إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

على الزوجين قراءة شخصية الأخر.

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • على الزوجين قراءة شخصية الأخر.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    أساس الخلاف بين الزوجين عدم قراءة الشخصيتين، إذا أردنا أن نتفادى الخلاف، فعلى الزوج أن يقرأ شخصية زوجته، وعلى الزوجة أن تقرأ شخصية الزوج، كل منهما وظيفته قراءة شخصية الآخر، فهي حصن أمام الاختلافات والمشاكل الزوجية، على كل أن يقرأ شخصية الآخر، كيف؟

    قبل أن يتم عقد الزواج يكون مثقفا، هناك كتب تتحدث عن خصائص الرجل، وهناك كتب تتحدث عن خصائص المرأة، ينبغي للرجل أن يفهم المرأة قبل أن يتزوجها، وينبغي للمرأة أن تفهم الرجل قبل أن تتزوجه، يعني أنه ينبغي لهما أن يكونا مثقفين بخصائص كل منهما، حتى يتم ميثاق الزوجية بينهما، هناك عدة أمثلة منها ..

    ما هو منشأ حب الرجل للمرأة، ربما يتبادر للذهن أنه يحبها لأجل الجنس، أو لأجل إشباع شهواته، لا بل هناك أمور أخرى، نعم الجنس يتدخل، العواطف تتدخل، لكن هناك أمور أخرى، يقول علماء النفس: الرجل أناني بطبعه، يحب ذاته، راحته، يحب أن يأتي من العمل وغداؤه جاهز، يحب أن ينام على الوسادة الناعمة، يحب أن تهيئ الأجواء لراحته واستقراره، يحب نفسه، يحب راحته، هذا طبيعي فالرجل أناني بطبعه.

    ولكن هل يبقى أنانيا على طول الخط؟ لا فالمرأة قادرة على أن تحول الرجل من إنسان أناني إلى إنسان معطاء، يخلص لزوجته، ولأولاده وينفق ويغدق عليهم من العطاء بلا حدود لأنه يحبهم ويتعلق بهم بلا حدود، الرجل يعتز بشخصيته دائما يرى أن لنفسه شخصية في الأسرة، ينظر لنفسه بمرآة الرجولة والشخصية والقيادة للأسرة، دائما الرجل يرى نفسه بهذا المنظار، الزوجة عليها أن لا تغفل عن ذلك، يعني عليها أن تدعمه نفسيا في هذا المنظار، دائما تشعره بعباراتها، بمعاملاتها، بتصرفاتها أنه هو شخصية الأسرة، قيادة الأسرة، أنه هو مصدر العطاء، دائما تشعره الزوجة بأنه يملك طاقات، ويملك من القدرات ما يستطيع أن يحقق طموحات كبيرة، فإذا أشعرت المرأة زوجها بأنه رجل ويملك قدرة وطاقة ويملك نبعا من القدرات والطاقات، إحساس الرجل بأن زوجته تركز على هذه النغمة، وعلى هذا الوتر، يجعل الزوج يهيم بزوجته، ويتعلق بها ويحترمها ويجلها، لأنها تغذي إحساسا طبيعيا عنده، فبالتالي يتحول من إنسان أناني إلى إنسان معطاء، ولكن بمجرد أن تنسحب الزوجة عن هذا العالم، يبدأ الزوج بالانسحاب، يعني أن الزوج يعود إلى أنانيته، وإلى غطرسته، فما دامت المرأة تعيش معه عليها أن تركز على هذه النقطة في شخصية الرجل.
    ما هو سر ميول المرأة للرجل؟ المرأة بطبعها معطاء، تعطي وقتها، عقلها، بدنها، قدراتها، ولكن هذه المرأة بمرور الأيام وأثبتت التجارب ذلك، الدراسات الميدانية التي قام بها علماء النفس أثبتت أن المرأة بعد عشر سنوات تبدأ تقرأ التجربة، تبدأ تحاسب، تقول: أنا أعطيت وأعطيت، أعطيت قدراتي، طاقاتي، مهجتي وروحي، أعطيت مشاعري وعواطفي، على ماذا حصلت في المقابل، بذلت لزوجي كل ما عندي، ماذا أعطاني في المقابل؟ تبدأ المرأة تركز على هذا الوتر، أنني أعطيت ولكن لم أعطى، قدمت ولكن لم أجد مقابلا، فما هو الحل؟

    الحل من أول يوم قبل أن تصل الأمور إلى هذا، الزوجة لا تريد من الحل من أول يوم قبل أن تصل الأمور إلى هذا، الزوجة لا تريد من الرجل شيء سوى الرعاية، شعور المرأة بأن هناك صدرا، وهناك ذراعا، وهناك عينا تغدق عليها الدفء العاطفي، الرعاية، البسمة، الكلمة العذبة، التشجيع، الامتداح، أن يمتدح الرجل جمالها، أنوثتها، يذكر لها كلمات عذبة، يخاطبها دائما بعبارات المحبة، يشجعها على مشاريعها، على أعمالها، يستشيرها في بعض الأمور، يصوب رأيها في بعض الأمور، شعورها بأن زوجها يهتم بها، يجعلها دائما مخلصة لزوجها، تبذل كل ما عندها، مادام زوجها يهتم بها، المرأة عندها الرجل كل شيء، والرجل عنده المرأة شيء، المرأة تعلم ذلك، لكنها تريده أن يعاملها كما يعامل أشياءه الأخرى، أن يهتم بها كما يهتم بأشيائه الأخرى.

    إذا المرأة تميل إلى الرجل من خلال الرعاية والاهتمام، فعلى الرجل أن يلتفت إلى ذلك، أن المسألة هي مسألة رعاية واهتمام بمشاعر المرأة وبعواطفها، وكما ذكرنا كل المعيار في العلاقة والحقوق الزوجية هو المعيار العاطفي، المعيار الإنساني كما مثلنا وذكرنا.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X