا الدُعاء بتعجيل الفرج) فهو يأمرنا في نفس الوقت بأن نعمل تحتَ هذهِ اليافطة وهذا العنوان: (التمهيدُ لظُهورهِ صلواتُ اللهِ عليه)
وقطعاً التمهيد لا يُمكن أن نُشخّصهُ بحالةٍ مُعيّنة..
فهذا الأمرُ يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة، يختلفُ باختلاف الأشخاص، وباختلاف الظُروف الموضوعيّة المُحيطة بالشخص..
ويُؤخَذ بنظر الاعتبار الإمكانات المُتوفّرة على المُستوى المادي، على المستوى المعنوي، وكذلك العوائق والموانع التي تقفُ في الطريق.
✦ ولكن بشكلٍ عام..
التمهيد لِظهور الإمام يكون على رُتبتين:
• التمهيد على المُستوى الفردي (الشخصي)
• والتمهيد على مستوى الأمّة والمُجتمع..
وهذا القِسْم مِن التمهيد قد يطولُ الحديثُ فيه لأنَّ الحديثَ فيه هو حديثٌ عن مُؤسساتٍ كُبرى (قد تكونُ مؤسّسات سياسيّة، إقتصاديّة، إعلاميّة، تعليميّة..) ولهذا يطول الحديث فيه.
أمّا التمهيد على المُستوى الفردي (الشخصي) فيُمكن تلخيصهُ في نقطتين:
١- النقطة الأولى:
تتلخّص في حَديث إمامنا الباقر "صلواتُ اللهِ عليه":
(ذُروةُ الأمر وسنامه ومفتاحهُ وبابُ الأشياء ورضا الرحمن تبارك وتعالى: الطاعة للإمام بعد معرفته)
وكذلك يُترجمها لنا بشكلٍ عمليٍّ إمامنا الكاظم "صلواتُ اللهِ عليه" في حديثه الشريف حِين يقول:
(أفضلُ العبادة بعد المعرفة انتظارُ الفرج)
☆فالمعرفةُ تأتي أولاً..
وقَطْعاً مَصْدرُ المَعرفة تُلخّصهُ كلمة إمام زماننا:
☆(طَلَبُ المَعارف مِن غير طريقنا أهل البيت مُساوقٌ لإنكارنا).
يعني لابُدَّ أن نسعى لِمعرفةِ إمام زماننا ومعرفةَ عقائدنا وديننا مِن حَديث مُحمّدٍ وآل مُحمَّدٍ فقط وفقط.. لا مِن حديث غيرهم.
٢- النقطة الثانية:
هي في المقام العملي..
فإنَّهُ في المقام العملي أقلُّ ما يُمكن أن يَفعلهُ الشيعيُّ في هذا المُستوى مِن التَمهيد هو أن ينظرَ إلى حالهِ،
أن ينظرَ إلى عُيوبه، ويُحاول أن يُصْلِح عَيباً مِن عُيوبه، وأن ينقطعَ عن ذَنْبٍ مِن ذنوبهِ بهذا العنوان :
(التهيئة والتحضير لإمام زمانهِ على المستوى الفردي)
هذهِ الخُطوة لو جَاءتْ بشكلٍ صَحيح وبشكْلٍ مُتْقَن فسيقعُ الشيعيُّ تحْتَ نَظَر إمامِ زمانه..
☆فهذهِ الخُطوة ستقودهُ إلى خطوات،
☆وسيقُودهُ التوفيقُ بعدها.
ولا أعتقدُ أنَّ هذا الأمر بالغُ الصعوبة
(أن ينظرَ الفَرْد إلى عُيوبه ويُحاول أن يُصحّحَ ولو عَيباً واحداً مِن عُيوبه، أو أن ينقطعَ عن ذنبٍ مِن ذنوبه)
فهذا الأمر سيقودهُ بالتوفيق، وكما تقول كلماتهم الشريفة "صلواتُ اللهِ عليهم":
(التوفيق خيرُ رفيق في الطريق).
🌿فحينما تقع عينُ إمامِ زماننا على هذا الشيعي سيكونُ التوفيقُ خَيرَ رفيقٍ لهُ في الطريق..
🌿وأيُّ نعمةٍ عُظمى أن تقعَ عينُ الإمام الحجّة على أحدنـا..!
منقول
تعليق