لا شرف أعلى من الإسلام ولا عز أعز من التقوى ولا معقل أحصن من الورع ولا شفيع انجح من التوبة ولا كنز أغنى من القناعة . . . والرغبة مفتاح النصب ( في الهامش : الرغبة : الطمع ، والنصب : اشد التعب ) ومطية التعب ، والحرص والكِبْر والحسد دواع الى التقحم في الذنوب ، والشر جامع مساوي الذنوب .
و عنه عليه السلام انه قال لجابر بن عبد الله الانصاري : يا جابر قوام الدنيا باربعة : عالم مستعمل لعلمه وجاهل لا يستنكف ان يتعلم وجواد لا يبخل بمعروفه وفقير لا يبيع آخرته بدنياه ، فاذا ضيَّع العالم علمه استنكف الجاهل ان يتعلم ، واذا بخل الغني بمعروفه باع الفقير آخرته بدنياه .
يا جابر من كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس اليه ، فمن قام لله فيها بما يجب عرَّضها للدوام والبقاء ، ومن لم يقم فيها بما يجب عرَّضها للزوال والفناء .
نهج البلاغة - شرح محمد عبده
تعليق